رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السعودية ترحب برفع السرية عن وثائق 11 سبتمبر

نشر
هجمات 11 سبتمبر ،أرشيفية
هجمات 11 سبتمبر ،أرشيفية

رحبت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة برفع الحظر عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وقالت السفارة السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" مساء اليوم الأربعاء: إن قيادة المملكة العربية السعودية دعت إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال العشرين عامًا الماضية، وطالبت المملكة دومًا بالشفافية فيما يتعلق بمأساة الحادي عشر من سبتمبر. 

عدم وجود دليل على الإطلاق
وأضاف البيان: كما كشفت التحقيقات السابقة، بما في ذلك لجنة الحادي عشر من سبتمبر ونشر ما يسمى بـ "28 صفحة"، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أيّ من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها.

ادعاء باطل
وشدد البيان على أن أي ادعاء بأن المملكة العربية السعودية متواطئة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر هو ادعاء باطل لا أساس له من الصحة، وكما أكدت إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، فقد أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت الجرائم الشنيعة التي ارتكبت ضد حليفها وشريكها الولايات المتحدة.

المملكة كانت هدف رئيسي لتنظيم القاعدة
وتابعت السفارة السعودية لدي الولايات المتحدة: أن المملكة تدرك جيدًا واقع التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة من خلال أيديولوجيته وأفعاله الإرهابية. وقد كانت المملكة، إضافة إلى الولايات المتحدة، الهدف الرئيسي لتنظيم القاعدة، حتى قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ولم تدخر المملكة، إلى جانب الولايات المتحدة، أي جهد في مواجهة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله.
وعبرت المملكة عن فخرها بسجلها في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودها لإحباط تمويل الإرهاب، واستراتيجيتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف، وإضعاف ودحر المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء منطقتنا.

إنقاذ أرواح الآلاف من السعوديين والأمريكيين

كما شددت المملكة على أنها شريك رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وقد واجه بلدانا معًا تنظيم داعش في العراق وسوريا، وألحقنا ضمن نجاحات أخرى، خسائر كبيرة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش في اليمن، ولا شك أن العمل المنسق بين المملكة والولايات المتحدة لمواجهة المخططات الإرهابية والتصدي لها على مدار العشرين عاماً الماضية قد أنقذ أرواح الآلاف من السعوديين والأمريكيين.

وأوضح البيان أن المملكة باعتبارها أحد الدول التي استهدفها الإرهاب العالمي، تتفهم ألم ومعاناة الأسر التي فقدت أحبائها في ذلك اليوم الذي لا ينسى.

وأشارت السفارة السعودية إلى أن رفع السرية السابق عن المواد المتعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، مثل الـ "28 صفحة"، أكد النتيجة التي توصلت إليها لجنة الحادي عشر من سبتمبر بأن المملكة العربية السعودية ليس لها علاقة بهذه الجريمة. معربة عن أسفها تجاه استمرار مثل هذه الادعاءات الكاذبة.

واختتمت السفارة السعودية بيانها بتكرار دعمها المستمر لرفع السرية الكامل عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، على أمل أن يؤدي الكشف الكامل عن هذه الوثائق إلى إنهاء المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن المملكة بشكل نهائي.