رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

دراسة: معظم النساء في لبنان يعانين من صعوبة الوصول إلى مستلزمات الدورة الشهرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

يعاني معظم النساء والفتيات في لبنان حاليا من صعوبة في تأمين مستلزمات الدورة الشهرية، في خضم انهيار اقتصادي متسارع؛ ما يدفعهن إلى استبدالها بخيارات غير آمنة، وفق ما حذرت منظمتان، اليوم الأربعاء.

وأظهرت دراسة نشرتها منظمة ”في- مايل“ بالشراكة مع ”بلان إنترناشيونال“ حول واقع ”فقر الدورة الشهرية“، أن ”76,5% من النساء والفتيات في لبنان عبّرن عن صعوبة الوصول إلى مستلزمات الدورة الشهرية بسبب الزيادة الحادة في الأسعار“.
وعلى وقع انهيار اقتصادي غير مسبوق، رجّح البنك الدولي أن يكون من بين أشد ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850، تراجعت القدرة الشرائية للسكان بسبب ارتفاع الأسعار. كغيرها من السلع، ارتفعت أسعار الفوط الصحية المستوردة بغالبيتها تدريجيا بنحو 500% في الفترة الأخيرة.

وباتت نساء وفتيات كثر يستخدمن الفوط الصحية لفترة أطول، أو يلجأن إلى أصناف بخسة الثمن، أو يستعضن عنها بحفاظات أطفال ،إذا توافرت، أو قطع قماش وثياب قديمة.

وأظهرت الدراسة التي شملت استطلاع آراء 1800 سيدة وفتاة من اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات، أن للخيارات البديلة انعكاسات سلبية على حياتهن اليومية.

وأعرب أكثر من 36% منهن عن معاناتهن من أعراض جسدية، كالالتهابات والحساسية، بسبب عدم تمكنهن من شراء مستلزمات الدورة الشهرية ومنتجات النظافة.

ونقلت الدراسة عن فتاة قولها ”أتغيّب عن المدرسة بضعة أيام كل شهر لعدم وجود فوط صحية أستخدمها“ مضيفة ”عائلتي غير قادرة على شرائها، لذلك علمتني والدتي كيف استبدلها بقطع من القماش“.

وتعمل منظمات عدة في لبنان على توزيع سلال نسائية تضم فوطا صحية ومستلزمات نظافة، لكنّ ارتفاع الأسعار وازدياد الطلب يجعلها عاجزة عن سد النقص الحاصل.

وشددت المنظمتان على ضرورة رفع الصوت حول سلبيات فقر الدورة الشهرية وتداعياتها على النساء والفتيات، وعلى أهمية إيجاد حلول طويلة الأمد من قِبل السلطات والجهات المعنية.
وأوضحت مديرة برامج الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في منظمة بلان إنترناشيونال، لما نجا، أن ”الدورة الشهرية ليست خيارا بل واقعا بيولوجيا“، لافتة إلى أن ”الوصول لمنتجات الدورة الشهرية هو حق من حقوق الإنسان“.

وأشارت المديرة التنفيذية بالشراكة في ”في- مايل“، عليا عواضة، إلى ”ضرورة مواجهة محاولات تهميش حاجة النساء لهذه المستلزمات وتسخيفها، في ظل زحمة القضايا المعيشية، التي يتم التذرع بها كأولوية تغيب عنها حقوق وصحة وأجساد النساء والفتيات“.

وأضافت ”لا تتحدث النساء والفتيات كثيرا عن هذه الحاجة، وهذا أحد أسباب فقر الدورة الشهرية“، منبّهة إلى أن لزوم الصمت يدفعهن للجوء إلى ”استخدام بدائل قد لا تكون صحية“.

عاجل