رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| الاستقرار يسود «سوق الأسماك» لاستئناف الصيد.. وتجار: توقعات بوفرة في المعروض

نشر
تحسن الطقس يدفع الوفرة
تحسن الطقس يدفع الوفرة إلى الأسواق

مع استئناف حركة الصيد مرة أخرى، تراجعت أسعار الأسماك مجددًا في السوق، بالاستفادة من الوفرة الحالية في المعروض، بعدما كانت الأسماك النيلية «البلطي» شهدت ارتفاعًا في الطلب في ظل توقف حركة الصيد بضعة أيام لارتفاع الرياح والأمواج، فسجل كيلو «البلطي» 22 جنيهًا في سوق الجملة، وبيع «البوري» بـ50، وسط توقعات بمزيد من الاستقرار في الأسعار مرهونًا بتحسن الطقس.

ويسود هذه الأيام، طقس بارد نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، مائل للبرودة على شمال الصعيد مائل للدف على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، شديد البرودة ليلًا على كافة الأنحاء، يصل إلى حد الصقيع على وسط سيناء وشمال الصعيد.

تحسن الطقس يدفع الوفرة إلى الأسواق

وقال تجار وخبراء استزراع سمكي لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الطلب على الأسماك شهد نموًا طفيفًا بعد انقطاع صوم الأخوة الأقباط، كما أن ارتفاع أمواج البحر وزيادة سرعة الرياح وامتناع المراكب عن الصيد بسبب النوات أدى إلى تراجع في المعروض من الأسماك البحرية كـ«البوري» و«البربون» و«الدنيس»، مشيرين إلى أن الأسعار تحسنت ومن المتوقع أن تشهد مزيدًا من التحسن الفترة المقبلة بدعم من عوامل أخرى أيضا.

تحسن الطقس يدفع الوفرة إلى الأسواق

وشهدت أسعار الأسماك اليوم، استقرارًا نسبيًا في أسواق الجملة، بدعم من الوفرة في الإنتاج والمعروض من السمك، والطلب المتوازن من قبل السوق الاستهلاكية على السلعة، جنبًا إلى جنب مع باقي أنواع البروتين الحيواني الآخر كالدجاج والطيور واللحوم.

توقعات بارتفاع الأسماك المملحة 40% في شم النسيم

محمد عبد الحليم عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الطلب ارتفع بنسبة 40 في المئة خلال الأيام الماضية على الأسماك مع احتفالات أعياد الميلاد وانتهاء صوم الأخوة الأقباط، وأنه مع قرب عيد شم النسيم، من المرجح أن ترتفع أسعار الأسماك المملحة فقط.

توقعات بارتفاع الأسماك المملحة 40% في شم النسيم

وتقترب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك، وهو ما من شأنه استقرار أسعار السمك بدعم من وفرة الإنتاج السمكي في الأسواق، وتحتل مصر المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، في إنتاج الأسماك من المصايد والمزارع، وتحتفظ مصر بالمركز الثالث عالميًا في إنتاج الأسماك البلطي، بإجمالي حوالي 2 مليون طن منها 1,6 مليون طن من الاستزراع السمكي، و400 ألف طن من المصايد الطبيعية (البحيرات والبحرين والنيل)، بنسبة اكتفاء ذاتي 85 في المئة.

السوق مؤهلة لمزيد من الاستقرار مع انتظام أعمال الصيد

وأوضح محمد عبد الحليم، أن السوق مؤهلة لمزيد من الاستقرار الفترة المقبلة مع انتظام رحلات المراكب، وضخ الأسماك بالسوق، خاصة أن شهر أبريل المقبل سيشهد زيادة كبيرة في المعروض، بعد تأثر دام عدة أسابيع الفترة الماضية، جرى خلالها تعويض النقص في الأسماك البحرية من البلطي والأسماك المجمدة كالفيلية وقشر البياض.

السوق مؤهلة لمزيد من الاستقرار مع انتظام أعمال الصيد

من جانبه، قال مازن الصواف، خبير الاستزراع السمكي، لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن إنتاج المزارع هذا العام سيصبح مرتفعًا بالنظر إلى حالة الاستقرار في أسعار الأعلاف بشكل نسبي الفترة الماضية، كما أن دخول مزيد من المناطق المستصلحة كأحواض للاستزراع السمكي يضيف إلى الإنتاج كميات إضافية من الأسماك.

صلاحية أطول للأسماك المجمدة تخفف ضغوط «الطازجة»

وبلغ إنتاج مصر من الأسماك 2.2 مليون طن منها 80 في المئة من الاستزراع السمكي، و20 في المئة من المصايد الطبيعية بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية في يوليو الماضي، كما يتم استيراد 300 ألف طن من الأسماك المملحة والأنواع غير الموجودة بمياه البحرَين المتوسط والأحمر أو نهر النيل، ما يجعل من من استهلاك الفرد في مصر مقارب للرقم العالمي بإجمالي 21 كيلو سنويًا.

صلاحية أطول للأسماك المجمدة تخفف ضغوط «الطازجة»

وأضاف مازن الصواف، أن قرار وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع بمد فترة صلاحية الأسماك لـ9 أشهر، المعمول به اعتبارًا من 1 يناير الجاري سيجعل المعروض في السوق من الأسماك المجمدة كـ«السواردية» و«الفيلية» من بين العوامل التي تقلل الضغط على الأسماك الطازجة، خاصة من قبل المطاعم.

وبحسب تقديرات هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، فإن جهود تطوير المزارع السمكية لأسماك المياه البحرية؛ أفضى إلى إنتاج 15 مليون زريعة، مقابل 3 ملايين في 2014، وسط جهود لإنتاج الأسماك المستوردة خلال 5 سنوات، للتحول من استيراد هذه الأسماك إلى تصديرها بعد ذلك.

عاجل