رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معهد الفلك: نعمل على إنشاء شبكة محطات لتتبع الحطام الفضائي ورصد الأقمار الصناعية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن السنوات الأخيرة شهدت تنافسا كبيرا فى صناعة الفضاء، لا سيما بعد تبنى عدد من الشركات الخاصة القيام بتلك المهام بعيدا عن وكلات الفضاء الكبرى، وهذا أيضا أدى إلى مزيد من حوادث الفضاء وفقدان التحكم فى بعض الرحلات مما زاد من كميات الحطام الفضائي.

وقال القاضي، إنه من أجل هدف رصد وتتبع الحطام الفضائي، أنشىء المعهد محطة لرصد الحطام الفضائى في حرم مرصد القطامية الفلكي، ويقوم حاليا بإنشاء محطة اخرى في المقر الرئيسى في حلوان، بينما يخطط لإنشاء عدد آخر من المحطات ليكون لدينا شبكة محلية لتتبع ذلك الحطام ورصد الأقمار الصناعية.

وأضاف أن للمعهد تعاون علمى قائم مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية لإنشاء عدد من محطات رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى، والتي ستعزز من قدرات المعهد في مجال أبحاث الفضاء المعهد. 

وأشار إلى أن المعهد بدأ في رصد الأقمار الصناعية منذ عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة فضائية للاتحاد السوفيتى، حيث كان الرصد بكاميرات بدائية، تتطورت إمكانيات المعهد لإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية باستخدام أشعة الليزر عام 1981 والتي ما زالت في الخدمة حتى الآن.

وعن تفاصيل فشل المرحلة الثانية في إطلاق لصاروخ شركة روكيت لاب الامريكية الفضائى، لفت رئيس المعهد إلى أن شركة روكيت لاب أطلقت معزز إلكترون يبلغ طوله 18 مترًا أمس الساعة 23:11 بتوقيت جرينتش بعد أكثر من ساعة بقليل من التأخير بسبب الرياح العالية المستوى، وكان الصاروخ المعزز يحمل قمرين صناعيين تجاريين في مهمتها العشرين، لكن الإطلاق واجه مشكلة كبيرة بعد أن اشتعل محرك المرحلة الثانية بعد دقائق فقط من الإقلاع.

ومن جانبه أوضح الدكتور شفيق تعيلب، الباحث بمعمل أبحاث الفضاء بالمعهد، أنه حدث فشل الإطلاق بعد أقل من ثلاث دقائق من إطلاق الصاروخ من مجمع الإطلاق 1 في روكيت لاب في شبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا ، وبعد انفصال مرحلتين للإلكترون مما أسفر عن ضياع قمرين صناعيين لمراقبة الأرض لشركة Black Sky.

وأضاف أن كاميرا مثبتة على المرحلة العليا للإلكترون كشفت عن انفصال المرحلة بعد دقيقتين و 35 ثانية من الرحلة، متبوعًا بما بدا أنه اشتعال قصير وحركة جانبية حادة قبل الإغلاق، وأكدت "روكيت لاب" فقدان الاتصال عن بعد من الصاروخ بعد أربع دقائق من الإقلاع.

وتابع أن ممثلي الشركة الأمريكية قالوا إن المرحلة الأولى من الإلكترون نجحت في الهبوط بالمظلة إلى الأرض بعد انفصالها عن المرحلة العليا وتناثر بهدوء في المحيط الهادئ كجزء من برنامج روكيت لاب، حيث كانت هذه الرحلة ، هي الثالثة في روكيت لاب هذا العام ، وإطلاقًا مدفوعًا ومخصصًا لشركة Black Sky ، وكان الهدف منه تقديم قمر صناعي لرصد الأرض لتلك الشركة للمساعدة في تشغيل منصة المراقبة والاستخبارات العالمية الخاصة بها. 

ولفت إلى أن ملف تعريف المهمة تضمن اختبارا رئيسيًا لبرنامج إعادة استخدام الصواريخ في "روكيت لاب"، مع الاستعادة المخطط لها لمركبة المرحلة الأولى المعززة المستخدمة في مركبة Electron التي حملت القمر الصناعي إلى الفضاء.

وأكد أن الشركة، واجهت فشلًا في المهمة آخر مرة في يوليو 2020، عندما فقدت المركبة وحمولاتها في رحلة الإلكترون الثالثة عشر التابعة لـ Rocket Lab بعد عطل في المحرك حدث أثناء احتراق المرحلة الثانية.

وبالنسبة لوصول المسبار الصيني "تيانوين - ١" إلى المريخ، أكد الدكتور شفيق تعليب، أنه تم إطلاق تيانوين- 1 إلى كوكب المريخ على متن صاروخ لونج مارش- 5 في يوليو 2020، ويعد المسبار الصيني تيانوين- 1 هو أول محاولة صينية للوصول الى تفاصيل داخل كوكب المريخ ، حيث وصل إلى سطح الكوكب الأحمر يوم الجمعة الماضي. 

وقال إنه بعد دوران المسبار الصيني تيانوين- ١ حول الكوكب الأحمر لأكثر من ثلاثة أشهر ، انفصلت مركبة انزال المسبار تيانوين- 1، مع المركبة الجوالة ،عن المركبة المدارية لتبدأ بالهبوط نحو سطح الكوكب. وأضاف أنه بمجرد دخول المسبار والمركبة الجوالة إلى الغلاف الجوي للمريخ ، اخذت المركبة الفضائية إجراءً مشابهًا لمركبات المريخ التابعة لناسا عند محاولتها الهبوط السهل على المريخ، حيث قام الدرع الحراري بحماية المركبة الفضائية خلال الهبوط ، وبعد ذلك هبطت المهمة بأمان بالمظلة واطلاق بعض المحركات الصاروخية الصغيرة الموجهة للأسفل لإبطاء سرعتها خلال الثواني القليلة الأخيرة من هبوطها إلى منطقة يوتوبيا بلانيتيا ،وهو سهل داخل حوض تصادم هائل في نصف الكرة الشمالي لكوكب المريخ.

وأشار إلى أن دارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) لم تؤكد رسميا حتى الآن الهبوط الناجح، ولكن تم الإعلان عنه على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل شبكة التلفزيون الصينية العالمية (CGTN) التي تديرها الدولة وباحثون في جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في الصين.

وقال إنه من المتوقع أن تقضي المركبة المتجولة حوالي 93 يومًا ارضيا على كوكب المريخ (يستمر اليوم على المريخ حوالي 40 دقيقة أطول من يوم على الأرض) في التجول على سطح المريخ لدراسة تكوين الكوكب والبحث عن علامات الجليد المائي.

وأوضح أن تيانوين- 1 تعد أول مهمة هبوط صينية على المريخ ، لكنها ليست أول رحلة صينية على المريخ. الأولى ، وهي مركبة مدارية تسمى Yinghuo-1 ، تم إطلاقها في عام 2011.

ولفت الى أن الهدف من تلك المهمة التحقق من صحة تقنيات الاتصال والتحكم في الفضاء السحيق، ووضعه في مدار حول الكوكب والهبوط على سطحه، تحديد موقع لإرجاع عينات المريخ في المستقبل والمتوقعة في عام 2030، دراسة التشكل والتركيب الجيولوجي للمريخ وتطوره وأسبابه، ودراسة خصائص الطبقات السطحية والجوفية لتربة المريخ وتوزيع الجليد المائي، و دراسة الغلاف الجوي المتأين والمناخ والفصول وبصورة أعم الغلاف الجوي للمريخ.

وتابع أن تلك المهمة تهدف كذلك الى دراسة التركيب الداخلي للمريخ ومجاله المغناطيسي وتاريخ تطوره الجيولوجي والتوزيع الداخلي لكتلته ومجال جاذبيته.

وبدوره، أكد الدكتور مكرم إبراهيم رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد ان الصين تتبنى برنامجا طويلا لاستكشاف الفضاء الخارجي وحققت نجاحات كبيرة منها الهبوط على الوجه المظلم للقمر ودراسة تفاصيل كوكب المريخ، ولا تثنيها فشل بعض الرحلات عن المضي قدما في إنشاء محطة فضائية بعيدا عن المحطة الفضائية الدولية، والتي كانت أحدثت جدلا خلال الأسابيع القليلة بعد فقدان السيطرة على الصاروخ لونج مارش- 5B، والذى سقط في المحيط الهندى يوم 9 مايو الحالي.

عاجل