رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الشيخ محمد رفعت يحقق حلم سيدة فقيرة زارته في المنام

نشر
مستقبل وطن نيوز

استيقظ الشيخ محمد رفعت، ذات يوم وهو  ينادي بصوت عالٍ على ابنه، وحين وجده بين يديه أمره أن يصطحبه إلى بيت «فلانة» في السيدة زينب ووصف له العنوان بالضبط.

خرج من بيته يتوكأ على ابنه، يسرع في خطواته، حتى إذا وصلا إلى المكان المراد، شاهد الابن سرادق عزاء بسيط، وبمجرد أن رأى الناس الشيخ رفعت تحلقوا حوله وتعجبوا من حضوره، فلا صلة تربط بينه وبين المرأة التي ماتت اليوم، كما أن أهل بيتها لا يستطيعون أن يأتوا به ليقرأ القرآن في العزاء، لأنهم فقراء جدا، والشيخ أشهر قارئ في مصر والعالم الإسلامي.

سأل رفعت عن ابن المتوفاة، وبمجرد أن وقف أمامه، قال له: « مش أمك موصياك لما تموت تجيبني أقرأ في عزاها؟» فرد الابن الفقير بعفوية «وهو أنا قدك يا مولانا»!

 دخل الشيخ السرادق وقرأ ما تيسر من القرآن الكريم وسط فرحة أهل السيدة الطيبة، وذهول ابنها الذي تعجب من الحديث الذي دار بينه وبين الشيخ، خاصة أن أمه حين أوصته بذلك لم يكن هناك غيرهما في الحجرة!

فمن أين علم الشيخ رفعت بما قالته السيدة؟.. يقول المبتهل الكبير محمد الهلباوي – رحمه الله – الذي سمعت منه تلك القصة، إن السيدة ذهبت إلى مولانا في المنام، لتخبره بما دار بينها وبين ابنها، فهب الشيخ من نومته ليحقق لها الأمنية الوحيدة التي تمنتها قبل وفاتها.

الشيء الآخر الذي أخبرني به «الهلباوي» عن مولانا محمد رفعت أنه رفض في البداية تسجيل صوته، وكان يصف التسجيل بـ«العفريت» لأنه يحتفظ بالصوت، ويجلبه في أي وقت، وقال إن تسجيلات الشيخ محمد رفعت التي نسمعها الآن كانت في سنواته الأخيرة بعد إصابته بمرض في الحنجرة ما جعل صوته يشبه البكاء!