رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة: إجراء الانتخابات الليبية في الظروف الملائمة لحل الأزمة ضرورة

نشر
المستشارة الخاصة
المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا

أكدت منظمة الأمم المتحدة، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى ليبيا، في الظروف الملائمة لحل الأزمة.

وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، -فى بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا مساء اليوم الخميس- إنه بناءً على طلب الأمين العام، وصلت إلى ليبيا في 12 ديسمبر لقيادة مساعي الأمم المتحدة الحميدة وجهود الوساطة وإشراك الأطراف المعنية من الليبيين والدوليين لمتابعة تنفيذ مسارات الحوار الليبي الثلاثة -السياسية والأمنية والاقتصادية- ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا. 

وأضافت:"على مدار الأيام العشرة الماضية، تشرفت بلقاء مئات الأشخاص من جميع مناطق ليبيا، والسفر من طرابلس إلى مصراتة وسرت وبنغازي. 

وتضمنت هذه المشاورات الواسعة في ليبيا اجتماعات مع ممثلي المؤسسات الوطنية والبلديات والجهات الفاعلة السياسية والأمنية والمجتمع المدني وزعماء القبائل، فضلاً عن المرشحين الانتخابيين. 

تحول من خطاب الصراع إلى خطاب الحوار السلمي

وتابعت المستشارة الأممية:" قد سررتُ بشكل خاص أن أشهد تحولاً من خطاب الصراع إلى خطاب الحوار السلمي، حتى أولئك الذين حملوا السلاح ضد بعضهم البعض في العام الماضي فقط استمروا في اللقاءات". 

وأضافت:"تم إحراز تقدم ملموس منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، واعتماد خريطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر 2020، واللذين يسرتهما الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنّ وقف إطلاق النار صامد مع حالة من الهدوء النسبي تسود جميع أنحاء البلاد". 

وتابعت:"تمكنتُ من السفر على الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت، الذي أعيد فتحه من خلال قيادة وجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).. لقد كان من دواعي سروري الانضمام إلى اجتماع مع محافظ البنك المركزي ونائبه لمناقشة الخطوات الملموسة لإعادة التوحيد الكامل لهذه المؤسسة السيادية الحيوية، وأتطلع إلى التنفيذ الكامل للتوصيات الصادرة عن عملية المراجعة والتدقيق لفرعي البنك".

وواصلت:" على الرغم من المصاعب العديدة التي تحملها العديد من الليبيين، بما في ذلك في جنوب ليبيا، ونداءات أولئك الذين ما زالوا نازحين بسبب الصراع الذي مزق البلاد خلال السنوات العشر الماضية، حيث التقيتُ بالعديد من الليبيين الذين استعادوا الشعور بالحياة الطبيعية.. لقد سمعتُ قصصًا عن عائلات مشتتة تمكنت من السفر أخيرًا لزيارة الأقارب، وهو تطور أصبح ممكنًا بفضل وقف إطلاق النار واستئناف الرحلات الجوية وإعادة فتح الطرق". 

واستطردت:"لقد سمعت أيضًا مرارًا وتكرارًا الرغبة العارمة لليبيين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتحديد مستقبلهم وإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة من خلال إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية.. لقد سمعت أيضًا عن آمالهم الحقيقية في أن تكون الانتخابات جزءًا من الحل وليست جزءًا من المشكلة في ليبيا، كما أشار الأمين العام أيضًا". 

وأشارت وليامز، إلى أنّ في 22 ديسمبر، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنه على الرغم من استعدادها الفني، إلا أنها غير قادرة على التقيد بتاريخ 24 ديسمبر 2021 الذي حددته خريطة الطريق السياسية للانتخابات الوطنية، مستشهدة بالصعوبات المتعلقة بأوجه القصور في التشريع الانتخابي، وعملية الطعون، والطعون المتعلقة بأهلية المرشحين، وعليه طالبت المفوضية مجلس النواب بتحديد موعد آخر للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية خلال فترة ثلاثين يوما، وفقاً للقانون، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الصعوبات التي تواجه استكمال العملية الانتخابية. وأخذت الأمم المتحدة علماً بتوصية المفوضية إلى مجلس النواب، وترحب بالتزامها بالعملية الانتخابية الجارية ومواصلة مراجعة طلبات المرشحين للانتخابات البرلمانية. 

وأعربت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، عن استعدادها للعمل مع المؤسسات الليبية المعنية ومجموعة واسعة من الأطراف المعنية لمواجهة هذه التحديات من خلال المساعي الحميدة وجهود الوساطة، داعية المؤسسات المعنية إلى احترام ودعم إرادة مليونين وثمانمائة ألف ليبي مسجلين للتصويت.

إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة

وشدد على أنه للمساهمة في حل الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار الدائم، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة، على قدم المساواة مع ضرورة احترام وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلميا ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطيا. 

ضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة

واختتمت حديثها بأنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام التحديات الحالية في العملية الانتخابية لتقويض الاستقرار والتقدم الذي تم إحرازه في ليبيا خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مضيفة:" إنني أحث بشدة المؤسسات ذات الصلة وجميع الجهات السياسية الفاعلة على التركيز على العملية الانتخابية وعلى تهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية، تحظى نتيجتها بقبول جميع الأطراف.

عاجل