رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اليمن: النظام الإيراني حول مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لمنصة لاستهداف السعودية

نشر
وزير إعلام اليمن
وزير إعلام اليمن معمر الإرياني -أرشيفية

شدد وزير إعلام اليمن، معمر الإرياني، على أنّ النظام الإيراني حوّل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلى منصة لاستهداف المملكة السعودية.


وقال الإرياني -فى سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه علي "تويتر" مساء اليوم الاثنين- إنّ العلاقة بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي لم تبدأ مع الانقلاب، كما أنها ليست علاقة عابرة، فقد انطلقت مع بدايات ظهورها في صعده، وتقديم طهران الدعم العسكري والسياسي والإعلامي والمالي إبان الحروب الستة( ست حروب طاحنة شنّها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ضد جماعة الحوثي).

المئات من المليشيا تلقوا دورات دينية وتدريبات مكثفة

وأضاف، أنه بعد توقف الحروب الستة انتقل المئات من عناصر المليشيا إلى إيران، وتلقوا هناك دورات دينية، وتدريبات مكثفة في القتال وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، في الوقت الذي تحولت فيه الضاحية الجنوبية ببيروت إلى مركز لإدارة نشاطها السياسي والإعلامي.

فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية

وأوضح الدبلوماسي اليمني، أنّ نظام طهران يعتبر الأزمة التي مرت بها اليمن في 2011، فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية لاختراق المشهد السياسي والانقضاض على السلطة، وهو ما حدث بالفعل في 2014 عندما دفعت بالمليشيا لاحتلال العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة.

تسيير رحلات يومية مباشرة بين صنعاء وطهران

وتابع : أنه بعد اجتياح مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء، طار وفد للمليشيا برئاسة صالح الصماد نحو طهران، ووقع عدد من الاتفاقيات بينها تسيير رحلات يومية مباشرة بين (صنعاء_طهران)، وكانت سفينة إيرانية محملة بأسلحة نوعية تفرغ حمولتها في ميناء الحديدة.

خرق لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة

وبيّن معمر الإرياني، أنه خلال سنوات الحرب سخر نظام طهران امكانياته لخدمة مشروعه التوسعي، حيث حاول تسيير رحلات جوية، وسفن، واستمر في تهريب الخبراء والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والنفط، في خرق لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

النظام الإيراني يقوض الجهود الدولية للتهدئة وإنهاء الحرب

واستكمل وزير إعلام اليمن حديثه، أنه طيلة سنوات الحرب قوض النظام الإيراني كل الدعوات والجهود الدولية للتهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين، واستمر في الدفع بصنيعته الحوثية لتصعيد وتيرة الحرب، والاستمرار في قتل اليمنيين.

وحول النظام الإيراني مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف الجارة السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والمصالح الدولية.

تبعات خطيرة على الصعيد الإنساني 

وحمّل الإرياني، النظام الإيراني وصنيعته"مليشيا الحوثي" كامل المسئولية عن الحرب التي فجرها الانقلاب، وما خلفته من خسائر بشرية على صعيد البنية التحتية والاقتصاد الوطني والسلم الأهلي، وما أسفرت عن تبعات خطيرة على الصعيد الإنساني ستستمر آثارها الكارثية لعقود قادمة حتى بعد انتهاء الحرب.

وطالب معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتها القانونية وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، ووقف تدخلات طهران السافرة في الشأن اليمني، ووضع حد لأطماعها التوسعية التي باتت تمثل تهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

عاجل