رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار الشحن العالمية تضرب «موسم هدايا الكريسماس».. ومستوردون: الحاوية بثمن البضاعة

نشر
تراجع المعروض من
تراجع المعروض من الهدايا و«المخزون» في طريقه للسوق

حدَّت أسعار الشحن البحري عالمياً من فاتورة استيراد هدايا الكريسماس هذا العام، بعدما أحجم عدد من المستوردين عن استيرادها هذا العام، مشيرين إلى أن أسعار الشحن ارتفعت كثيراً مقارنة بمثيلاتها العام الماضي، وهو ما ينعكس على سوق الهدايا المحلي بالزيادة في موسم الكريسماس وعيد الحب ورمضان، بحسب مستوردون تحدثوا لـ«مستقبل وطن نيوز».

وتراجعت واردات مصر من هدايا الكريسماس العام الماضي، بنحو 50% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له، وبلغت فاتورة واردات مصر من الهدايا والأدوات المكتبية، خلال 2019، نحو 80 مليون دولار سنوياً تمثل هدايا الكريسماس منها 5 ملايين دولار، وفقا لشعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية.

سعر شحن الحاوية عالمياً ارتفع أكثر من 5 أضعاف

المستوردون قالوا إن سعر شحن الحاوية عالمياً ارتفع أكثر من 5 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وأن تبدل أولويات الاستهلاك لدى المواطنين، تدفع نحو العزوف عن الشراء مقارنة بمعدلات السنوات الماضية، لافتين إلى أن جائحة كورونا أصابت سوق الشحن البحري في مقتل، على حد تعبيرهم.

سعر شحن الحاوية عالمياً ارتفع أكثر من 5 أضعاف

في البداية، يرى علاء عادل سكرتير شعبة الأدوات المكتبية والهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن تكلفة الحاوية 40 قدم بلغت 13 ألف دولار هذا العام بينما كانت بـ2000 دولار فقط العام الماضي، وأن ارتفاع الشحن البحري، أدى إلى إحجام بعض المستوردين عن الاستيراد هذا العام، وهو من بينهم.

تبدل الأولويات الاستهلاكية نحو الضروريات

وطبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلغت قيمة الواردات المصرية من أكبر خمس دول نحو 2 مليار و481 مليون و896 ألف دولار، بينما كانت الواردات المصرية نحو 2 مليار و506 ملايين و99 ألف دولار في شهر فبراير عام 2020، بتراجع بلغ 24 مليون و203 آلاف دولار.

تبدل الأولويات الاستهلاكية نحو الضروريات

يضيف علاء عادل لـ«مستقبل وطن نيوز»، أن الحاوية تحوي بضائع بـ15 ألف دولار، وبالتالي فإن استيرادها برسوم ومصروفات مماثلة أمر صعب على البعض، علاوةً على أن المستهلك لن يقبل بزيادة 50%، خاصة مع تبدل أولوياته الاستهلاكية والشرائية الفترة الأخيرة نحو الضروريات لا الكماليات مثل الهدايا، مضيفاً أن الأسعار العالمية للشحن ستنعكس على هدايا الكريسماس هذا العام.

العالم يعاني أزمة الشحن والبضائع مكدسة في الموانئ

 وتشمل قائمة أهم 5 دول تراجعت الواردات منها كلا من: الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وألمانيا وروسيا، وبلغت قيمة الواردات المصرية من الصين نحو مليار و109 ملايين دولار، بينما كانت 992 مليون و229 ألف دولار في شهر فبراير عام 2020، بزيادة بلغت 116 مليون و996 ألف دولار.

جائحة كورونا أضرت بسوق الهدايا

أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية والهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أقّر بارتفاع فاتورة الشحن البحري، وقال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن العالم كله يعاني هذه الأزمة، وأن تكدس البضائع في موانئ الشحن وقلة عدد الحاويات بسبب الطلب المتنامي على السلع، زاد من أسعار الشحن.

الموسم يسبق عيد الحب وشهر رمضان

وأدت جائحة كورونا إلى أزمة في سلاسل الإمداد والتوريد عالمياً، نتيجة الإغلاقات التي شهدتها بعض الدول، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج لأسباب أو أخرى، كما أن الأزمة نتج عنها ارتفاع التضخم العالمي، والحد من فرص النمو الاقتصادي، في وقت أثار متحور كورونا الجديد المعروف باسم «أوميكرون» مخاوف من الإغلاق مرة أخرى.

رئيس شعبة الأدوات المكتبية والهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أضاف أن الموسم هذا العام يأتي قبيل عيد الحب في فبراير، وشهر رمضان الكريم في أبريل 2022، وبالتالي فإن الفوانيس والهدايا على رأس الواردات التي من المتوقع تأثرها بالأزمة العالمية للشحن البحري.

الموسم يسبق عيد الحب وشهر رمضان

أما أسامة جعفر، عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية، فأوضح أن الأسعار ارتفعت بسبب ما ذهب إليه «أبو جبل» بشأن الأسعار العالمية للشحن البحري، لكن هناك تفاوتاً في حجم المستورد هذا العام من تاجر لآخر، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا توجد حصيلة رسمية دقيقة بفاتورة الواردات من هدايا الكريسماس.

تراجع المعروض من الهدايا و«المخزون» في طريقه للسوق

وتراجع المعروض في محال الهدايا من خردوات وهدايا الكريسماس، واعتمدت في الغالب على مخزون العام الماضي، بحسب أصحاب محلات، قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن التجار سيلجؤون إلى تصريف المخزون من العام الماضي، بأسعار معقولة، لا تعكس حجم الزيادة في الوارد الجديد للأسواق.

أضاف أسامة جعفر، أن جائحة كورونا أضرت كثيراً بالاستيراد وحدت من فاتورته حول العالم، وأن نقص المعروض من الهدايا والمستلزمات يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة الأسعار، لافتاً إلى أن مصر كانت تستورد كل عام بـ100 مليون دولار قبل أن يتراجع هذا الرقم مؤخراً بسبب الجائحة.

تراجع المعروض من الهدايا و«المخزون» في طريقه للسوق

وتباع الـ«المجات» بـ30 حتى 50 جنيه، و«بوكس الهدايا» يبدأ من 70 لـ350 جنيها، بينما تباع شجرة الكريسماس بـ100 إلى 400 جنيه بينما تختلف للفنادق والمطاعم الكبيرة لتصل إلى 4000 جنيه، وسانتا كلوز تتراوح أسعاره بين 50 و200 جنيه للشعبي، بحسب التجار.

 

عاجل