رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| الأخشاب ترتفع 15% عالميا.. وتوقعات باستقرار الأسعار بداية 2022

نشر
انتظام متوقع في دورة
انتظام متوقع في دورة عمل قطاع الأخشاب وصناعاته الأخرى

زادت أسعار الأخشاب عالميا بفعل مشكلات طبيعية في بعض المناشئ؛ بالإضافة إلى رغبة الشركات المنتجة في تعويض خسائرها وتجاوز آثار حالة الركود التي عاشتها الفترة الماضية؛ بسبب الإغلاقات التي ترتبت على جائحة كورونا من قبل بعض الدول، التي قادت إلى ارتفاع في أسعار الشحن عالميا، بحسب مستوردين قدَّروا نسبة الزيادة في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» بنحو 15%.

وفي مايو الماضي، بلغ سعر العقود الآجلة للأخشاب ذروته عند 1711 دولارًا لكل ألف قدم لوح، قبل أن تتراجع الأسعار صيفا وصولا إلى أدنى مستوى لها عند 454 دولارًا في أغسطس الماضي، قبل أن تعاود الصعود في الأشهر الأخيرة، فاعتبارًا من يوم الجمعة الماضية، عادت العقود الآجلة للأخشاب إلى 1024 دولارًا، بزيادة قدرها 126% عن قاع أغسطس.

ارتفاع الأسعار العالمية للأخشاب

محسن التاجوري، نائب رئيس شعبة تجار الأخشاب بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الأخشاب ارتفعت عالميا بنسبة تصل 15% تقريبا، وأن الطلب في السوق المحلي ليس بنفس قوته قبل الجائحة، علاوةً على أن الصناعات المرتبطة بالأخشاب، وفي مقدمتها صناعة الأثاث تأثرت بتلك التغيرات.

15% ارتفاعاً في الأسعار العالمية للأخشاب

وتستهدف الحكومة، زيادة صادرات قطاع الأثاث من خلال  توفير مدخلات إنتاج محلية وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري بالسوقين المحلي والخارجي إلى جانب تقليل فاتورة استيراد الأخشاب، التي تصل سنويا لنحو مليار و370 مليون دولار.

توقعات بهدوء في الطلب العام المقبل

وأضاف نائب رئيس شعبة تجار الأخشاب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الشركات العالمية ترغب في تحقيق أرباح تعوض بها حالة الركود التي عانت منها قبل عدة أشهر بفعل الإغلاقات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن؛ حيث تصل تكلفة شحن الحاوية 15 ألف دولار في الوقت الراهن، ومن المتوقع مع هدوء الطلب استقرار الأسعار عالميا مطلع العام المقبل 2022.

توقعات بهدوء في الطلب العام المقبل

وشهد عام 2020 انخفاض في واردات الأخشاب إلى مصر بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق، كما انخفضت واردات الأثاث بنسبة 5%؛ بينما زادت واردات المنتجات الخشبية والأخري 5%؛ وبحسب تقرير للمجلس التصديري للأثاث فقد بلغت واردت الأخشاب إلى مصر خلال 2020 نحو 749 مليون دولار، والـM D F نحو 179 مليون دولار، والأبلاكاج نحو 179 مليون دولار، وقشرة الخشب مليوني دولار، وتستورد مصر الأخشاب من كندا ورومانيا وإندونيسيا وفرنسا وروسيا وهولندا وشرق أوروبا.

بشرى بوفرة المعروض

من جانبه، أعرب أيمن هيكل، مدير غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية، في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» عن تفاؤله بمستقبل القطاع خلال العام الجديد. 

وقال إن الأسعار في طريقها للتراجع مع استقرار الطلب وانتظام حركة الإنتاج الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المستوردين حققوا نتائج هائلة في السوق الإفريقية عبر زيارة إلى الكاميرون، وعقدوا صفقات استيرادية هناك تبشر بوفرة في المعروض.

صفقات استيرادية ناجحة تبشر بوفرة المعروض

وتستورد مصر من الخارج 4 أنواع من الأخشاب لاستخدامها فى صناعة الأثاث وتشمل أخشاب طبيعية، وMDF ، وخشب رقائقى، وقشرة الخشب، وتمثل الأخشاب الطبيعية القيمة الأكبر فى استيراد الأخشاب بنحو 68% مقارنة بالأنواع الأخرى، بينما شهدت صادرات الأثاث المصري نموا خلال الـ8 أشهر الأولى من 2021 لتسجل نحو 161.413 مليون دولار مقابل 136.154 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020 بنمو قدره 19%؛ بحسب تقرير المجلس التصديري للأثاث.

انتظام متوقع في دورة عمل القطاع وصناعاته الأخرى

وأضاف هيكل، أن الجائحة تسببت في الفترة الأخيرة في ارتفاع الأسعار على الصعيد العالمي، وأنه تم التعاقد قبل أيام على صفقات لاستيراد أنواع جديدة من الأخشاب وتحظى بطلب مرتفع في السوق المصرية، مشيرا إلى أن الانتظام المتوقع في دورة عمل القطاع ستنعكس إيجابا على الصناعات ذات الصلة.

انتظام متوقع في دورة عمل القطاع وصناعاته الأخرى

ويتوقع خبراء عالميون، ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة، بدعم من مشكلات سلاسل التوريد ومشكلات المناشئ والدول المنتجة؛ حيث تعرضت كولومبيا البريطانية بكندا، مركز إنتاج الأخشاب في أمريكا الشمالية، إلى هطول قياسي في الأمطار، الشهر الماضي؛ ما تسبب في حدوث فيضانات وانهيارات طينية تسببت في إغلاق الطرق والجسور والقطارات في جميع أنحاء المقاطعة؛ ما جعل من الصعب الحصول على الخشب عبر ميناء فانكوفر - أكبر ميناء في كندا- كما أجبر موسم حرائق الغابات في شمال غرب المحيط الهادئ الأمريكي وكولومبيا البريطانية بعض كبار منتجي الأخشاب على تقليص الإنتاج خلال الصيف والخريف.

عاجل