رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

197 مليون دولار صادرات قطاع الحرف اليدوية في سبتمبر الماضي

نشر
الحرف اليدوية
الحرف اليدوية

أعلنت غرفة الحرف اليدوية، تقريرا يعد الأول من نوعه، خاص بمجمل أعمال الغرفة خلال السنة الأخيرة، حيث استهدفت الغرفة من مجلس إداراتها السابق والإدارة التنفيذية العديد من المحاور الهامة لدعم الحرف اليدوية في عديد المحافظات، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني اللازم لكل الحرفيين في عديد المجالات.

وكشف التقرير، عن الإهمال الذي عانت منه "الحرف اليدوية" خلال الـ30 عاماً الأخيرة، قبل تشكيل غرفة للقطاع.

وقال ممدوح الشربيني، المدير التنفيذي لغرفة الحرف اليدوية - في بيان اليوم الاثنين - إنه خلال الـ30 عاما الماضية، جرى إهمال الصناعات اليدوية والاعتماد على الميكنة في الصناعات، فكانت مصر تشتهر بالمشغولات النحاسية، والنول، وأقمشة الخيم-والخيامية، والسجاد اليدوي، لذلك بات من الضروري أن نُعيد لهذا القطاع رونقه؛ حيث إن مصر تتمتع بفنانين مهرة في هذا القطاع الحيوي وإعادة تصدير تلك المنتجات لتوفير العملة الصعبة فهناك دول اقتصادها قائم على الصناعات اليدوية والحرفية لذلك يجب الاهتمام بها وإحيائها ودعمها.

وأضاف الشربيني، أن الصادرات المصرية شهدت قفزة واضحة منذ مطلع 2021، ليحقق القطاع الصناعي أداء متميزا رغم أزمة فيروس كورونا، التي لا تزال تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية، حيث بلغت صادرات الحرف اليدوية، في الفترة من يناير إلى سبتمبر، الماضي 197 مليون دولار، فيما يعد التحول الرقمي لزيادة أرقام الصادرات تأتي في إطار التحول من الاقتصاد غير الرسمي إلى الرسمي.

وتابع أن الصناعات اليدوية تعتبر أحد العوامل التي توفر فرص العمل؛ حيث تعتمد على المهارات والقدرات الذاتية للأفراد، كما أنها تحافظ على الصناعات ذات الطابع التراثي من الاندثار، في ظل حرص الحكومة على الاهتمام بدعم تلك الصناعات اليدوية وتطويرها لضمان استمراريتها واستدامتها والاستفادة من ضم هذا القطاع الذي يعتبر من الأنشطة التي تدخل فى إطار الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي.

وأوضح الشربيني، أن الدولة وفرت خلال الفترة السابقة حوافز فنية وتسويقية ومعارض تسويقية لمنتجات الصناعات اليدوية لترويجها، بالإضافة إلى إنشاء قنوات اتصال مباشرة بين المصنعين والعملاء، الذين يستهدفون تلك المنتجات اليدوية، وبالتالي تكون الاستفادة متكاملة من تطوير تلك الصناعات وخلق فرص تشغيلية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وأشار إلى إمكانية الاستفادة من منتجات الصناعات اليدوية في توجيهها نحو التصدير وفتح منافذ تصديرية خارجية مما يسهم في زيادة الصادرات المصرية التي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية.

وشدد على أن الحرف اليدوية هي قاطرة النجاة، فالمشروعات الحرفية الصغيرة والمتوسطة هي جزء لا يتجزأ من قاطرة النجاة الاقتصادية لما تمر به البلاد من تحدي وصراع مع النجاح وذلك لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

ونوه بأن الدولة والحكومة ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعمت آليات النهوض بقطاع الصناعات اليدوية العمل لتخفيض نسب البطالة من خلال توافر دعم الدولة لخلق الميزة التنافسية عن طريق المعارض المختلفة، وعلي رأسها معرض "تراثنا"، بخلاف رؤية الدولة في الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية.