43 شهيدًا في فض رابعة.. أبطال الشرطة يتدافعون على الموت لتحيا مصر
8 سنوات مرت على فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في رابعة، وتطهير الميدان من العناصر الإرهابية التي أرادت كسر هيبة الدولة، ومحو مصر من على الخريطة، والانخراط في حرب أهلية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتيجتها الكارثية.
ومرت السنوات على بطولة ضباط الشرطة الذين قرروا إعادة الوطن إلى المصريين مهما كلفهم الأمر، لتأتي تضحياتهم شاهدة على نضال دفع فيه العشرات منهم حياتهم ثمنًا من أجل أن تظل راية مصر مرفوعة، وتستعيد البلاد حريتها المسلوبة من بين أيادي الإرهابيين.
8 سنوات ولا تزال دماء الشهداء ساخنة، تفوح بالعطر، وأصحابها فعلوا كل ما لديهم من أجل أن يشعر المواطن بالأمن والأمان داخل دولته.
استعاد مسلسل الاختيار 2 في حلقة اليوم الذكرى كاملة، حكت المشاهد كل ما حدث لحظة فض اعتصام رابعة داخل الميدان المفخخ بالأسلحة، والحجارة، وأنابيب الغاز، فضلًا عن بث الرعب والفوضى في العديد من المحافظات أملا في استعادة الحكم وتنصيب الإرهابيين من جديد على عرش السلطة.
نجح الأبطال في فض اعتصام رابعة المسلح، بعزيمة جبارة، ونفوس صلبة، وروح عالية من الوطنية والفداء والصمود حتى الموت في وجه مجموعات الغدر التي يقودها المرشد العام داخل الاعتصام الآثم.
43 شهيدًا ارتقوا إلى السماء (18 ضابطًا، بينهم اثنين برتبة لواء واثنين برتبة عقيد، و15 آخرين و9 من المجندين، بجانب موظف مدني بإدارة شرطة نجدة الفيوم) إضافة إلى إصابة 211 فردًا من رجال الشرطة بينهم 55 ضابطًا و156 آخرين، في فض الاعتصامين المسلحين للجماعة الإرهابية في رابعة والنهضة.
أول شهيد
أبرزت الحلقة مقتل الظابط محمد جودة، باعتباره أول شهيد في فض الاعتصام، قتلوه غدرًا وهو ينادى بمكبرات الصوت على المعتصمين ليغادروا الميدان في أمان، أراد لهم السلامة، وقابلوا ذلك بالغدر والخسة والندالة.
استعرض العمل الدرامي الاختيار 2 ملحمة الفض، ومدى الجهد الذي بذله أبطال الشرطة في سبيل نجاح المهمة، وسقوط الشهداء واحدا تلو الآخر في مشاهد مؤثرة تكشف لنا ما فعله رجال الشرطة من تضحيات غالية.
مات الأبطال لتحيا مصر وتظل قوية مرفوعة الرأس، ماتوا دفاعًا عن الحق والواجب، وماتوا في سبيل حماية المواطنين من مستقبل مظلم كان ينتظر مصر إذا استمرت الجماعة على رأس السلطة.
ماتوا من أجلنا جميعًا.. في جنة الخلد يا أبطال
