سعفان: الدولة جادة في اتخاذ كافة القرارات التي تهدف لتحسين أوضاع العمالة

نظم حزب مستقبل وطن، ورشة عمل، أمس الأربعاء، تحت عنوان "العمل والعمال.. في ظل رؤية مصر 2030"، بحضور الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، والمهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام والنائب الأول لرئيس الحزب، والنائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والنائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والنائب سيد نصر، أمين العمال والفلاحين بالحزب، والنائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وعددًا من قيادات الأمانة العامة والأمناء المركزيين وأعضاء الحزب، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن الحزب بعدد من المحافظات.

وفى بداية حديثه، رحب النائب أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، في مقر الأمانة العامة بحزب مستقبل وطن، بحضور الوزير وقيادات الحزب التنظيمية، وأيضا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مشيرًا إلى أن ورش العمل التي تعقد بمقر الحزب وصلت حتى الآن لنحو 37 ورشة تتضمن أسئلة وإجابات على جميع القضايا التي تناقش، مشيرًا إلى أن تم التوقف فيها إبان فترة كورونا، ولكن انضباط الأوضاع عادت من جديد مرة أخري.

ووجه "رشاد" في حديثه للقيادات الحزبية وأعضاء المجلسين، بأن مثل هذه الورش ليست حكرًا على الأمانة المركزية، ولكن لابد أن يتم عقدها بمختلف المحافظات ما بين قيادات الحزب وكافة ممثلي السلطة التنفيذية بمختلف المحافظات حيث المحافظين ووكلاء الوزارات وكافة ممثلي السلطة التنفيذية ومن ثم الحوار المباشر فيما يخص كل قضايا الوطن والمواطن.

ولفت النائب أشرف رشاد الشريف، إلى أن الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، نموذج رائع ونعتز بوجوده في ورشة العمل لحزب مستقبل وطن، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أحد يقلل من دور العمال على اختلاف العصور في بناء النهضة ومصر الجديدة، ومن ثم لابد أن تكون قضاياهم دائما على طاولة مناقشات وحوارات مستقبل وطن مع ممثلي الحكومة.

وأدار الجلسة، سيد نصر، أمين العمال والفلاحين بحزب مستقبل وطن، مرحبًا بمشاركة الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة بورشة عمل الحزب "العمل والعمال" وذلك في ضوء ورش العمل التي تعقد بمقر الحزب للحوار المتواصل بين قيادات وأعضاء الحزب مع ممثلي السلطة التنفيذية، مع التطرق لجميع القضايا التي تهم المواطن والنقاش حولها من أجل أن تكون على طاولة نقاش الحكومة دائما.

وأكد "نصر"، على أن أمانة العمال والفلاحين بالحزب حصلت علي الدعم والرعاية الكاملة من النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، زعيم الأغلبية  النائب أشرف رشاد الشريف، من أجل أن يكون لها دور فعال على أرض الواقع من أجل أن تكون قضايا العمال دائما علي طاولة مناقشتها، وهو ما تم ترجمته علي أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه كان في الماضي قضايا العمال كانت دائما علي طاولة مناقشات اتحاد عمال مصر، وأدائهم جيد، ولكن في الفترة الأخيرة رأى الحزب أن يكون للأمانة دور فعال علي أرض الواقع، وورشة عمل اليوم ترجمة لهذا الاهتمام بأن يتم مناقشة قضايا العمال والحوار بشأنه.

وأشار أمين العمال والفلاحين بحزب مستقبل وطن، إلى أن وزير القوى العاملة محمد سعفان من أكثر القيادات التي تعمل على تسهيل عمل الأمانة ومساندة دورها وجميع القضايا التي يتم إثاراتها معه يكون من جانبه دعم ومساندة من أجل التغلب عليه ووضع حلول لها، مؤكدًا على أن الوزير أحد القيادات في مؤسسات الدولة الداعمة لقطاع العمال والفلاحين.

وفى الوقت نفسه، أكد النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، أن الشأن العمالي من أولويات حزب مستقبل وطن، مشيرًا إلى أن مصر بها نحو 30 مليون عامل بالقطاع الخاص والعام، ومن ثم الاهتمام بقضاياهم وشأنهم ضرورة مهمة.

ولفت رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب إلى أن جميع قضايا العمال والعمل تشغلنا دائما ونضعها علي أولوياتنا دائما مشيرًا إلى أن ورشة العمل اليوم فرصة لتوجيه كافة التساؤلات من جانب النواب لوزير القوى العاملة الدكتور محمد سعفان التي تخص منظومة العمل في مصر.

ومن جانبها، أكدت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، على أن ملف العمل والعمال من أهم ملفات حزب مستقبل وطن، موجهة الشكر لقيادات الحزب وزعيم الأغلبية أشرف رشاد، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن على وضع هذا الملف على دائرة مناقشات ورش العمل التي تعقد في الحزب خلال الفترة الأخيرة.

وأكدت النائبة على أن ملف العمال وقضاياهم كبيرة ومن ثم وضعها على طاولة المناقشات سواء في الحزب أو البرلمان يؤكد الاهتمام الكامل بحقوقهم والعمل على وضع حلول لها على أرض الواقع.

فيما استعرض محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الجهود المصرية لرفع اسم مصر من ضمن قائمة منظمة العمل الدولية، قائلا:" منظومة العمل في مصر تقوم على طرفين هما أصحاب الأعمال والعمال، وأنا كنت موجود في صفوف العمال لمدة تزيد عن 30 عاما، وبالتأكيد استفدت الكثير من الخبرات نتيجة الاحتكاك المباشر بالتنظيم النقابي، ودعم العمال ومساندتهم أمر طبيعي لا مزايدة عليه".

واستكمل وزير القوى العاملة:" قانون المنظمات النقابية شهد دفاع كبير من أجل إعلاء مصلحة العمال لصالح التنظيم النقابي، والحكومة حريصة طوال الوقت على أن يكون هناك توازن بين طرفي العمالة في مصر، وتكون هي طرف أصيل في هذه العلاقة، وبالتالي هناك ثلاثة محاور تعتمد عليها المنظومة، العمال وأصحاب العمل، والحكومة، التي تستهدف طوال الوقت توفير مناخ مناسب للعمل وتحقيق الاستقرار الكامل الذي يصب في النهاية لدعم واستقرار الاقتصاد القومي".

ولفت وزير القوى العاملة، إلى أنه في عام 2008 كان هناك بعض الشكاوى من قبل العمال نتج عنها وضع مصر ضمن قائمة منظمة العمل الدولية بشأن حقوق العمال، حيث كان هناك ملاحظات على قانون المنظمات وقانون العمل التي وضعت مصر لفترات طويلة في القائمة، ولهذا تعمل الوزارة طوال الوقت على تحقيق الاستقرار بين عناصر المنظومة العمالية وألا يكون هناك تأثير سلبي على العمال ورفع اسم مصر من ضمن قائمة منظمة العمل الدولية".

وأشار وزير القوى العاملة، إلى أن المجلس الأعلى للحوار يعمل طوال الوقت على أن يكون همزة الوصل بين العمال والسلطة التنفيذية يما يخص ملف العمال، متابعًا: "بدأنا خطة لوضع مصر في عيون المنظمة الدولية وتصحيح أية ملاحظات لديها بشأن ملف العمال، وبالفعل خرج قانون المنظمات النقابية وتم إجراء تعديل عليه بشأن اللجان النقابية، حيث تم تقليص عددها إلى 50 بعدما كانت 150، لافتا إلى أن زيادة عدد اللجان يعطى انطباع لدى المنظمة بأن هناك مناهضة للعمل والعمال".

واستكمل سعفان:" بعد إجراء التعديل على القانون، ورفع اسم مصر من القائمة، خرج تصريح إعلامي تسبب في إعادة وضع مصر في القائمة القصيرة مرة أخرى من قبل منظمة العمل الدولية"، قائلًا: "في حال إن يتعلق الأمر باسم مصر علينا أن نكون حريصين على كل حرف يخرج حتى لا يتسبب في أي ضرر للدولة المصرية".

ولفت سعفان، إلى أن الدولة المصرية جادة في اتخاذ كافة القرارات التي تهدف لتحسين أوضاع العمالة، وتعديل أي شيء موجود، قائلًا: "إحنا معندناش حاجة نخبيها، والمنظمة رفعت اسم مصر من القائمة هذا العام، ولازم نكون حريصين على اسم مصر في أي وضع من الأوضاع".

وقال الدكتور محمد سعفان، وزير القوي العاملة بمجلس النواب، إنه لا يغفل على أحد وضع الجهاز الإداري في الدولة خلال الفترة الماضية، وما يتم من جهود بشأن تطويره والنهوض بأوضاعه من أجل دعم خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تتم في الشارع المصري.

وأكد سعفان على أن مصر بها نحو 3 مليون منشأة كبرى تتعامل مع العمال والمنظومة الخاصة بالقوى العاملة تتعامل مع هذه المؤسسات والمنشآت بكل جدية، مشيرًا إلى أنه من خلال جهود التعامل لوزارة القوى العاملة هدف أن تعيد دورها مرة أخرى للوضع الأحسن بجانب مديرتها على مستوى الجمهورية بتحول رقمي حقيقي وصحيح.

وفي نهاية الندوة، قدم المهندس أشرف رشاد الشريف، درع الحزب للوزير محمد سعفان، تكريمًا لدوره وعلى ما قدمه من إنجازات في وزارة القوى العاملة، مقدمًا الوزير الشكر للحزب وقياداته.