رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس الوزراء يشارك في عزاء المشير طنطاوي

نشر
المشير محمد حسين
المشير محمد حسين طنطاوي

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في عزاء المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، وذلك بالمسجد الذي حمل اسمه في التجمع الخامس.

وشهد العزاء، حضور عدد كبير من رجال الدولة والوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

ورحل عن عالمنا صباح أمس، المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق عن عمر يناهز 86 عاما أفناها في خدمة وطنه.

والمشير محمد حسين طنطاوي، ولد في 31 أكتوبر 1935 بحي عابدين في وسط القاهرة لأسرة نوبية من أسوان، تعلم القرآن في الكتاب، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية، والتحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية 1956.

وبدأ مسيرة الشرف ضابطا بالمشاة الميكانيكي؛ ثم معلما بالكلية الحربية في فترة الستينات، التي أتاحت له الفرصة أن يعد أجيالًا كثيرة تتلمذت على يديه، ورسخ فيها عشق الوطن؛ ثم سافر إلى الجزائر، وأسس الكلية الحربية الجزائرية، وفي عام 1975 عمل ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان ثم أفغانستان.

وفي عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، برتبة اللواء؛ ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988، ثم رئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وكان له دور بارز في توجيه عمليات قتال الفرقة المصرية التي شاركت في حرب تحرير الكويت، وأشاد بدوره قائد العمليات الأمريكي، ثم تولى رئاسة الأركان 1990 برتبة الفريق، ثم وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام 1991 برتبة فريق أول ثم أصدر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قرارًا 1993 بترقيته إلى رتبة المشير.

المشير طنطاوي، لم يكن مجرد مقاتل في ثلاثة حروب: 1956 والاستنزاف وأكتوبر 1973، أو وزير دفاع تحمل على عاتقه مهمة الحفاظ على الجيش المصري وتماسكه وتطويره خلال 18 عاما أثناء حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ولكنه كان صمام أمان مصر في الانفلات الأمني من يناير 2011، التي أثبت فيها  كفاءة عالية في إدارة وحماية البلاد من مؤامرات الداخل والخارج بصفته رئيسا للمجلس العسكري.

وتولى طنطاوي، قيادة البلاد في ظروف استثنائية، أظهرت فيها مصر صمودًا وقوة أمام رياح عاصفة حملت الفوضى والخراب داخل دول مجاورة، لا تزال تعاني ولا تستطيع الخروج من أزماتها المتلاحقة.

ويسجل التاريخ للمشير أنه الرجل الذي حمى وطنه من التمزق، وعبر به إلى بر الأمان، خلال عام كامل تحمل فيه مع المجلس العسكري ما ينوء عن حمله الجبال.

والمشير طنطاوي، حصل خلال مشواره العسكري على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكري، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، والتدريب، والخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.

 

عاجل