رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تجار ومنتجون لـ«مستقبل وطن نيوز»: الطقس البارد حرك السعر 10%

خاص| وفرة إنتاج الأسماك تكبح جماح الأسعار.. وانتهاء صوم الأقباط يرفع الطلب

نشر
اكتفاء ذاتي وفائض
اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير في غضون سنوات

كبحت الوفرة في معروض الأسماك بالأسواق، جماح ارتفاع أسعار ثاني بروتين استهلاكاً في قائمة أولويات المصريين بعد الدواجن واللحوم، إلا من ارتفاع طفيف في الأسعار بلغ 10%، غير أن انتهاء صوم الأخوة الأقباط وبدء الأعياد في رأس السنة الجديدة، سيكون عاملاً في ارتفاع الأسعار بحلول مطلع العام المقبل.

وقال منتجون وتجار لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الفنادق والمطاعم شهدت زيادة في طلبيات التوريد الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى زيادة استهلاك المواطنين من الأسماك بالنظر إلى الوفرة التي تتمتع بها الأسواق من المنتجات، بالإضافة إلى السعر التنافسي الذي تحظى به مقارنة بالدواجن واللحوم، فضلاً عن أن مذاق الأسماك أفضل شتاءً.

وفرة في الإنتاج والمعروض تكبح جماح الزيادة

وشهدت أسعار الأسماك اليوم، استقرارًا نسبياً في أسواق الجملة، بدعم من الوفرة في الإنتاج والمعروض من السمك، والطلب المتوازن من قبل السوق الاستهلاكية على السلعة، جنبًا إلى جنب مع باقي أنواع البروتين الحيواني الآخر كالدجاج والطيور واللحوم.

وفرة في الإنتاج والمعروض تكبح جماح الزيادة

عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، محمد حليم، قال لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن أسعار الأسماك هذا العام مستقرة وفي المتناول، مقارنة بأعوام مضت، والسبب في ذلك الوفرة في الإنتاج، والمعروض الوفير من الأصناف المختلفة في الأسواق، والتي تناسب أذواق المستهلكين كافة، حيث هناك الأسماك الشعبية كـ«البلطي» و«البوري»، وهناك الرخويات والقشريات كـ«الجمبري» و«الكابوريا».

21 كيلو استهلاك المواطن المصري في السنة

وبلغ إنتاج مصر من الأسماك 2.2 مليون طن طن منها 80% من الاستزراع السمكي، و20% من المصايد الطبيعية بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية في يوليو الماضي، كما يتم استيراد 300 ألف طن من الأسماك المملحة والأنواع غير الموجودة بمياه البحرَين المتوسط والأحمر أو نهر النيل، ما يجعل من من استهلاك الفرد في مصر مقارب للرقم العالمي بإجمالي 21 كيلو سنوياً.

21 كيلو استهلاك المواطن المصري في السنة

أضاف محمد حليم، أن الأسعار زادت في الفترة الأخيرة 10% بسبب تقلبات الطقس السيء، وإغلاق الموانيء والبواغيز بسبب النوات، وعدم خروج المراكب للصيد في تلك الأجواء، إلا أن الزيادة ليست كما كانت كل عام، بسبب وفرة المعروض السمكي، لافتاً إلى أن الأسماك تلقى قبولاً خاصاً لدى المصريين كونها من الوجبات الغنية بالبروتين كما أنها سريعة الهضم.

اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير في غضون سنوات

وحققت مصر الاكتفاء الذاتي، بجانب تصدير ما يقرب من 35 ألف طن سنويًا، وهو ما من شأنه استقرار أسعار السمك بدعم من وفرة الإنتاج السمكي في الأسواق، وتحتل مصر المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، في إنتاج الأسماك من المصايد والمزارع، بينما تحتفظ بالمركز الثالث عالميًا في إنتاج الأسماك البلطي، بإجمالي حوالى 2 مليون طن منها 1,6 مليون طن من الاستزراع السمكي، و400 ألف طن من المصايد الطبيعية (البحيرات والبحرين والنيل)، بنسبة اكتفاء ذاتي 85 في المئة.

اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير في غضون سنوات

وعن أسعار الأسماك، يقول عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية: «تبدأ من 18 جنيه للبلطي الجُملة، و45 للبوري، و45 للدنيس، و30 للبربون، و70 للكابوريا»، موضحاً أن من المتوقع أن ترتفع الأسعار مطلع العام الجديد بسبب الإقبال المتوقع بعد انتهاء صوم الأخوة الأقباط بعد 7 يناير 2022، فضلاً عن ارتفاع طلبيات المطاعم والفنادق في رأس السنة.

الأسماك أفضل مذاقاً في شهور الشتاء

أما خبير الاستزراع السمكي مازن الصواف والمُشرف على عدد من المزارع السمكية، فقال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الأسماك من السلع سريعة التلف مقارنة بغيرها من البروتينات كاللحوم والدواجن التي يمكن تخزينها، إلا أن التخزين في حالة الأسماك يرفع التكلفة، كما لا يمكن تخزين كميات كبيرة، علاوةً على أن الأفضلية ستكون بطبيعة الحال للإنتاج الطازج.

أضاف المُشرف على المزارع السمكية، أن الأسماك شتاءً وخاصةً البلطي لا تستهلك الكثير من الأعلاف، وتعتمد نظاماً يقضي باستهلاك الدهون من الكبد، أو ما يعرف بـ«صوم السمك»، وهو ما يجعلها أفضل شتاءً وأشهى مذاقاً خلال شهوره مقارنة باللحوم والدواجن وغيرهم.

الأسماك أفضل مذاقاً في شهور الشتاء

وبحسب تقديرات هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، فإن جهود تطوير المزارع السمكية لأسماك المياه البحرية؛ أفضى إلى إنتاج 15 مليون زريعة، مقابل 3 ملايين في 2014، وسط جهود لإنتاج الأسماك المستوردة خلال 5 سنوات، للتحول من استيراد هذه الأسماك إلى تصديرها بعد ذلك.