خبير: تحديات كبيرة تواجه دول حوض النيل على رأسها التغيرات المناخية

 أكد الدكتور هشام بخيت أستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن هناك العديد من التحديات الرئيسية التي تواجه دول حوض النيل.

جاء ذلك في جلسة رئيسية ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والذي يعقد خلال الفترة ٢٤-٢٨ أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال بخيت إنه بحلول عام ٢٠٥٠ ستزداد أعداد السكان بنسبة ٥٠٪؜، وبالتالي فهم يحتاجون إلى كميات مياه إضافية.. مضيفا أن من التحديات أيضا، وهو ما تواجهه مختلف الدول، انخفاض إنتاجية المحاصيل، وهو ما يستوجب تشارك المعلومات لمواجهة هذه التحديات.

وأضاف أن التغيرات المناخية من ضمن التحديات التي تواجه دول حوض النيل.. مؤكدا أنها ستؤثر على الموارد المائية وارتفاع منسوب سطح البحر، وهو ما يتطلب التعاون لمواجهة هذه التحديات.
وتابع بخيت "هناك من الأمور المشتركة التي نستطيع القيام بها على مستوى حوض النيل، مثل زيادة إنتاجية المياه، وخاصة وأن مصر لديها العديد من علاقات التعاون مع دول حوض النيل في إدارة المياه، وهناك تاريخ طويل نستطيع أن نبني عليه".

وأشار إلى أن هناك فرصا متاحة للتجارة الداخلية، والمتمثلة في المياه الافتراضية، التي يمكن توفير استيرادها من محاصيل أخرى، حيث يمكن تبادل المحاصيل بين دول حوض النيل لتعزيز مفهوم المياه الخضراء، وتبادلها بين دول حوض النيل، وسيكون لذلك شأن أفضل.

وأوضح أنه على مستوى مشروعات المياه، هناك سبيل للتعاون عبر الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وهي فرصة جيدة للغاية، لوضع قواعد لتحسين علاقات دول حوض النيل.
وأعرب عن تطلعه إلى التفكير في التعاون على الصعيد الإقليمي بين دول حوض النيل، على غرار المتبع في حوض نهر الراين.

وشدد على أنه يجب أن يكون هناك تحول من التفكير من الجانب الأحادي إلى تفكير متعدد الأطراف، على غرار المتبع في إدارة حوض نهر السنغال، والتفكير معا كأمة واحدة تعيش على ضفاف نهر النيل.

ويعقد أسبوع القاهرة للمياه للعام الرابع على التوالي، بعنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات العالمية.

ويشارك في فعاليات الأسبوع، نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلا عن الوفود الرسمية.

وتتضمن فعاليات الأسبوع، تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوى، منها "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه 2023"، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة في الدول العربية، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة لعدد من الدول العربية.