متحور «أوميكرون» يهبط بجميع الأسواق ويرفع «الذهب».. وخبراء: ضربة للتعافي العالمي
تراجعت أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من أن متحور Omicron Covid-19 الجديد الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا قد يضعف النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الوقود، حيث انخفض خام برنت، وهو المعيار العالمي لثلثي النفط العالمي، بنسبة 11.55 في المئة، إلى 72.72 دولارًا للبرميل عند إغلاق الأسواق يوم الجمعة، في حين انخفض مؤشر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 13.06 في المئة، إلى 68.15 دولارًا للبرميل، وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل 2020.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الطفرة الجديدة B.11.529 Covid-19 على أنها «متحور مثير للقلق» بعد اجتماع طارئ يوم الجمعة، وأطلقت على المتحور الجديد اسم أوميكرون، وقالت إن هذا المتحور يحتوي على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، وتشير الدلائل الأولية إلى زيادة خطر الإصابة لمن سبق لهم الإصابة، مرة أخرى بهذا النوع، مقارنة بغيره.
أسعار النفط تحت رحمة المتحور الجديد أوميكرون
ويرى المحللون، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» أثار قلق الأسواق، لكن من المحتمل أن يكون إيجابيًا بالنسبة لسعر الذهب.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل الاستراتيجي، في مذكرة: «لقد وضع المتحور الجديد لـ Covid-19 أسعار النفط الخام تحت ضغط بيع مكثف يوم الجمعة، مع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى، ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي انخفاض السيولة في السوق بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة إلى تضخيم هذه الخطوة.
وأدى هذا المتحور، إلى حظر الطيران والتسابق لتحديد فعالية اللقاحات، في وقت فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة قيودًا على السفر من دول في جنوب إفريقيا، كما علقت عدة دول عربية منها مصر، دخول المسافرين من سبع دول في جنوب إفريقيا بسبب مخاوف بشأن متغير Covid-19 الجديد.
مخاوف من إعاقة التعافي الاقتصادي العالمي مرة أخرى
وتراجعت أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من أن المتحور الجديد لـ Covid-19 قد يعيق التعافي الاقتصادي العالمي، حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا 2.53 في المئة، إلى 34899، وهو أسوأ يوم له منذ أواخر أكتوبر 2020، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.27 في المئة، إلى 4594، وهو أسوأ انخفاض في يوم واحد منذ 25 فبراير وانخفض مؤشر ناسداك المركب 2.23 في المئة، إلى 15491، في حين، انخفض مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بنسبة 3.64% إلى 7044.03، في حين انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2.53 في المئة، إلى 28751.
وقال إيبيك أوزكارديسكايا، كبير المحللين في Swissquote ، إن أخبار المتحور الجديد أصبحت مقلقة، ومزاج السوق متوتر، حيث لا يعرف المستثمرون ما إذا كانت الأسهم ستنجو من ضربة اقتصادية أخرى بدعم أقل من البنوك المركزية، حيث سيتعين على البنوك المركزية التعامل مع معركة تتزايد من حيث التضخم الآخذ في الارتفاع.
ترقب لاجتماع الدول المنتجة للنفط «أوبك بلس» 2 ديسمبر
ويترقب المستثمرون عن كثب اجتماع الدول المنتجة للنفط «أوبك +»، المقرر عقده في 2 ديسمبر، حيث ستراجع الدول الأعضاء في المجموعة مستويات الإنتاج المستقبلية، بعدما وافقت «أوبك +» على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لجلب إمدادات إضافية، والتزمت باتفاقها السابق لإعادة إمداد إجمالي قدره 2 مليون برميل في اليوم إلى الأسواق بحلول نهاية العام.
ويرى جيفري هالي كبير محللي السوق في آسيا والمحيط الهادئ في OANDA: «أحد الأمور المؤكدة هو أن أوبك + لن تزيد الإنتاج فوق هدفها المتفق عليه سابقًا وهو 400 ألف برميل في اليوم الأسبوع المقبل، على الرغم من الضجيج من عملائها الرئيسيين. في هذه المرحلة، لا أعتقد أنهم سيتطلعون للسيطرة على الإنتاج، ما لم يكن وضع السوق. حقا في الأسبوع المقبل، وأسعار النفط تشهد تراجعا أعمق بكثير».
المتحور الجديد يرفع أسعار الذهب 0.03%
وتنتشر سلالة أوميكرون لفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا، حيث تم اكتشاف حالات لدى شخصين في المملكة المتحدة، واثنين في ألمانيا وواحد على الأقل في إيطاليا، حيث ينتشر أحدث نوع مثير للقلق في جميع أنحاء العالم، وبدأ عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حظر السفر من وإلى جنوب إفريقيا - حيث تم تحديد السلالة الجديدة سريعة الانتشار لأول مرة في 24 نوفمبر، بالإضافة إلى سبع دول أخرى في جنوب إفريقيا، كما تم وضع تدابير إضافية للاختبار والعزل الذاتي للمسافرين من تلك البلدان.
على صعيد أسواق الذهب، قال فيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار في Century Financial: «إن المتحور أنهى المعدن الثمين الأسبوع عند 1792.6 دولار للأوقية، بارتفاع 0.03 في المئة، يوم الجمعة، لقد ضربت أخبار متغير Covid-19 الجديد السوق. ومن المرجح أن يكون هذا إيجابيًا للذهب على المدى القريب حيث قد يكون هناك خوف من أن تؤدي إجراءات مكافحة الفيروس إلى ضعف النمو الاقتصادي.»
عدد الطفرات في هذا المتحور «مثير للقلق»
وفي حين أن هناك عددًا من الدراسات جارية لمواصلة تقييم متغير المتحور الجديد أوميكرون، تقول منظمة الصحة العالمية أن عدد الطفرات في هذا المتحور «مثير للقلق»، وأنه يمكن أن يشير إلى «زيادة خطر الإصابة مرة أخرى لدى المتعافين»، ولا يزال من غير الواضح مدى سرعة انتشار المتحور، وما إذا كانت اللقاحات المتاحة حاليًا يمكن أن تمنع العدوى.
في غضون ذلك، تحث منظمة الصحة العالمية على أن يستمر الناس في اتخاذ خطوات لتقليل تعرضهم للعدوى وتقليل انتشار الفيروس، ويشمل ذلك ارتداء الأقنعة والحصول على اللقاح.
