رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

انحازت للعدو ثم نشرت القصة كاملة.. «نيويورك تايمز» تعرض تقرير أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر

نشر
الأسرى الإسرائيليين
الأسرى الإسرائيليين

تباينت ردود الأفعال الأجنبية خلال حرب أكتوبر؛ حيث أظهرت بعضها الانحياز لإسرائيل ومن بينها صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتين التي اتسمت تغطيتهما خلال حرب أكتوبر 1973 بالارتباك في بداية المعركة؛ ثم طغى عليهما التحيز للجانب الإسرائيلي في الأيام التالية، واتضح ذلك من خلال مانشيتات الصحيفتين التي أعطت المساحات الأكبر للسرد الإسرائيلي عن سير المعارك.

نيويورك تايمز


تقدم الجيش المصري يجبر «نيويورك تايمز» على نشر قصة أسر عساف ياجوري


الوضع على الأرض، وتقدم الجيش المصري، واستعادة أجزاء كبيرة من أراضي سيناء المحتلة، فرضت على الصحيفتين الأمريكيتين التعامل بشيء من المهنية، يوم 8 أكتوبر 1973، أسر الجيش المصري أحد القادة الإسرائيليين، الذي يعد من أشهر الأسرى الإسرائيليين خلال حرب أكتوبر73.
 

صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت في صدر صفحتها الأولى يوم 10 أكتوبر 1973، تقريرًا صحفيًا أشارت فيه أن الجيش المصري استطاع هزيمة وسحق وحدة كاملة تابعة للواء الإسرائيلي 190 مدرع، وأسر قائده العقيد عساف ياجوري.

 

العقيد عساف ياجوري


إسرائيل تكذب أخبار أسر عساف ياجوري.. والإذاعة المصرية تكشف الحقيقة


إسرائيل كذبت عبر وسائل إعلامها ما نشرته "نيويورك تايمز" عن قصة أسر عساف ياجوري، فقامت الإذاعة المصرية ببث تسجيل صوتي شهير لعساف ياجوري يقول فيه: " إن مهمته كانت التصدي للدبابات المصرية الموجودة في القطاع المركزي في سيناء، لكنه فشل، مشيرا إلى أن الضباط المصريين تعاملوا معه بشكل عادي، وسمحوا له بتوجيه رسالة لأسرته". 


«معاريف» الإسرائيلية تنشر تفاصيل أسر «ياجوري» بعد الرحب بعامين


كشف عساف ياجوري في التسجيل الصوتي الشهير عن رتبته، واسمه كاملا، ووظيفته، والمهمة المكلف بها منذ اللحظات الأولى لبدء معارك حرب أكتوبر73، وكيفية وقوعه بين أيدي القوات المصرية.

عساف ياجوري لحظة أسره



بعد الحرب بعامين، وتحديدًا عام 1975 نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية شهادة لعساف ياجوري يقول فيها: "عندما رفعوا العصابة عن عينى، ليبدأ المذيع حواره معى داخل مبنى الإذاعة المصرية، لم أستطع فتحهما في البداية لشدة الأضواء، وبعد ذلك ألقيت نظرة على الوجوه المحيطة بي، وكان بينهم شاب صغير يرمقني بنظرات حادة، ثم يتحدث إلى من معه".

وتابع ياجوري، بعد انتهاء التسجيل معي للتليفزيون والتسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادوني إلى مقر الأسر، وبعد عودتي من الأسر أذهلني حجم الخسائر التي وقعت في صفوفنا، ومع ذلك لم تعلن حتى الآن الأرقام الحقيقية لخسائرنا.

عاجل