حصر المنازل والزراعات المتضررة من السيول في بني سويف
واصلت أجهزة محافظة بني سويف المعنية، جهودها لاحتواء تداعيات تدفق سيل شديد بمخر سنور القادم من سلاسل جبال البحر الأحمر، إثر سقوط أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، ضمن موجة تقلبات الطقس، التي تشهدها بعض المناطق الساحلية.
حيث أدى التدفق الشديد للمياه إلى تغيير مسار المياه عن المخر "قبل الهدار مباشرة"، وخروجها إلى جانبي المخر، مما أدى إلى تضرر بعض المساحات من الزراعات القريبة من المخر، وغلق الطريق الصحراوي القديم كإجراء احترازي، ولم يسبب ذلك أية خسائر في الماشية لدى أهالي المنطقة.
وذكر بيان للمحافظة، اليوم الأحد، أن محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، تفقد والأجهزة المعنية بالمحافظة الوضع ميدانيا، وطمأن الأهالي بأن الموقف لايستدعي القلق وأن مستوى منسوب المياه المتدفقة بدأ في الانخفاض والانحسار، وتخذت المياه خط سيرها الطبيعي بمجرى المخر.. مشيرا إلى أنه يتواصل بشكل دائم مع وزير الري د. محمد عبد العاطي لمتابعة الموقف أولاً بأول.
وأشارغنيم إلى أنه سيتم حصر مساحات الزراعات المتضررة بعد انحسار المياه بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وذلك لتقييم التلفيات لاتخاذ اللازم عن طريق وزارتي الزارعة والتضامن الاجتماعي، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا مع الجهات والوزارات المعنية لتعويض المتضررين.
وأضاف: أنه تم إخلاء بعض المنازل المحتمل تضررها من مياه السيل كإجراء احترازي، مع تواجد الحماية المدنية منذ اللحظات الأولى لتدفق المياه، وتم توفير مكان مجهز لإيواء الأسر التي لا تجد مكانا، مؤقتا لحين رجوعهم لمنازلهم بسنور القديمة، وذلك بعد الاطمئنان بشكل كامل على استقرار الوضع.
وتواصل شركة المياه بالتنسيق مع الوحدة المحلية دعم الأهالي بمياه الشرب من خلال توفير سيارات مياه يتم توزيعها على أهالي القرية لتلبية احتياجاتهم، بجانب الدفع بسيارات لسحب المياه من المنازل التي تضررت، لسرعة عودة الأهالي بتلك المنازل، مع تواجد فرق من الصحة والتموين والتضامن الاجتماعي وكل المعنيين للتعامل مع الموقف من خلال الإجراءات المناسبة.
وكلف غنيم مسئولي الوحدة المحلية والمديريات الخدمية المعنية بالتواجد على مدار الساعة، لحين استقرار الأوضاع.. مشددا على التواصل الدائم مع غرفة أزمات المحافظة وإمدادها بالمعلومات اللحظية عن مستجدات الوضع ،لاتخاذ الإجراء المناسب أولا بأول.
