عايدة عبدالعزيز.. عانت الوحدة وماتت بالزهايمر

توفيت الفنانة عايدة عبد العزيز، اليوم الخميس، بعد صراع مع مرض الزهايمر، عن عامر ناهز 92 عاما.

ولدت عايدة عبدالعزيز، بقرية دملو التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، في 27 أكتوبر 1930، والتي عاشت بها طفولتها وبداية شبابها.

وفاة الفنانة عايدة عبدالعزيز بعد صراع مع المرض

نجل الفنانة عايدة عبدالعزيز: والدتي تعاني من الزهايمر.. والوسط الفني لا يتواصل معي

وحصلت عايدة عبدالعزيز، عام 1956 على دبلوم المعلمين، لكن شغفها وحبها للفن دفعها للالتحاق بالمعهد العالي الفنون المسرحية، لتحصل على دبلومة منه عام 1959.

وعقب حصول عايدة عبدالعزيز على دبلومة المعهد العالي للفنون المسرحية، طارت إلى لندن لتطور من أدائها الفني دراسيًا، وذلك من خلال حصولها على دورة تدريبية في الحركة المسرحية والصوت من لندن.

وعملت عايدة عبدالعزيز عقب تخرجها من معهد المعلمات، بوظيفة مشرفة ومدربة للفرق المسرحية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، ودخلت إلى عالم الفن والتمثيل بشكل احترافي من خلال الإذاعة المصرية، بعدما التحقت بها كممثلة.

أول عمل فني احترافي تشارك فيه عايدة عبدالعزيز، كان أوبريت "يوم القيامة"، على المسرح الغنائي عام 1961.

وسافرت عايدة عبدالعزيز مرة أخرى إلى لندن عام 1962، لكن هذه المرة كانت بصحبة زوجها، الفنان والمخرج المسرحي أحمد عبدالحليم.

واستكملت عايدة عبدالعزيز دراستها العليا في التمثيل والإخراج في لندن لمدة 5 سنوات، وبعدها عادت إلى مصر عام 1967؛ لتستأنف نشاطها الفني بمسارح الدولة.

وقدمت عايدة عبدالعزيز العديد من المسرحيات الناجحة على مسارح الدولة، أبرزها كانت مسرحيات "دائرة الطباشير، النجاة، ملك يبحث عن وظيفة، طائر لبحر لتشيكوف، المهاجر لجورج شحادة، لعبة السلطان، السيرك الدولي، الست هدى."

وكرمت عايدة عبدالعزيز في محافل فنية عديدة على مر تاريخها المهني، لكن أبرز تكريم حصلت عليه كان في مهرجان المسرح التجريبي عام 1996.

وشاركت عايدة عبدالعزيز في تقديم عشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، أبرز ما الأفلام التي شاركت بها: "النمر والأنثى، يوميات نائب في الأرياف، فجر الإسلام، رغبات ممنوعة، امرأة عاشقة، الظلال في الجانب الآخر،  على ورق سيولفان، خرج ولم يعد، سوبر ماركت، عفاريت الأسفلت، الواد محروس بتاع الوزير، بحب السيما."

ومن أهم المسلسلات التي شاركت في بطولتها عايدة عبدالعزيز على سبيل المثال لا الحصر: "الجزء السادس ليوميات ونيس، زينب والعرش، نساء في الغربة، الوعد الحق، محمد رسول الله إلى العالم، ضمير أبلة حكمت، رحلة المليون."  

 وعلى الرغم من النجاحات الفنية التي حققتها عايدة عبدالعزيز خلال مشوارها الفني، إلا أنها واجهت العديد من الأزمات، لعل أبرزها "معاناتها من الوحدة؛ خاصة وأنها كانت تعيش بمفردها بعد هجرة أولادها إلى ألمانيا وأمريكا."

وقالت عايدة عبدالعزيز في إحدى لقاءاتها التليفزيونية: "أنها تضع كراسي خلف باب شقتها خوفًا من تواجدها بمفردها في شقتها"، كما أكدت أنها نادمة على أنها قامت بتعليم أولادها في الخارج لأنهم ارتبطوا بأعمالهم هناك.