رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عنف الزوجات.. حالات فردية حولتها السوشيال ميديا إلى ظاهرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

العنف ضد الأزواج، وحالات القتل الفردية من جانب عدد من الزوجات التي نقلت الصحف والمواقع الإخبارية تقارير عنها في الفترة الأخيرة، تلقفتها السوشيال ميديا لتصنع منها مادة للسخرية بكومكسات تظهر المرأة وكأنها سفاحة، في الوقت الذي لم تصل فيه المسألة إلى حد الظاهرة ولا توجد إحصائية واحدة تثبت أن النساء في مصر يتمتعن بكل تلك القسوة، ولا يوجد أيضًا ما يقول أن المسألة عدوى تنتقل من مكان لآخر. 

عدد من الأسباب يقول علماء النفس والاجتماع أنها تؤدي إلى العنف الأسري في مقدمتها ما يخص الفرد نفسه، نتيجة نشأته، وتربيته، أو التراكمات في العلاقة، والتي أدت بدورها إلى حالة من الإحباط وعدم الشعور بالأمان تدفع في النهاية إلى القتل لأسباب تافهة. 

ويأتي غياب الوازع الديني وضعف الإيمان لدى البعض كسبب مهم وجوهري في حالة الصدام الدائم بين الطرفين ما يؤدي إلى صراع بينهما يكون فيه الغلبة للأعنف، في الوقت الذي يمكن فيه علاج الأمور بنوع من الحكمة، اعتمادًا على فضيلة التسامح، وخلق أجواء من الحوار تبطل مفعول الصراع، وتوجد حالة من التفاهم والتناغم.

أما السوشيال ميديا فقد دخلت على الخط، بعد استخدامها بشكل سيئ في نشر الأسرار الزوجية على الملأ، وتدخل الغرباء فيها بشكل سافر، فضلًا عن التحريض المستمر ضد الأزواج، واعتبار الرجل دائمًا كمشروع خائن لزوجته، وكأن كل الرجال شخص واحد، ولا توجد فوارق بينهما، مع الادعاء الدائم بمظلومية المرأة ومطالبتها بأخذ حقها بأي وسيلة حتى ولو كانت عنيفة، وإذا ارتكبت جريمة كبيرة في حق الزوج تجد من يصفق ويهلل لها، ويتعامل معها كبطلة حتى ولو كانت قاتلة.

لكل حالة ظروفها الخاصة جدا، ولا يمكن أبدًا اعتبار ما يحدث في بيت على أنه دليل نموذج للبيوت الأخرى، كما أن لكل امرأة طبيعة مختلفة عن الأخرى ولكل رجل كذلك طبيعة مختلفة عن الرجل الآخر، وبالتالي فإن التعميم خطأ فادح.

ما يحدث يحتاج إلى وقفة جادة، وتلاحم بين وسائل الإعلام والبيت والمدرسة من أجل العودة للأخلاق والعادات الشرقية التي تربينا عليها، والتي تحض على التآلف والتراحم بين الزوجين.

عاجل