شبيه الـ«بيج رامي» قُتل غدرا.. «عيد» حاول إنقاذ صاحبه فتلقى الطعنة بدلا منه

بعضلاته المفتولة وبنيانه القوي واهتمامه برياضة كمال الأجسام جعلت المقربين منه يطلقون عليه شبيه الـ«بيج رامي».. عيد عوض شاب في مقتل العمر لم يتجاوز عمره الـ31 عامًا، عرف الكد والاجتهاد منذ نعومة أظافره ليساعد أسرته في تربية أشقائه الخمسة.

ينتمي شبيه البيج رامي لأحد قرى محافظة الفيوم مركز أبشواي، حتى استقر به الحال للعمل كفرد أمن داخل قرية سياحية بمدينة السويس.

لم يكن يعلم عيد عوض بأن سنوات عمله في تلك القرية ستنتهي به جثة هامدة نتيجة طعنة غدر أثناء ممارسته مهام عمله في حفظ الأمن داخل القرية السياحية بعد نشوب مشاجرة بين أحد زملاءه و3 آخرين يعملون في مجال التوصيلات الكهربائية.

بشهامة وإقدام حاول الضحية فض المشاجرة لكنه فوجئ بطعنة غدر استقرت في جسده القوي لتكون سببا في مقتله بعد فشل زملاءه إسعافه.

وأكدت التحريات أن 3 متهمين يعملون في مجال تركيب وإصلاح أعطال الكهرباء، تشاجروا مع زميل المجني عليه يعمل منقذ بحمامات السباحة، وكان يحمل أحدهم سكينا، وبعد تطور المشادة إلى مشاجرة، بادر أحدهم بطعن زميل المجني عليه، فحاول الأخير إنقاذه، لتستقر الطعنة في صدره، ويلقى مصرعه في الحال متأثرًا بإصابته.

وأوضحت التحريات والتحقيقات أن عامل أمن آخر، حاول إنقاذ عيد بعد تلقيه الضربة وإسعافه، فتلقى طعنة في الرقبة، ليصاب على الفور بجرح قطعي، ونُقل إلى المستشفى في حالة خطرة.

ونقلت جثة «شبيه بيج رامي» والمصاب الآخر إلى المستشفى، إذ أُودع الأول بالثلاجة، بينما خضع الثاني لجراحة عاجلة في محاولة لإسعافه ووقف نزيف الدم، وتحرر محضر بالواقعة وأُحيل إلى جهات التحقيق، التي أمرت بتشريح جثة عيد لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول ملابسات المشاجرة.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية في السويس، من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم، وأمرت جهات التحقيق بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات 4 أيام، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبسهم 15 يومًا آخرين.