رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

19 سنة زواج مقابل مليون و100 ألف جنيه.. المحكمة تنصف أربعينية في «نفقتها»

نشر
مستقبل وطن نيوز

حياة وردية وأحلام يقظة، نسجها الشاب العشريني لحبيبته بعد ارتباطهما حتى يتمكن من السفر إلى الخارج للعمل هناك، وكأنه كان على علم بما يخبئه لها، فبدلا من السير على الورود، قررت الذهاب إلى المحاكم، لتتخلص من زوجها التى خُدعت به، ورفعت دعوى أمام محكمة الأسرة بعدما طلقها غيابي، لتقضي المحكمة بدفع الزوج لها مليون و100 ألف جنيه نفقة عدة ومتعة، عن فترة زواجها التى استمرت 19 عاما.

عاد قبل عامين "م. م."، (44 سنة)، من إحدى الدول الأجنبية، إلى بيته في مصر القديمة، بعد غياب طال لـ17 عاما، وبدلا من أن يحتضن أطفاله وزوجته، دخل عليهم وفي يده زوجة ثانية "أجنبية"، وبمجرد اعتراض "أم العيال"، قام بطردها ورفضه رد حقوقها طوال عام، وتعرضها للضرر المادي والمعنوي برفقة أولادها الثلاثة، والتهديد لإجبارها للتنازل عن حقوقها الشرعية المثبتة في وثيقة الزواج وفقا لشهادة لشهود، ومراسلات كتابية وصوتية قدمتها الزوجة للمحكمة.

ارتبطت "ع. س."، (40 سنة)، قبل 19 سنة، بشاب وسيم دق له قلبها بمجرد أن شاهدته، كما أنها خطفت أنظاره، وكانت مصدر اهتمامه بمجرد أن وقعت عيناه عليها، حتى تقربا وتعرفا على بعضهما ليعيشا حياتهما الخاصة، وقصة حب كانت مصدر إلهام ومحط أنظار المقربين منهما.

بعد فترة تطورت العلاقة وتقدم الحبيب لخطبة حبيبته، ونجح في إقناع أهلها وتحديد موعد الخطبة، ليثبت لها مدى صدقة معها، وشدة حبه لها، حتى جاء يوم زفافهما، في حفل عائلي بهيج حضرة الأهل والأصدقاء.

ظنت الفتاة أنها امتلكت قطعة من السماء بعدما زُفت لمن اختاره قلبها، وأصبح ما تمنته بين يديها، ولا يبقى سوى أن تطلب لتُنفذ أوامرها، على حسب وعوده لها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وقرر الزوج السفر إلى الخارج للعمل هناك بسبب قلة الدخل معه في العمل داخل مصر.

تحملت السيدة الأربعينية طول 19 سنة، خلال فترة سفره ونزوله كل 3 سنوات أجازة لمدة شهر، وتحملت مسئولية أولادها ولم تشكو يوما، لتفاجئ بزواجه من أخري بعد عودته مصر نهائيا منذ عامين، وإجباره لها على ترك منزلها، وتبديده أموالهم، وعندما اعترضت طلقها غيابيا ورفض رد مؤخر الصداق البالغ 500 ألف، مما سبب بينهما مشكلات كبيرة.

وأكدت السيدة البالغة 40 عاما أنها حاولت حل الخلافات بكافة الطرق الودية، إلا أنه أمتنع عن الكف عن ملاحقتها، وأنها صبرت عليه وعلى إيذائه لها طوال عام، وعندما يئست من إصلاح حاله قررت اللجوء للمحكمة للحصول على حقوقها، بعد أن تزوج عليها دون أن يخبرها، وأقدم على خيانتها، وكتب معظم ممتلكاته باسم زوجته الجديدة، ليحرم أولاده من المطالبة بحقوقهم وشقة الحضانة، ثم هجرها، وطلقها غيابيا".

وبعد يأس "أم العيال" مع الزوج السابق، توجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ورفع دعوى تطالب فيها نفقة عدة ومتعة، عن فترة زواجها التي استمرت 19 عاما، حتى قضت في النهاية بـ مليون و100 ألف جنيه، لتعرضها للضرر المادي والمعنوي برفقة أولادها الثلاثة، والتهديد لإجبارها للتنازل عن حقوقها الشرعية المثبتة فى وثيقة الزواج وفقا لشهادة لشهود، ومراسلات كتابية وصوتية قدمتها الزوجة للمحكمة.

عاجل