رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تفاصيل مباحثات العلاقات «المصرية- السودانية» برئاسة مدبولي وحمدوك

نشر
مستقبل وطن نيوز

عُقدت، ظهر اليوم، بمقر رئاسة مجلس الوزراء، المباحثات المصرية السودانية الموسعة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور عبدالله حمدوك، بحضور وفدي البلدين.

حضر من الجانب المصري، وزراء الموارد المائية والري، والتعاون الدولي، والمالية، والصحة والسكان، والنقل، ونائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وسفير مصر لدى السودان، وعدد من مسئولي الوزارات والجهات المعنية.

ومن الجانب السوداني، حضر وزراء: شئون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والتجارة والتموين، والري والموارد المائية، والنقل، والاستثمار والتعاون الدولي، والصحة، ومدير جهاز المخابرات العامة، وسفير السودان لدى القاهرة، وعدد من المسئولين.

 وقال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء السوداني: نحن سعداء للغاية بهذه الزيارة، التي تأتي استمرارا لسلسلة الزيارات المتصلة التي تمت خلال الفترة الماضية بين مسئولي البلدين، في إشارة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم مطلع الأسبوع الجاري، وزيارة الدكتور مصطفى مدبولي إلى السودان في شهر أغسطس الماضي، كما أن هذه هي الزيارة الثانية لرئيس الوزراء السوداني لمصر، مؤكدا أن هذه الزيارات تعكس عمق الروابط بين البلدين الشقيقين، كما تعكس أيضا قوة هذه الروح الجديدة في العلاقة بين مصر والسودان. 

وأضاف الدكتور عبدالله حمدوك، أنه بالإضافة إلى المناقشات التي تمت بين مسئولي البلدين في جميع الاجتماعات السابقة، والتي يتم فيها دوما التأكيد على ما بيننا من روابط الثقافة والأخوة والجيرة والتاريخ وروابط الدم التي تسمح أن تكون بين شعبينا علاقة متميزة للغاية لا مثيل لها، فإن السودان يرغب في التأسيس لعلاقة تقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية، ومخاطبة القضايا الحياتية المرتبطة بالمشروعات التي تخدم مصلحة شعبينا. 

وتابع رئيس الوزراء السوداني حديثه، خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدت اليوم بمقر مجلس الوزراء، أن الفترة الماضية شهدت التأكيد على مسألة الشراكة الاستراتيجية. وفي هذا السياق، توجه حمدوك بحديثه للدكتور مصطفى مدبولي: "كما تفضلت خلال كلمتك، يجب أن نبني هذه العلاقة من خلال إقامة مشاريع عملية تقوم على المصلحة المشتركة، لذلك اتفق معك تماما أن نستغل هذه الفرصة بحضور الوزراء من الجانبين للجلوس؛ من أجل البدء في خطوات عملية وتحديد خطة عمل، ووضع خارطة طريق لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه". 

وأضاف حمدوك، أن الفترة الماضية شهدت مناقشة عدد من المشروعات المهمة التي يمكن إقامتها بالشراكة بين الحكومتين، مثل مشروع الربط الكهربائي، والمشروع الاستراتيجي لربط السكك الحديدية، ومشروع الربط البري، إلى جانب مشروعات التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والتجارة، فضلا عن العديد من المجالات الأخرى التي يمكن أن نصل فيها إلى تفاهمات ستكون في صالح شعبينا. 

وأشار رئيس الوزراء السوداني، إلى أنه يوجد ملفات عديدة تحتاج إلي التفاهم بشأنها بشكل أكثر دقة للوصول فيها لرؤية مشتركة، والتي يأتي في مقدمتها ملف سد النهضة الذى يشكل تحديا لمصر والسودان، مؤكدًا في هذا الصدد على وجود توافق تام وانسجام بين الجانبين في هذه المسألة، لاسيما ما يتعلق بالآلية الرباعية للوساطة.

وجدد الدكتور عبدالله حمدوك سعادته البالغة بهذه الزيارة التي استهلت بلقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "تحدثنا مع الرئيس السيسي بشفافية ووضوح ولمسنا منه دعم مصر الكامل قيادةً وشعبا لقضايا السودان". 

وأضاف أن السودان بدأ في برنامج طموح للإصلاحات الاقتصادية، تم من خلاله معالجة ملف الدعم، واتخاذ قرارات كان آخرها توحيد سعر لصرف، مشيرًا إلي أن مصر مرت بهذه الإصلاحات الصعبة، وأنه لا مفر من اتخاذ مثل هذه القرارات، مٌعربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والدعم المصري في هذا الشأن.

كما أعرب عن شكره لكل صور الدعم التي تم توجيهها  من الجانب المصري، خلال الفترة الماضية، سواء دعم جهود مواجهة جائحة "كورونا"، وكذا ما قدمته مصر من مساعدات عندما تعرض السودان لموجة من الفيضانات والسيول، فضلا عن دور مصر في علاج مصابي الثورة، وكذا دور القاهرة الفاعل في أحد أهم الملفات بالنسبة للسودان، وهو توقيع "اتفاق جوبا للسلام" في أكتوبر الماضي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، واصفا الاتفاق بالحدث الكبير والمهم للغاية في تاريخ السودان، والذي أسس لقيام الحكومة السودانية الحالية لتمثل كل أطياف الشعب السوداني.

وأضاف حمدوك: نحن شرعنا في وضع أولويات هذه المرحلة والتي بناء عليها سترتكز المناقشات المقررة بين الوزراء من البلدين للوصول إلى ما يمكن تنفيذه من مشروعات في المجالات المختلفة، مختتما حديثه بتقديم الشكر الجزيل للرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

عاجل