رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في جامعة الوادي الجديد

انطلاق مؤتمر «إسهامات بلاد ما وراء النهر في إثراء الحضارة الإسلامية»

نشر
انطلاق مؤتمر إسهامات
انطلاق مؤتمر إسهامات بلاد ما وراء النهر في إثراء الحضارة

انطلقت فعاليات مؤتمر "إسهامات بلاد ما وراء النهر في إثراء الحضارة الإسلامية "، اليوم الثلاثاء، بمقر جامعة الوادي الجديد بحضور مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد عبد القادر الخشاب، وسفراء دول كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان بالقاهرة ويستمر على مدار يومين ويضم عدة جلسات، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، ورئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز طنطاوي ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث أمين المؤتمر الدكتور حسن عبد اللطيف.

وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد العزيز طنطاوي - خلال كلمته الافتتاحية - إن المؤتمر يعد الثالث حول "إسهامات بلاد ما وراء النهر في إثراء الحضارة الإسلامية"، والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على إسهامات بلاد ما وراء النهر في إثراء الحضارة الإسلامية، وإبراز العلاقات الثقافية والتاريخية بين بلاد ما وراء النهر والمشرق العربي، وكذلك إلقاء الضوء على التراث الحضاري في بلاد ما وراء النهر، والسعي الدائم على مد جسور التعاون بين العلماء والباحثين العرب ودول آسيا الوسطى.

وأضاف طنطاوي أن الجامعة تحرص دائما على تنظيم المؤتمرات الهادفة التي تحمل الرؤى المثمرة وفتح آفاق التواصل العلمي والثقافي المثمر والبناء مع العلماء والباحثين في آسيا الوسطى، تلك المنطقة التي أثرت الحضارة الإنسانية في مختلف العلوم والفنون والآداب بما قدمه علماؤها من إسهامات جليلة لا تزال أثارها باقية.

من جانبه، أوضح أستاذ النقد والبلاغة المساعد بآداب الوادي الجديد ومقرر المؤتمر الدكتور سعد عبدالغفار، أن المؤتمر يهدف إلى الكشف عن إسهامات بلاد ما وراء النهر "آسيا الوسطى" في إثراء الحضارتين الإسلامية والإنسانية، ومد جسور التعاون الثقافي والعلمي بين العلماء والباحثين المهتمين بالحضارة الإسلامية، والكشف عن مجاهيل العلماء وهم كثر في منطقة آسيا الوسطى، والتواصل مع تراثنا العربي والإسلامي.

وبدوره، قال عميد كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد الدكتور عاطف عبد العزيز، إن محاور المؤتمر تتضمن شخصية الإمام أبي نصر الفارابي "المعلم الثاني" شخصية المؤتمر، من ناحية جهوده الفلسفية في التقريب بين الفلسفة والتصوف، وفي جمع وتصنيف العلوم، وعلم الأصوات والموسيقى، وإسهاماته في علم المنطق، وعلم النفس الاجتماعي، بجانب جهود علماء بلاد ما وراء النهر في تجديد الدرس البلاغي واللغوي من ناحية المظاهر والأنماط، ودوافع ومظاهر الجمع والتصنيف في علوم البلاغة، واللغة، والأدب من القرن الخامس إلى العاشر الهجري، والأصول التراثية للنظريات اللغوية والبلاغية الجديدة، ودور علوم اللغة والبلاغة في لغة فقهاء آسيا الوسطى، والإبداع الشعري لدى شعراء آسيا الوسطى مثل علي شير نوائي، أبو عبد الله الردوكي السمرقندي.

وأوضح أنه سيتناول جانب من الدراسات الإسلامية، مثل علاقة فقه الواقع بالثابت والمتغير في التشريع الإسلامي، وأسباب ومظاهر انتشار التصوف في آسيا الوسطى، وظاهرة الحواشي على التفاسير في القرون الوسطى، الدوافع والاتجاهات، وأثر العقيدة الماتريدية في الشرق الإسلامي، وبخصوص الدِّراسات التَّاريخيَّة والجغرافية، تتضمن المحاور مظاهر التأثير الفارسي في الشَّرق العربي والإسلامي، ودور المراصد الفلكية في آسيا الوسطى في تقدم علوم الفلك، والعلاقات السياسية بين الدولتين الإخشيدية والطولونية وبلاد ما وراء النهر، ومظاهر التأثر بطرز العمارة الإسلامية لبلاد ما وراء النهر في المشرق الإسلامي، وفقه العمران في عمائر بلاد ما وراء النهر.

عاجل