رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خلال مرافقتها لرئيس الوزراء في زيارتها لفرنسا

وزيرة التخطيط: الاستثمار على نطاق واسع في البنية التحتية من ركائز برنامج الإصلاح

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

نشاط مكثف بذلته الدكتورة، هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال مرافقتها للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، في زيارته وأعضاء الحكومة، للعاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر، منذ وصولها حتى نهاية فعاليات الزيارة.

وشملت نشاطات الدكتورة هالة السعيد، خلال فعاليات الزيارة، المشاركة في المائدة المستديرة المنعقدة مع ممثلي القطاع الخاص حول موضوع “البنية التحتية للمشروعات الكبرى”.

وخلال كلمتها، أشارت الوزيرة، إلى أن الاستثمار في البنية التحتية من الركائز الأساسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

وقالت الوزيرة، إن الاستثمار على نطاق واسع في مشروعات البنية التحتية يسهم في تحفيز الطلب في السوق للقطاعات الاقتصادية الأخرى، مما يشجع الاستثمار فيها.

وأضافت أنه تم توظيف أعدادًا كبيرة من العمال في مشروعات البنية التحتية الحكومية، ما ساهم في إدرار الدخل عليهم، الأمر الذي أسهم في خلق معدلات طلب في السوق بما عزز الإنتاج والاستثمار في العديد من القطاعات، وساهم في دفع عجلة التنمية.

مصر اتخذت خطوات واسعة لتحسين جودة البنية التحتية

وأوضحت أن مصر اتخذت خطوات واسعة  لتحسين جودة البنية التحتية، مشيرة إلى زيادة استثمارات البنية التحتية ب 2.3 تريليون جنيه مصري بما يعادل 143 مليار دولار في البنية التحتية على مدى السنوات السبع الماضية بنسبة زيادة 340 في المئة، منذ العام المالي 2016/2015. 

وترأست الدكتورة هالة السعيد، خلال فعاليات الزيارة الجلسة الثنائية مع مديري المنتدى الاقتصادي العالمي "التمكين الاقتصادي للمرأة"، وخلال اللقاء أشارت، إلى التحدي الرئيسي للمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في القوى العاملة.

ونوهت بأن عمل المرأة يضيف إلى قوة العمل ويساهم في النمو، وبالتالي تقليل الفقر، والحد من عدم المساواة بين الجنسين.

إطلاق حملات توعية تستهدف النساء في 922 قرية

وشددت على أن إحدى ركائز "الخطة القومية لتنمية الأسرة المصرية" تتمثل في التمكين الاقتصادي للمرأة الذي يمكن رصده من خلال معدل مشاركتها في سوق العمل، منوهة عن اجراءات الدولة المصرية لحماية المرأة في مواجهة تحدي كوفيد-19.

وذكرت أن تلك الإجراءات شملت منح النساء العاملات إجازة استثنائية للحوامل أوالموظفات اللاتي يعتنين بأطفال عمرهم 12 عامًا أو أقل، مشيرة إلى استمرار البرنامج التدريبي "القيادة التنفيذية للمرأة" الذي يقدمه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة –الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- رغم ظروف الجائحة.

وواصلت أنه تم إطلاق مختبر الابتكار المستدام الذي يستهدف بشكل خاص التمكين الاقتصادي للمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2021، بالإضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة بين وزارة الداخلية والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة للتصدي للعنف الأسري ضد النساء والأطفال أثناء الوباء.

وتابعت أن العزلة قد تعرض النساء والفتيات لمزيد من العنف، فضلًا عن إطلاق حملات توعية تستهدف النساء في 922 قرية في جميع أنحاء مصر بهدف زيادة وعيهن بقنوات انتقال فيروس كورونا المحتملة والتدابير الاحترازية اللازمة.

تحقيق معدل نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7%

وفي السياق ذاته، ترأست الدكتورة هالة السعيد - خلال فعاليات زيارة أعضاء الحكومة المصرية إلى فرنسا - المائدة المستديرة المنعقدة بعنوان: "النمو الاقتصادي والإنتاجية ومناخ الأعمال".

واستطردت أن الحكومة المصرية تستهدف تحقيق معدل نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7 في المئة، في السنة المالية 2023-2024 وألا تقل نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي عن 20 في المئة، وزيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات الثلاثة الرائدة في السنة المالية 2023/24 من 30 - 35 في المئة.

واستكملت أن الحكومة المصرية تسعى إلى زيادة حصة قطاع الصناعة بنسبة 15٪ من خلال زيادة التكتلات الصناعية بحوالي 15 إلى 20 في المئة، إلى جانب تعزيز الصادرات الصناعية كأحد مكونات إجمالي الصادرات بمعدل نمو سنوي لا يقل عن 15 في المئة، كما تهدف الحكومة إلى زيادة النشاط الزراعي بنسبة 30 في المئة، وزيادة حصة صادرات القطاع من 17 في المئة، عام 2020 إلى 34 في المئة، عام 2024، إلى جانب تضاعف صادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الخدمات + الصادرات السلعية) من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار عام 2024، وهذا ما يساعد في معالجة العجز الهيكلي في ميزان المدفوعات.

واسترسلت أن مصر اتخذت تدابير واسعة لتحسين مناخ الأعمال بشكل عام. وشمل ذلك إدخال إصلاحات تشريعية للقوانين الرئيسية التي تؤثر على بيئة الأعمال وكذلك تبسيط الجوانب الهامة للسياسة الضريبية والإدارة،  ونتيجة لذلك، صعد ترتيب مصر في مؤشر ممارسة أنشطة الأعمال 2020 الصادر عن البنك الدولي ستة مراكز ليكون ترتيبها  114 من أصل 190 دولة. وخلال فترة تصنيف المؤشر، نفذت مصر أربعة إصلاحات في مجال الأعمال وهو ثاني أكبر عدد من الإصلاحات التي تم إجراؤها بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

متابعة التقدم المحرز في المشروعات الجارية  بصورة دورية

الوزيرة شاركت أيضًا، في توقيع مذكرة تفاهم البرنامج القطري بين حكومة جمهورية مصر العربية ممثلة في وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعقب توقيع مذكرة التفاهم أوضحت السعيد أن هناك العديد من المزايا بعد إعداد البرنامج القطري تمثلت في تسهيل عملية التنسيق المشترك بين مصر والمنظمة من خلال خلق إطار مؤسسي، كما يتيح لمصر إمكانية متابعة التقدم المحرز في المشروعات الجارية كافة بصورة دورية، مضيفه أن إعداد البرنامج يسهل مشاركة مصر في أنشطة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المختارة، وكذلك إعداد الدراسات المشتركة ومراجعات النظراء التي تساعد على متابعة وتقييم أجندة الإصلاح الهيكلي.

اختتمت بأن إعداد البرنامج يتيح لمصر الاستفادة من الدعم الفني في مختلف المجالات مما يساعد في تحسين مكانة مصر في مختلف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يمنح الوصول إلى شبكة من الخبراء الدوليين وأفضل الممارسات الدولية، يدعم جهود مصر للحصول على العضوية الكاملة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

عاجل