دار الكتب والوثائق تستأنف ندوات «شوامخ المحققين»
أقيمت ندوة بقاعة على مبارك للندوات بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أمس الخميس، برئاسة الدكتورة نيفين موسى عن أحد كبار المحققين وهو الفقيه والعالم "محمد محيي الدين عبدالحميد وكان من ضيوف المنصة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، وقام بإدارة الندوة الدكتور عبدالحميد مدكور، بحضور كوكبة من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين.
وأكد المشاركون في الندوة أن محمد محيي الدين عبدالحميد، عالج معظم كتب النحو المتداولة بين طلبة العلم وذوى الاختصاص اللغوى العميق؛ لتيسير دراستها وتذليل قراءتها بالشروح والتعليقات، بدءا بالآجرومية وهو متن للنحو للمبتدئين، وانتهاء بشرح الأشمونى للألفية وشرح ابن يعيش للمفصل، ويندر أن تجد أحدا من دارسى العربية في العالم لم يتتلمذ على كتب العلامة محيى الدين فى اللغة والنحو أو يستفد منها.
وتأتى الندوة ضمن سلسلة ندوات شوامخ المحققين، التى أقرتها دار الكتب والوثائق خلال النصف الأول من العام الحالى، وسوف تقام ندوات أخرى منها ندوة عن "ديخويه" ٢٤ فبراير وتقام ندوة عن الدكتور عبدالرحمن بدوى، ٣١ مارس وتقام ندوة عن عبدالفتاح الحلو ٢٦ مايو.
وتهدف دار الكتب والوثائق من خلال تلك الندوات عن شوامخ المحققين ممن أفنوا أعمارهم فى تحقيق المخطوطات النادرة وتقديمها للقراء والباحثين ومحبى التراث، وتهدف كذلك إلى رفع الوعى العام بأهمية تحقيق التراث واعترافا بفضل المحققين الذين أفنوا أعمارهم فى دراسة التراث وتقديمه للباحثين.
وفي سبيل ذلك خصص مركز تحقيق التراث بالهيئة سلسلة من الندوات بعنوان "شوامخ المحققين" بدأت نهاية العام الماضى، وتحتوى دار الكتب حاليا على قرابه الـ٥٧ ألف مخطوط نادر ومهم، وأكثر من ٣٠٠٠ بردية فرعونية، ومجموعات من النقود القديمة، والخرائط، ومخطوطات قديمة للمصحف الشريف.
