رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وكيل الأزهر يشيد بجهود المؤسسات الوطنية في النهوض بالشباب

نشر
وكيل الأزهر الدكتور
وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني

أشاد وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني بالجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية التي تعني بالشباب ‏وقضاياه وتبذل في سبيل توعيته جهودًا كبيرة، وفي مقدمة هذه المؤسسات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.

جاء ذلك خلال أولى فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط اليوم الأحد، والذي يشارك فيه ‏وفدًا مكونًا من 90 شابًا من ‏أعضاء مؤسسة شباب المتوسط للتنمية، والذي جاء بعنوان (الأزهر ‏والشباب.. فرص وتحديات)، ويقام بمقر مشيخة الأزهر.

وقال الضويني إن وحي السماء أنزله الله لتكريم الإنسان واحترامه وصيانة حياته وأن أي انحراف عن هذه المعاني السامية هو في ميزان ‏الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الأرض.‏

وأضاف أن علاقة الناس والشعوب بعضها البعض علاقة تعارف وتعاون وتآخي، وتبادل المصالح ‏والمنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض، ولا مكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة ‏الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب.

وأوضح أن الناظر في تاريخ المسلمين يجد أنهم حولوا التعارف من ‏الفلسفة والتنظير إلى الممارسة والتطبيق، وإلى واقع ملموس وصورة راقية ونماذج فريدة خلد ذكراها التاريخ، وذلك من ‏خلال التعامل والتعاون والتجارة.‏

وأكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس تعد شهادة لعظمة الإيمان بالله الواحد الذي ‏يجمع القلوب المتفرقة على معنى أن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كأخوة متحابين، ودعوة للمصالحة والتآخي بين ‏جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة.

وأشار إلى أن هذه الوثيقة تعد نداءً لكل ضمير حي ‏ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها، مؤكدًا أن هذا ‏ما يأمله الأزهر ويسعى إلى تحقيقه، بهدف الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.‏

من جهته.. أوضح الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية - عبر تقنية الفيديو كونفرانس - ‏أن الدين لا ينفصل عن الإنسانية، فهو الذي يحافظ على حياة الناس وينظم التعامل بينهم، مشيدًا بما تقدمه وزارة ‏الشباب لدعم الشباب الذي يعد وقود المستقبل، مضيفًا أن الاستثمار في الشباب هو أفضل أنواع ‏الاستثمارات، لأنه ينتج عنه وطن متقدم.‏

وأكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية ليست وثيقة دينية بل خطاب إنساني لا يفرق بين أحد، ‏ويأمل السعادة للجميع دون النظر إلى عرقه أو دينه أو لونه، أو جنسه، لافتًا إلى أن الوثيقة خطت بالحوار بين أتباع الأديان خطوات كبيرة، ‏وأصبحت أداة فعالة لغرس قيم السلام والأخوة الإنسانية.‏

يُذكر أن أهمية تنفيذ هذا البرنامج تأتي لتعزيز سُبل التعاون بين المؤسسات الوطنية لدعم الشباب، من خلال برامج التبادل ‏الثقافي بهدف تمكنين الشباب والتواصل معهم وتشجيعهم على المشاركة البناءة، وانطلاقًا من دور الأزهر ومكانته في المجتمع المصري ودوره المحوري والاجتماعي ‏بين أبناء الوطن، لنشر وسطية الدين الإسلامي والقضاء على التطرف والتشدد.‏

عاجل