رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

احتفل بها جوجل.. من هي أول طبيبة في تونس والمغرب العربي؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم 27 مارس، ذكرى رحيل توحيدة بن شيخ، أول طبيبة وفي تونس والمغرب العربي.

 

واحتفل محرك البحث جوجل، بذكرى رحيل أول طبيبة تونسية، بوضع صورة شخصية لها على الصفحة الرئيسية للموقع.

 

ولدت توحيدة بن شيخ، في بلدة رأس الجبل، التابعة حاليًا لولاية بنزرت في تونس، لأب ميسور الحال وأم من أثرياء البلاد.

 

وتوفي والد توحيدة، وهي في سن صغيرة، وعاشت مع بقية أسرتها، واستكملت تعليمها حتى حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 1928 بتقدير امتياز، وكانت بذلك أول تلميذة تونسية مسلمة تحصل على مثل هذه الشهادة.

 

بعد حصول توحيدة على الباكالوريا، اتجهت إلى فرنسا رفقة ليديا بورني، زوجة الدكتور بورني الطبيب والباحث الفرنسي بمعهد باستور بتونس، لتحصل على دبلوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا (P.C.B).

 

وعلى الفور أصبحت توحيدة من الطالبات المجتهدات في عالم الطب، ما سمح لها التعرف على مشاهير المجتمع من المثقفين والعلماء.

 

 تخرجت توحيدة بن شيخ سنة 1936، وناقشت في السنة الموالية رسالتها للدكتوراه، وأصبحت أول طبيبة تونسية وأول طبيبة أطفال. 

 

ساهمت أول طبيبة تونسية في عدة نشاطات مجتمعية ومنها اشتراكها في جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بفرنسا، كما دعيت لتلقي كلمة في مؤتمر اتحاد النساء الفرنسيات الملتئم كما نشطت في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي، وأسست غداة الحرب العالمية الثانية جمعية الإسعاف الاجتماعي وتولت رئاستها، إلى جانب نشاطات أخرى.

 

ومع مرور الوقت، احتفلت النخبة التونسية بالدكتورة توحيدة بالشيخ تقديرا لإسهاماتها الطبية والفكرية وتم تناول مسيرتها في فيلم وثائقي بعنوان "نضال حكيمة" كما أصدر البريد التونسي طوابع بريدية تحمل اسمها وصورتها وأسس عدد من الأطباء جمعية طبية تحمل اسمها" جمعية توحيدة بالشيخ للسند الطبي" اعترافا بمكانتها وإسهاماتها التي تواصلت إلى تاريخ وفاتها سنة 2010.

 

كما ساهمت توحيدة في الصحافة إذ كتبت وهي طالبة في النشرة السنوية لجمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين كما ساهمت سنة 1936 بالكتابة في مجلة ليلى الأسبوعية الناطقة بالفرنسية والتي تعتبر أول مجلة نسائية تونسية.

 

واحتفالا بإنجازاتها، طرح البنك المركزي التونسي للتداول، يوم الجمعة 27 مارس 2020 ورقة نقدية من فئة 10 دنانير واختيرت الدكتورة توحيدة بن الشيخ كشخصية رئيسية لهذه الورقة النقدية الجديدة.