رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمين الأعلى للآثار يتفقد قاعات عرض كنوز الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري

نشر
مستقبل وطن نيوز

تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، اليوم السبت، أعمال تجهيز قاعات العرض الخاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون، ووضع القطع الأثرية داخل الفتارين الخاصة بها، وفقا لسيناريو العرض المتحفي المقرر مسبقا.

وتفقد وزيري أعمال ترميم وتثبيت المقصورة الصغرى للملك توت عنخ آمون داخل الفاترينة الخاصة بها، والتي استقبلها المتحف المصري الكبير، خلال الشهر الجاري من المتحف المصري بالتحرير، وشهد أعمال تنظيف المقصورة وتقوية الأماكن الضعيفة منها.

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن عملية تجميع المقصورة الصغرى فقط داخل فاترينة عرضها، استغرق ما يزيد على 10 ساعات من العمل المتواصل؛ حيث اتبع المرممين والأثريين بالمتحف المصري الكبير نفس طريقة وتكنيك الصناعة الذي اتبعه المصري القديم، من حيث الفك إلى أجزاء قبل نقلها وتركيبها بنفس الطريقة داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير.

وأضاف «وزيري» أنه حتى الآن تم الانتهاء من وضع 51 فاترنية داخل قاعات الملك توت عنخ آمون، كما تم تثبيت عدد من تماثيل الأوشابتي والصناديق الخشبية وثلاث أسرة جنائزية للملك داخل الفتارين الخاصة بها.

وأكد الدكتور حسين كمال مدير مركز الترميم، أنه تم استخدام مواد خالية من الحموضة في أثناء عملية ترميم المقصورة الصغرى، واتخاذ كل الإجراءات العلمية اللازمة، لتقوية وصيانة الأجزاء الضعيفة منها، بما يضمن سلامة المقصورة داخل فاترينة العرض.

وأشار «كمال» إلى أن المقصورة الصغرى تتميز بسقف مقبي وتظهر على جوانبها مناظر للمعبودات، والمرتبطة بإعادة ميلاد الملك وبعثه في العالم الآخر بالإضافة إلى الفصل 17 من كتاب الموتى.

وأوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه لعرض هذه المقصورة وغيرها من مقاصير الملك الشاب تم تصميم فتارين عرض خاصة لهم بديناميكية عالية، حيث يتم سحب أرضية الفاترينة كاملة خارج الإطار الزجاجي لها لتُثبت عليها المقصورة ويتم إدخالها كاملة بعد ذلك لداخل الفاترينة، مشيرا إلى أن هذه المقصورة واحدة من أربع مقاصير للملك الذهبي والتي سوف يتم نقلهم تباعًا لتعرض جميعها بمقرهم الجديد بالمتحف المصري الكبير وفقًا لأحدث طرق العرض المتحفي.

يذكر أن هذه المقصورة تم العثور عليها مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها في نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها، وعلى الرغم من أن هذه المقصورة تعتبر هي أصغر مقاصير الملك توت عنخ آمون، إلا أنها تعتبر من أكبر القطع الأثرية التي تم نقلها من كنوز الملك حتى الآن إلى المتحف.

عاجل