خاص| الزيادة السكانية ترفع الطلب على «البروتين».. ومسؤول يكشف الحل

كشفت تقارير اقتصادية رسمية صادرة عن الغرف التجارية، أن ارتفاع الزيادة السكانية وراء ارتفاع سعر البروتين الحيواني فى السوق المحلى، حيث نمو الطلب أكثر من أي وقت مضى، مقترحةً التغلب على العشوائية فى تربية الماشية والدواجن والأسماك، والتي تشكل 80% من الإنتاج، للتحكم في الأسعار بشكل أكثر مرونة.

وقبل أسابيع، دفعت مخاوف الحمى القلاعية وجنون البقر، مستوردي اللحوم في مصر، إلى تحويل وجهتهم الاستيرادية مؤقتا نحو الهند بدلا من البرازيل، التي تشهد ارتفاعا في إصابات الحمى القلاعية بين الماشية هناك، وهو ما أربك سوق اللحوم المستوردة، وأدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل طفيف الفترة الماضية، في ظل وجود فجوة كبيرة بين أسعار اللحوم البرازيلية ونظيرتها الهندية.

تنمية الاستزراعي السمكي والدواجن المشفاة والمبردة

التقارير التي حصل عليها «مستقبل وطن نيوز» أشارت إلى ضرورة تخفيض رسوم الجمارك لأدنى حد ممكن على مستلزمات الإنتاج وإعطاء تسهيلات فى الاستيراد، كما اقترحت التركيز على تنمية الاستزراعي السمكي والدواجن المشفاة والمبردة، مع التأكيد على ضرورة إنشاء جهاز للتنبؤ بالأمراض الوبائية يقتصر عمله على هذا الأمر فقط، ويكون موجه للاستيراد الفورى فى حالة عجز السلع.

واقترحت التقارير، التي من المتوقع رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، إنشاء قناة تلفزيونية تكون مهمتها توجية المستهلك لكونة آخر حلقات المنظومة وأهمها، مع إنشاء البورصات السلعية المتخصصة وعلى أحدث النظم وهو ما يقلل من الهدر، بجانب إنشاء جهاز جديد متخصص فى المشروعات الصغيرة، وتفعيل دور الإرشاد البيطرى وتغليظ العقوبات الجنائية على من يثبت احتكاره للسلع.

المجمعات التجارية المتكاملة حل مثالى لارتفاعات الأسعار

ودعت الغرف التجارية، إلى التأكيد على إقامة المجمعات التجارية المتكاملة فهى حل مثالى لارتفاعات الأسعار، مع ضرورة التأكيد على ترشيد الاستهلاك بكافة أنواعه.

يقول محمد وهبه رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، معقباً على التقارير، إن السوق المحلى يستورد 60% من احتياجاته من اللحوم من مناشىء مختلفة، تأتى فى مقدمتها دولتى البرازيل والهند، مقابل 40% من اللحوم المحلية البلدية، وتستورد مصر اللحوم من البرازيل والهند بصورة مجمدة فى الأغلب، فضلًا عن السودان ولكن الأخيرة لحوم مبردة بالعظام.

وتعتمد مصر في وارداتها من اللحوم المجمدة على الواردات من البرازيل بنسبة بين 50 و60 بالمئة، وتصل وارداتها من اللحوم البرازيلية إلى نحو 150 ألف طن سنويا، طبقا لبيانات الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، بينما تستورد 100 ألف طن من الهند، إضافة إلى واردات اللحوم من أستراليا ونيوزيلندا وأوروجواي وباراجواي.

توقف استيراد اللحوم البرازيلية منذ 6 شهور

وبيَّن محمد وهبة في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن توقف استيراد اللحوم البرازيلية منذ 6 شهور مضت أدى إلى زيادة اللحوم المجمدة بنحو 10 جنيهات للكيلو 80-85 جنيها للكيلو مقابل 65 - 68 جنيها فى شهر فبراير الماضي.

 وتابع محمد وهبة، قائلاً: «لا تستطيع اللحوم الهندية أن تكون وحدها بديلاً عن نظيرتها البرازيلية في الوقت الحاضر، بدعم من أن اللحوم البرازيلية تتناسب مع الذوق المصرى»، لافتاً إلى وقف وزارة الزراعة  الواردات من البرازيل لحين التأكد من الحالات المشبوهة بمرض جنون البقر والحمى القلاعية.

وفي سبتمبر الماضي، أشار تقرير صادر عن وزارة الزراعة، ممثلة في هيئة الخدمات البيطرية، إلى وجود تراجع كبير في معدلات استيراد الماشية الحية من الخارج، إذ تقلصت الأعداد إلى 206 آلاف رأس ماشية سنويا من البقر المعد للذبيح مقابل 520 ألف رأس بعد نجاح مشروع البتلو.

ارتفاع الأسعار العالمية تسبب فى خسائر كبيرة للمستوردين

وأشار محمد وهبة، إلى أن وقف استيراد اللحوم البرازيلية، أدى إلى ارتفاع اللحوم البلدى فصلاً عن ارتفاع أسعار الدواجن البديل الأرخص للحوم وهو ما أدى إلى تراجع المبيعات بنسبة تتجاوز الـ40%

ويختتم محمد وهبة، تصريحاته، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية تسبب فى خسائر كبيرة للمستوردين، كما ضغط انخفاض المبيعات على المستوردين في بعض الأحيان، واضطرهم للبيع بأسعار أقل من التكلفة خشية انتهاء الصلاحية، مطالباً باعتماد مقترحات الغرف التجارية لضبط الأسواق.