رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد 13 يومًا من زفافه.. تفاصيل موت عريس الفيوم بين أحضان عروسه

نشر
صور زفاف
صور زفاف

بعد 13 يومًا من زفافها، انطلقت صرخة عروس قرية سيلا بمحافظة الفيوم لتصل إلى كل بيت من  جيرانها، فهرع الجميع إليها ليطمئنوا على عروس القرية، التي أفجعت الجميع بخبر وفاة عريسها الشاب الذي لم يكن مصابًا بأي أمراض.

بعد أقل من أسبوعان قضاها الشاب محمد سيد، مع عروسه في عش الزوجية، حالمان بحياة وردية، طالما ظلا يخططان لها طوال فترة الخطوبة، غيب الموت العريس الذي عانى كثيرًا من أجل بناء بيته، والزواج من حبيبته.

عريس الفيوم الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة بين أحضان زوجته، التي كانت تحاول إسعافه، وسط حالة حزن وصدمة كبيرة دفعتها للإصرار على التمسك بجثمانه بشده، رافضه تشييعه لمثواه الأخير، مصره على دفنها معه.

خال العروس المرملة والصديق المقرب من العريس الراحل، قال: "الراحل محمد سيد محمد عريس ابنة شقيقتي كان ونعم الأخ بالنسبة له ولأسرته"، فهم يعملون معاً في مجال المعمار منذ أعوام طويلة، لدرجة أنه رحب بسعادة بالغة عندما طلب الزواج من ابنة شقيقته، وذلك من شدة حبه له، و لطيبته وأخلاقه العالية التي يشهد له بها الجميع في قرية سيلا بالفيوم.

وأوضح خال العروس، أنّه قبل حفل الزفاف بأيام فوجئ بالعريس الراحل يخبره أنّه يشعر بخنقة شديدة، وكأنّ هناك من يطبق بيديه بقوة على رقبته، وأنّه متوتر بسبب استعداده للزفاف.

وكشف صديق العريس المتوفي، أنّه في يوم الزفاف لم يتمكن العريس من الدخول بعروسه، وكأنّ شيئاً ما كان يعوقه، وكان يقول أنّه يشعر بأنّ هناك من يمسك به، ويجذب جسده ويخنقه، وبدأ يفقد القدرة على تحريك يديه وقدميه. 

وأضاف خال العروس، أنّهم ذهبوا به إلى المستشفى، وخضع لعدة فحوصات، وأجرى العديد من التحاليل والأشعة، ولكن كل الأطباء أجمعوا على أنّه سليم وليس هناك أي شيء غريب أو خطير يهدد صحته.

وتابع صديق العريس قائلا: فعلنا كل شيئًا يمكن فعله، لدرجة أننا ذهبنا لأحد الشيوخ بهدف الرقية الشرعية، وذلك لشدة تعجبنا من حالته، خصوصاً أنّه غير مصاب بأي مرض، ولم يشتكي يومًا من أي عرض أو مرض.

وبالفعل توجه خال العروس وأهلها إلى المنزل، وأحضروا شيوخ قرأوا له القرآن، وقالوا أنّه مسحور، ولكنّه لفظ أنفاسه الأخيرة فجأة.

ولفت صديق العريس، إلى أنّ العروس حالتها سيئة جداً، ودخلت في صدمة عصبية، خصوصاً أنّها لم تهنأ بزواجها، ولكنها كانت صابرة مُحتسبة تتمنى الشفاء لزوجها، ولم تصدق خبر وفاته حتى اللحظة، وغير قادرة على استيعاب ما حدث، لذلك ترفض دفنه أو تركه، وتؤكد لهم أنّه كان دائماً يقول لها "اوعي تسبيني لوحدي".

 

عاجل