رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| «ساعات والسفينة تخرج بسلام».. كبير مرشدي القناة: «لا يوجد ما يدعو للقلق»

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد القبطان فريد رشدي، كبير المرشدين بهيئة قناة السويس، أن هيئة قناة السويس لديها إمكانيات كبيرة جدًا للتعامل مع الأزمات التي قد تطرأ في أي وقت سواء من شحط أو جنوح وخلافه، كما أننا لدينا فريق إنقاذ مدرب منذ سنوات طويلة في هذا المجال ولديه خبرات متوارثة.

وأوضح كبير المرشدين في تصريحات خاصة لـ "مستقبل وطن نيوز"، أن كل سفينة لها أسلوب محدد للتعامل معها وإنقاذها من عمليات الشحط، فناقلات البترول يتم تخفيف حملاتها بناقلة بترول صغيرة لكي تطفو ولو جزء بسيط لكي يتم سحبها من هذا الشحط عن طريق القاطرات مع وجود المرشدين بالقناة لتبادل الآراء أثناء عملية الإنقاذ، أما بالنسبة لسفن الحاويات لدينا سفن صغيرة وهي نجد1 ونجد2 جاهزة في أي وقت لشحن الحاويات على سطحها لتخفيف الحمولة عن السفينة الشاحطة.

وكشف رشدي، عن أن هناك محاولات مستمرة لإخراج السفينة البنمية من الجنوح ونحن الآن بنستغل تيارات المد العالي في قناة السويس وحينما يتجه شمالًا يحدث مد في قناة السويس وبحدوث المد المركب بتطفو بعض الشيء عن العمق، حيث إننا نستغل ذلك في سحبها بحوالي 6 قاطرات وفى حالة عدم إمكانيه سحبها بالقاطرات نلجأ لعملية التخفيف عن طريق ونش عملاق يقوم برفع جزء من الحمولة من على ظهر السفينة ووضعها ظهر نجد واحد ونجد 2  إلى أن تطفو السفينة ثم نقوم بسحبها بالقاطرات.

كما أكد كبير المرشدين أنه إن لم تنجح عمليات السحب بالقاطرات سوف نلجأ لتخفيف الحمولة، مؤكدًا أن هناك تنكات في مؤخرة السفينة تعمل على تخفيف حمولتها، فدائمًا مؤخرة السفينة تكون أثقل من المقدمة وهي تمثل خطر أكثر من المقدمة، حيث يوجد بها الدفة والرفاص، وبالتالي تعد من أهم المناطق الموجودة بالسفينة، لذلك نعمل على تخفيفها لكي نتمكن من إخلائها لحمايتها فالسفينة جانحة من الطرفي المؤخرة والمقدمة.

وحول وجود مثل تلك الحوادث وتوقعاتها قال: قناة السويس وجميع القنوات والموانئ الموجودة في العالم من المتوقع أن تحدث بها حوادث بحرية سواء عطل ماكينات أو عطل توجيه في السفينة، أو تتعطل السفينة بالكامل وتصبح عبارة عن حديدة في البحر، وذلك يؤدي إلى أن السفينة تفقد السيطرة عليها ولا يستطيع قبطان السفينة أو المرشد عمل شيء.

وحول ما حدث في السفينة البنمية قال رشدي، ما حدث هو عطل في التوجيه، وفي تلك الحالة يقوم القبطان بتغيير اتجاه الرفاص من الأمام للخلف بحيث يحاول أن يقلل من السرعة، وبالتالي يقلل نسبة الصدام، ولكن لما يكون الأمر متعلق بسفينة طولها 400 متر وحمولتها 224 ألف طن حاويات، صعب جدًا أن يحدث ذلك فبمجرد ما يحصل فيها عطل تقوم شاحطة، وأي سفينة بيحصل فيها أعطال.

وعن موعد دخول السفينة القناة قال: السفينة دخلت في حدود الساعة الـ 5 صباحًا إلى قناة السويس قادمة من المحيط الهندي، متجهة شمالًا، حيث دخلت القناة وعند الكيلو 151 حصل العطل المفاجئ، وكل الإزعاج هو تأخير الإنقاذ أو خروجها من الشحط، وهذا حدث في وقت سابق، حيث شحطت سفينة وقفلت القناة، وأخذنا أكثر من 3 أو 4 أيام ليستطيع الإنقاذ إخراجها، واضطرينا للجوء لسفينة أخرى لتخفيف الحمل.

وتابع كبير المرشدين، إن موضوع ازدواج القناة شئ مهم جدًا، وكل ما تم عمله مرحلة ازدواج كل ما احتمالية إيقاف الملاحة في قناة السويس بيقل، مشيرًا إلى أنه منذ أيام الرئيس السادات وعملية الازدواج تحدث؛ ففي عام 1975 كانت أول عملية ازدواج حيث تم عمل 17 كيلو وهي تفريعة بورسعيد الشرقية، وأيضًا تم تطوير تفريعة البلاح وعمل تفريعة التمساح الشرقية فهي كانت بحيرة فقط، حيث تم عمل منها جزيرتين، فقد فصلوا بين القناة الجديدة والبحيرة وغيرها وكل هذا منذ أيام الرئيس السادات، كما أننا عودنا مرة أخرى وقمنا بعمل قناة السويس الجديدة في عهد الرئيس السيسي، مما جعلنا نصل أن السفن التي تمر بالقناة أصبحت تصل إلى 250 ألف طن أو ربع مليون طن، وذلك دليل على أنه كلما تم تطوير القناة يتم تطوير السفن وحركة الملاحة تنتعش.

وحول زيادة أسعار النفط العالمية وارتباطه بجنوح السفينة، قال لا أعتقد أن الأمر متعلق بالسفينة، وإن كان هناك علاقة فذلك وقت مؤقت وهو استغلال الموقف وهذه اقتصاديات، وذلك يتغير من يوم لأخر وفي الطبيعي، وأن الحادثة مش هتزود أو تقلل الأسعار العالمية ولو حصل ممكن يبقى وقتي أو ممكن يكون مش مرتبط بيها ولو أي شئ أعاق حركة أي مادة في العالم هيزيد سعرها.

واختتم حديثه قائلًا: تلك حوادث متكررة في العالم كله وليست في قناة السويس، مؤكدًا أن القناة مستعدة بشكل كبير جدًا، ولا يوجد ما يستدعي أي قلق وساعات والسفينة تخرج بسلام.

عاجل