رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شركات يابانية تعرب عن مخاوفها إزاء التداعيات الاقتصادية لأزمة ميانمار

نشر
إقليم ميانمار
إقليم ميانمار

أعربت العديد من الشركات اليابانية، عن مخاوفها إزاء استمرار الاضطرابات السياسية في ميانمار، بعد 6 أشهر من الانقلاب العسكري، بما قد يترك تأثيراً طويل المدى على استراتيجيات أعمالها.

وأوردت صحيفة جابان تايمز اليابانية، اليوم الاثنين، أن العديد من أكثر من 400 شركة يابانية عاملة في ميانمار اتخذت خطوات مثل تعليق خطط العمل، وفي بعض الحالات، إعادة تقييم علاقاتها مع الجيش في أعقاب انقلاب الأول من فبراير وبعد القيام بحملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين السلميين.

وعلى سبيل المثال، قالت شركة "كيرين" القابضة في فبراير الماضي إنها ستنهي شراكتها مع شركة ميانمار الاقتصادية القابضة العامة، وهي تكتل حددته الأمم المتحدة على أنه مملوك لكبار رجال المجلس العسكري الحاكم هناك، فيما أعلنت كيرين أنها تجري حاليًا مفاوضات بشأن الخطة.

وجزئيًا لأسباب تتعلق بالسلامة، أوقفت شركة سوزوكي موتور كورب" للسيارات العمليات في مصنعين لها بالعاصمة يانجون، بينما من المرجح أن يتم تأجيل البدء في إنشاء مصنع جديد اعتبارًا من سبتمبر المقبل ،كذلك أخرت شركة "توتوتا موتورز" بدء إنشاء مصنع جديد للسيارات في منطقة ثيلاوا الاقتصادية الخاصة بالقرب من يانجون.

ومن بين الشركات اليابانية الأخرى في ميانمار التي تشعر بالقلق إزاء الاضطرابات، أوقفت شركة "أكي كوك" لصناعة المعكرونة الفورية الإنتاج في البلاد وأعادت الموظفين اليابانيين إلى الوطن مراعاة لسلامتهم -حسبما أبرزت الصحيفة-، بينما قال متحدث باسم الشركة :" الآفاق في ميانمار مظلمة ولا يمكننا تحديد ما إذا كان علينا استئناف العمليات أو الخروج من البلاد".

وفي الوقت نفسه، واجهت الشركات التي توظف عمالًا مهرة من ميانمار للعمل في اليابان اضطرابات أيضًا، فبينما زادت شركة "ياماتو" الرائدة في مجال تصنيع النودلز معدلات توظيف عمال من جنوب شرق آسيا، بهدف تعزيز قدرتها التنافسية في المنطقة وبناء مصنع إنتاج جديد - وذلك لأسباب ترجع إلى عزوف الشباب الياباني عن مهنة الهندسة، في حين أن المرشحين الأجانب، بما في ذلك من ميانمار، عادة ما يكونون أفضل في اللغة الإنجليزية وأكثر حرصًا على التعلم ،مقارنة بالباحثين عن عمل من الشباب الياباني- يستمر الوضع في ميانمار في الانهيار، فضلا عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

مع ذلك، أكدت جمعية التعاون المتبادل بين ميانمار واليابان أن العديد من الشركات اليابانية ،لا تزال حريصة على توظيف خريجين من ميانمار في مجالات العلوم والهندسة على الرغم من جائحة فيروس كورونا والاضطرابات السياسية.

وعلى الرغم من أن عدد الطلاب قد انخفض بنحو 100 عن العام السابق إلى ما يقرب من 260، إلا أن هناك رغبة قوية بين الشباب في ميانمار للعثور على عمل في الدول المتقدمة مثل اليابان وسط الاضطرابات السياسية.

عاجل