رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هاتف بجوار الجثة كشف سر الجريمة.. قتل شقيقته وألقى جثتها بطريق الواحات

نشر
مستقبل وطن نيوز

ظل الشاب الثلاثيني يفكر في حيلة تخلصه من عناء المشكلات التي يواجهها مع زوجته وأسرتها يوميًا، فلم يجد أمامه حلا سوى التخلص من شقيقته، التي تعتبر هي مصدر كل تلك الخلافات، وتناسى رابط الأخوه والدم بينهما.

جلس المتهم على كرسي خشبي ينظر إلى سقف غرفته، يرسم الخطط ويضيف عليها التعديلات حتى استقر على إحداها، معتقدًا بأنه لن ينكشف أمره وسينجو بفعلته من قبضة رجال الأمن، وأنه سيعود إلى بيته دون أي مشكلات مستقبلية بسبب شقيقته.

لم تكن تتوقع السيدة أن يكون تدخلها في حياة شقيقها سيكتب نهايتها، لتدفع حياتها ثمنًا لتلك الخلافات التي تسببها لزوجة أخيها وأسرتها.

في سيناريو يومي اعتادت عليه المجني عليها تسلكه في طريق عودتها، لكن ثمة تغير طرأ على ذلك السيناريو حال دون بلوغها وجهتها، حيث اختبأ لها شقيقها داخل قطعة أرض زراعية وفور أن شاهدها هجم عليها ووضع سلاحا أبيض خلف ظهرها وطالبها باستقلال سيارته الأجرة "اركبي ومتخافيش".

أمام تهديد السلاح ونظرات الشر من عين شقيقها، وجدت نفسها مرغمة على تنفيذ أوامره، واستقلت معه السيارة، وبعد ركوبها راح يعتدي عليها بالطعنات، وقاومته الضحية التي استغاثت بالمارة لكن لم يسمعها أحد لوجودها بمنطقة زراعية.

بعد توالي الطعنات عليها استطاعت أن تصيب شقيقها الذي أعمى الغضب قلبه بجرح قطعي في ذقنه لكنها لم تنل منه وفارقت الحياة على إثر طعناته الغادرة، وانطلق بها جثة هامدة، وألقى بها وسط الصحراء على طريق الواحات وعاد ينظف ملابسه ويمارس حياته بصورة طبيعية.

بلاغ تلقته الأجهزة بالعثور على جثة سيدة بطريق الواحات، انطلقت معه سيارات الشرطة حتى وصلت لمكان الجثة، وبفحص مسرح الحادث عثرت قوات الأمن على هاتف الضحية بجوارها، ليكون أول الخيوط ليكشف تفاصيل تلك الجريمة البشعة، وتم التوصل إلى هوية الضحية وتبين أنها تقيم بمنطقة فيصل بالهرم.

بفحص علاقات المجني عليها، توصل رجال المباحث إلى وجود خلافات عائلية مع شقيقها، وأكدت مصادر الشرطة أنه المتهم الأول في تلك الجريمة، فخرجت قوة أمنية ألقت القبض عليه، وأمام رجال الشرطة حاول إنكار الواقعة لكن الدلائل التي حاصرته، دفعته إلى أن ينهار باعترافاته.

"أيوة قتلتها.. كانت منغصة عيشتي أنا ومراتي".. كانت تلك الجملة أولى اعترافات السائق المتهم بقتل شقيقته، وتابع: "ارتاحت بعد موتها، كانت عاملة زي الشيطان"، وواصل المتهم حديثه بأنها تسببت في خلافات عائلية كثيرة بينه وزوجته وأسرتها بسبب تدخلها في علاقتهم، رغم تحذيراته الكثيرة لها بالابتعاد عنه والانشغال في حياتها.

كما أكد أنه بعد وفاة والديه كان يعيش هو وشقيقته سويا بالشقة الخاصة بهم، ومع مرور الوقت قرر أن يتزوج من إحدى الفتيات التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية، وانتقل مع زوجته للإقامة بمنطقة الجيزة.

وأضاف المتهم خلال التحقيقات" أن حياته هو وزوجته كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن الفترة الأخيرة تغيرت الأوضاع بينهما، وأن زوجته كانت تشتكي له دائما من تصرفات شقيقته السيئة معها وأسرتها، وفشل المتهم في الصلح بينهم.

وأوضح المتهم أن الأمور ازدات سوءًا ما جعله يفكر في طريقة لإنهاء هذه الخلافات ولكنه لم يتمكن، لذلك قرر التخلص من شقيقته، فأخذ سلاحًا أبيض "خنجر" وانتظر المجني عليها بطريق عودتها محل إقامتها متخفيًا بمنطقة زراعية مستقلًا سيارة أجرة ولدى مشاهدته لها قام بمفاجأتها وتهديدها بالسلاح الأبيض واقتيادها لداخل السيارة والتعدي عليها بعدة طعنات فأودى بحياتها، وقد تخلص من جثتها بإلقائها بطريق الواحات وأن ما به من إصابات نتيجة مقاومة المجني عليها له.

 

 

 

عاجل