رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الإحصاء»: معدل الإنجاب الحالي 3.4 طفل لكل سيدة.. وسنصل لـ192 مليونا في 2052

نشر
اللواء خيرت بركات
اللواء خيرت بركات - أرشيفية

قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: إن الزيادة السكانية من أكبر التحديات التي تواجهها الدولة، محذرا من أن استمرار النمو السكاني بالمعدلات الراهنة سيقضي على الآثار الإيجابية للتنمية التي تحققها الدولة في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها "صالون جريدة الجمهورية الثقافي" اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الزيادة السكانية.. ومستقبل مصر"، بمقر الجريدة؛ بمشاركة وحضور عدد من الوزراء ورؤساء تحرير الصحف القومية، ومفتي الجمهورية، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

وقال بركات - في كلمته -: إن معدلات الزيادة السكانية الحالية تلتهم كل عوائد التنمية والإنتاج، ولها آثار سلبية على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتؤدي إلى تراجع مستويات المعيشة، وتراجع في توفير الخدمات الضرورية.

وأوضح أن النمو السكاني المرتفع يتسبب في آثار سلبية في بعض النواحي الاجتماعية، مثل تراجع نصيب الفرد في السكن، والخدمات التعليمية والصحية وفرص العمل، كما يؤثرعلى نسب البطالة والفقر والأمية.

وتحدث عن معدلات تضاعف السكان في مصر، موضحا أن عدد السكان كان يتضاعف كل 50 عاما، غير أنه منذ العام 1947 تقلص عدد السنوات التي يتضاعف بها عدد السكان إلى 30 عاما فقط.. متوقعا أنه في حال استمر معدل الإنجاب الحالي البالغ 3.4 طفل لكل سيدة، سيصل عدد سكان مصر إلى 192 مليون نسمة في العام 2052.

وبشأن جهود الدولة للحد من الزيادة السكانية، قال بركات إن الدولة لديها خطة طموحة بهدف السيطرة على الزيادة السكانية، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والجهات المعنية لوضع معدلات نمو السكان في المستوي المطلوب.

وبيَّن أن خطة الدولة تستهدف النزول بمعدل الإنجاب إلى 2.1 طفل لكل سيدة، وفي حال تحقيق ذلك سيصل عدد السكان في مصر إلى 143 مليون نسمة في 2052، أي بفارق 50 مليونا، وهو رقم يساوي عدد سكان أربع دول هي: البرتغال وغينيا والدنمارك وتونس.

وبشأن أثر الزيادة السكانية على التعليم، قال رئيس الجهاز إن عدد الطلبة حاليا يبلغ نحو 20 مليون طالب، وعدد المدرسين 964 ألفا، وعدد المدارس يبلغ 37 ألفا، وإذا استمر معدل الإنجاب الحالي 3.4 طفل لكل سيدة حتى عام 2052 سيصل عدد الطلاب إلى 38 مليون طالب، ما يعني زيادة عدد المدرسين إلى 1.816 مليون مدرس وعدد المدارس إلى 70 ألفا.

أما في حالة تراجع معدل الإنجاب إلى 2.1 طفل لكل سيدة حتى عام 2052 فسيصل عدد الطلاب إلى 24 مليون طالب، وعدد المدرسين إلى 1.143 مليون مدرس وعدد المدارس إلى 47 ألف مدرسة.

ونبه إلى أن استمرار معدلات النمو السكاني الحالية لها آثار سلبية في مجال الإسكان، حيث تؤدي إلى النمو العشوائي في المناطق السكنية، وظهور مشكلة العشوائيات التي تعمل الدولة على حلها حالياً، وقطعت فيها شوطا كبيرا.

عاجل