رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الأوقاف: سد حوائج الفقراء أعظم القربات في رمضان

نشر
وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن سد حوائج الفقراء أعظم القربات في رمضان، وأن إفطار الصائم يكون بإعطائه ما يكفيه وأسرته نقدًا أو عينًا، وأن التزام الإجراءات الاحترازية واجب شرعي.

جاء ذلك في خطبة وصلاة الجمعة التي أداها اليوم وزير الأوقاف بمسجد النور بقرية المنصورية مركز ومدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، في إطار دور الوزارة التنويري والتثقيفي ومحاربة الأفكار المتطرفة وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة؛ مشاركة لمحافظة الجيزة احتفالها بالعيد القومي، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ومحافظ الجيزة أحمد راشد، والدكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد.

وأضاف جمعة أن قيام رمضان ليس مشروطًا بالمسجد، وأن رمضان شهر العمل لا البطالة والكسل، لافتا إلى أن مصر غنية بآثارها وحضارتها، وتتميز متاحفها بمصريتها الخالصة، وأن أبناء مصر ماضون على طريق الأجداد في موكب الحضارة العظيم.

وأشار إلى أن الصحابة (رضوان الله عليهم) كانوا يدعون الله (عز وجل) أن يبلغهم رمضان، ويهنئ بعضهم بعضًا بقدومه لما فيه من الخير العميم، وقال "على الرغم من كل الظروف التي يمر بها العالم من اتباع الإجراءات الاحترازية، فما زال فضل الله علينا عظيمًا وواسعًا، فلم يقل من قام رمضان بالمسجد، بل إن أداء الإنسان للنوافل في بيته أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء".

وأكد أن أبواب الخير ما زالت مفتوحة وأبواب السماء لا زالت مفتوحة ورب العرش سبحانه رحمته واسعة، حتى من حبسه المرض، مشيرًا إلى أن هناك بابًا عظيمًا من أبواب الخير في هذا الشهر العظيم، وهو باب إطعام الطعام والبر والصلة والإنفاق في سبيل الله.

وشدد على أن رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، وأوضح أن المعنى من إطعام الطعام هنا واسع، فبعض الناس يضيقون واسعًا ويظنون أن مجرد إعطاء الصائم ما يكسر به صومه محقق لغايات إفطار الصائم، لكن الأمر أوسع من ذلك؛ فسواء قدمت طعامًا مطهيًا، أو أعطيت الفقير عينًا أو نقدًا بما يغنيه ويكفيه هو وأسرته كان أفضل، فلا شك أنك إن أعطيته ما يكفيه وأسرته وهو معزز مكرم كان أفضل له وأعظم ثوابًا لك، لأن بعض الناس يتحرجون من الذهاب إلى الموائد العامة.

وقال الوزير: "نريد أن يدخل علينا رمضان وأن لا يكون بيننا أو في مجتمعنا جائع أو محتاج، وأنه على أهل كل منطقة قرية أو عزبة أو نجع أو مدينة أن يقوم أغنياؤها بحوائج فقرائها، فإن الله (عز وجل) قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء، فغني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد".

وأشار إلى وجوب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأنه علينا أن نأخذ بالأسباب الشرعية للحفاظ على حياتنا، فمن يحب بيوت الله (عز وجل) عليه أن يلتزم بإجراءات التباعد، بالكمامة والمصلى الشخصي، وأن نأخذ بأيدي بعضنا ومن حولنا، وننصح من يغفل عن هذه الإجراءات بأنك إذا كنت سببًا في إغلاق بيت من بيوت الله (عز وجل) فكيف تلقى الله (عز وجل)، كما أكد أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب شرعي وصحي، حتى تبقى بيوت الله (عز وجل) مفتوحة للجميع دون مخالفات.

وأضاف وزير الأوقاف أنه في طريقه لافتتاح هذا المسجد المبارك لمس روحًا إيمانية ووطنية ممزوجتين يصحبهما ولاء عظيم لهذا البلد الذي يبني ويعمر لدى أهالي المنطقة المستبشرين بافتتاح مسجد النور بالمنصورية، كما رأينا بناء في مختلف المجالات، الطرق والبنية التحتية والمشاريع، والمتحف الكبير الذي ربما لا نظير له في العالم.

عاجل