رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإفتاء: يجوز وضع المصاحف في السيارة أو المحال التجارية للحفظ والبركة

نشر
الدكتور شوقى علام
الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام  مفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة، ولكن ليس على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن، ولا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصلها فيه أي نوع امتهان.

وأضاف مفتي الجمهورية- في فتوى له، نشرها الموقع الرسمي للإفتاء- رداً على سؤال يقول: «هل وضع المصحف الشريف في السيارات يحفظها؟ ، أن جمهور فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد، ذهبوا إلى جواز تعليق التمائم التي فيها أسماء الله، وصفاته، وآيات القرآن الكريم، والأدعية المأثورة؛ وهذا ظاهر ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو قول عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقول الكثير من التابعين كسعيد بن المسيب، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين.

وأكد أن  أنَّ الصحابة- رضي الله عنهم- كانوا يتبركون بكتاب الله تعالى؛ فقد ذكر الدارمي في "سننه" عن أبي مليكة أن عكرمة رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول: "كلام ربي".

واختتم: «بناءً على ذلك:"فإنه يجوز وضع المصاحف أو تعليقها في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن؛ إذا كان بقصد الحفظ والبركة؛ لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصلها فيه أي نوع امتهان؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات، أما إذا كان القصد من وضعها أن تكون على سبيل الزينة أو التظاهر فلا يجوز».