«صرخة ومكالمة للأم».. تفاصيل مقتل بطلة العالم في كرة السرعة على يد مسجل خطر

أظلمت الدنيا في وجه "روان الحسيني"، (21 سنة، بطلة العالم في كرة السرعة)، وقت عودتها من نادي دسوق الرياضي ليلا، بعدما وجدت شخصا، يقف أمامها يحمل في يده سلاحا أبيضا، وهو يلوح به ويطلب منها إعطائه ما معها "هاتي اللي معاكي لتموتي"، حاولت بشتى الطرق الاستجابة لطلباته، وأخرجت 50 جنيها كل ما تحمله، لكن العاطل وجد قلة في المال، فطمع في قرطها الذهبي.

طلب المتهم من ضحيته الصعود إلى إحدى المنازل في كفر الشيخ، والصعود معه لأعلى "هتتنفسي بأي صوت هقتلك اطلعي من سكات"، صعدت العشرينية إلى أعلى المنزل وطوال الطريق كانت تفكر كيف تخرج من مصيبتها، أعطته قرطها الذهبي، وأيضا هاتفها المحمول وخلال جمع المتهم لمسروقاته فاستغلت الفتاة ذلك وحاولت الصراخ.

استشاط العاطل غضبًا من الضحية، وما إن سمع صوتها حاول كتم أنفاسها، وخلع حجابها، وطوقه حول رقبتها، وقام بخنقها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وترك جثتها، وفر هاربا، وبعد عدة اتصالات على هاتف الضحية رد المتهم على والدتها وأرشدها عن مكان جثة ابنتها، "بنتك مقتولة وهتلاقي جثتها فوق السطح".

"روان الحسيني" كانت تدرس في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة كفر الشيخ، وإضافة إلى تفوقها العلمي كانت أيضًا من بطلات مصر والعالم في لعبة كرة السرعة، حيث كرمتها وزارة الشباب المصرية في عام 2016 بعد فوزها بالمركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في بولندا.

4 كاميرات مراقبة في المنطقة، كانوا هما الشهود الوحيدة على الواقعة، والتي كشفت أن المتهم حاول سرقة الضحية بالإكراه وعندما قاومته نزع عنها "غطاء الرأس" وخنقها وقام برطم رأسها في الحائط أكثر من مرة، وفي اليوم التالي أخبر والدتها هاتفيا بمكان الجثة أعلى السطوح.

الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تمكنت من ضبط المتهم، وكشفت التحقيقات أن المتهم مطلوب على ذمة 17 قضية وهو «عتيد الإجرام»، وأنه ارتكب الجريمة بقصد سرقة الضحية بالإكراه، وقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ الكاميرات في محيط موقع ارتكاب الجريمة، وسؤال شهود العيان، ومتابعة الاتصالات الهاتفية الخاصة بالفتاة، حتي تم التوصل إلى الجاني.

قرر المستشار هشام علام، رئيس نيابة دسوق العامة، حبس المتهم بقتل روان الحسيني لاعبة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد له في الموعد القانوني.

وقالت أسرة روان الحسيني إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من مجهول عبر الهاتف المحمول الخاص بابنتهم، يفيد بوجود جثتها على سطح تلك البناية في دسوق، وأن الشرطة وصلت فورًا إلى مكان العثور على القتيلة، وقامت برفع البصمات، وفحص الجثة.