رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| شركات الأسمدة تقتنص فرص الطلب العالمي بمشروعات جديدة.. ومسؤولون: زيادة للصادرات

نشر
زيادة نفاذ صادرات
زيادة نفاذ صادرات القطاع للدول الأفريقية 2022

تقتنص شركات الأسمدة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، الطلب المرتفع عالمياً على الأسمدة بمشتقاتها، والعمل على زيادة الحصص التصديرية، اقتناصاً للسعر المرتفع، وهو ما تسعى إليه شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» التي عدلت النظام الأساسي للشركة، لتصنيع الميلامين ضمن منتجاتها.

وتدرس الشركة إنشاء مشروع لإنتاج الميلامين لاستغلال فائض الأمونيا بمصانع الشركة لتحقيق إنتاج بطاقة 40 ألف طم سنوياً، وزيادة إنتاجية مصانع اليوريا بمقدار 195 طنا يومياً لكل مصنع، واستغلال فائض الأمونيا (110 أطنان يومياً)، مع إنشاء وحدة لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج 450 طن غاز كافية لإنتاج 70 ألف إضافية في إنتاج اليوريا.

شركات قطاع الأعمال تحقق طفرة إنتاجية بدعم الإحلال والتطوير

تحركات «موبكو» تتزامن مع استقرار العملية الإنتاجية لصناعة الأسمدة من شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما» الشقيقة - إحدى شركات قطاع الأعمال العام - بعد عمليات التطوير والإحلال التي شهدتها المصانع، ما أدى إلى زيادة الكميات المصدرة من اليوريا للأسواق الخارجية وتحقيق فائض في الربع الأول وتوافر السيولة لدى الشركة الحكومية التي مكنها من سداد التزاماتها تجاه البنوك والموردين، والتوسع في السوق المحلية.

شركات قطاع الأعمال تحقق طفرة إنتاجية بدعم الإحلال والتطوير

وقال مسؤولون ومنتجون لـ«مستقبل وطن نيوز» إن القطاع في طريقه لتحقيق طفرة إنتاجية وتصديرية، للاستفادة من الطلب المرتفع عالمياً على الأسمدة، مشيرين إلى أن هناك خطط لزيادة نفاذ الصادرات إلى أسواق أفريقية جديدة تشمل أوغندا وكينيا والسودان العام الجاري، مستهدفين تحقيق نسبة نمو لا تقل عن 20 في المئة من الصادرات المحققة في 2021.

مشروع جديد لإنتاج الميلامين لتلبية الطلب العالمي

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة هشام نور الدين، إن المشروع سيزيد إنتاج الشركة من اليوريا، وسيتكلف 250 مليون دولار، على أن ينتهي هذا المشروع خلال عامين، مشيراً إلى أن سعر الطن العالمي للميلامين حالياً 3500 دولار، وسعر اليوريا 950 دولار، وبذلك يبلغ 3 أضعاف قيمة اليوريا.

مشروع جديد لإنتاج الميلامين لتلبية الطلب العالمي

وتنقسم صناعة الأسمدة بناء على المادة الخام إلى أسمدة نيتروجينية وتمثل عالميا 51 في المئة، من الأسمدة المنتجة، وفي المرتبة الثانية تأتي الأسمدة البوتاسية وتمثل 29 في المئة، من الإنتاج العالمي، والفوسفاتية وتمثل 20 في المئة، من الإنتاج العالمي، الذي بلغ 230 مليون طن سنويا.

توجيه الفوائض الإنتاجية لإنشاء مشروعات جديدة

وأوضح رئيس الشركة، أن مشروع الميلامين سيؤثر بالإيجاب، لأن الشركة ستقوم بتنويع النشاط الإنتاجي بتوجيه فائض الأمونيا لعمل مشروع جديد يصدر إنتاجه للخارج، لافتاً إلى أنه جار عمل دراسة بنكية للمشروع، وسداد القروض الحالية للبنوك لصالح الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية بالاستفادة من ارتفاع أسعار اليوريا، متوقعاً سداد كافة الالتزامات نهاية العام الجاري.

توجيه الفوائض الإنتاجية لإنشاء مشروعات جديدة

من جانبه، أعرب خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عن تفاؤله بقدرة القطاع تجاوز 6.6 مليار دولار العام الجاري، بعدما سجل الرقم كإجمالي صادرات 2021 بنسبة نمو 43 في المئة مقارنة بـ4.1 مليار في 2020، مشيراً إلى أن الطلب العالمي على الأسمدة مرتفع للغاية.

الأسمدة تمثل 9% من صادرات مصر الإجمالية

وبحسب تقديرات وزارة قطاع الأعمال العام، فإن صادرات مصر من الأسمدة تمثل نحو 9% من إجمالي الصادرات، وتشارك 9 مصانع رئيسية في إنتاج الأسمدة النيتروجينية من بينها مصنعين قطاع خاص بنسبة 28 في المئة والباقي مصانع تشارك الحكومة في رأس مالها، وتنتج مصر 7.8 مليون طن سنويا من الأسمدة النيتروجينية.

الأسمدة تمثل 9% من صادرات مصر الإجمالية

وقال خالد أبو المكارم، أن مصر ستقتنص بتنويع منتجاتها وصادراتها الكيماوية الأسعار المرتفعة عالمياً، وتسهم بذلك في زيادة الحصيلة الإيرادية للصادرات، خاصةً في ظل إعداد استراتيجية جديدة للتسويق، سيتم الكشف عنها خلال أيام بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، ومكاتب التمثيل التجاري في الخارج.

زيادة نفاذ صادرات القطاع للدول الأفريقية 2022

وأوضح خالد أبو المكارم، أن «المجلس» يخطط لزيادة الصادرات 20 في المئة سنوياً كحد أدنى، لافتاً إلى أن الأسواق الأفريقية تأتي على رأس الوجهات المستهدفة، وأن المجلس التصديري عمل الفترة الماضية على دراسة العوائق التي تحول دون زيادة نفاذ صادرات القطاع لهذه الدول، وأنه سيتم التركيز على عدة دول في مقدمتها السودان وكينيا وأوغندا العام الجاري. 

زيادة نفاذ صادرات القطاع للدول الأفريقية 2022

وسبق أن صرح السيد القصير وزير الزراعة، أن الإنتاج المحلي من الأسمدة الأزوتية تكفي لاحتياجات السوق المحلي وهناك أيضاً فائض للتصدير أما بالنسبة للأسمدة الفوسفاتية الإنتاج يكفي للاحتياجات المحلية والجزء منها فائض للتصدير أما فيما يتعلق بالأسمدة البوتاسية فإن الدولة المصرية تستورد معظم الاحتياجات إما في شكل مادة خام أو في شكل منتج نهائي.