رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«طفلة متحولة» السبب.. حكاية اشتعال النيران ليلا بواحة في الوادي الجديد.. فيديو وصور

نشر
مستقبل وطن نيوز

تشهد منطقة طريق " الهنداو" – مدينة موط بمركز الداخلة بالوادي الجديد، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو، خلال الفترة الحالية، ظاهرة غريبة تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات بركانية على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيًا إلى اللون الأحمر الدموي، وتجددت ظاهرة خروج النيران بشكل قوي يوم الخميس، خلال أعمال الحفر البحثي لبعثة مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقة.

وشهدت المنطقة زيارات عملية عديدة من عدة جهات علمية وبحثية أبرزها لجنة من جامعة الوادي الجديد، برئاسة رئيس الجامعة، وآخرها حاليًا زيارة وفد من المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، لجمع عينات من المنطقة ودراسة الظاهرة.

وأكد جامعة الوادي الجديد، أنه ربما أن الظاهرة قد تكون ناتجة عن عمليه احتراق داخلي بين الطفلة والأكسجين والمياه نتج عنه أكسدة للكبريت والتفاعل عمل احتراق أو ما تسمي بالاشتعال الذاتي نظرا لنسبة الكبريت العالية بالطفلة وهي دورة احتراق تظهر في بعض الدول وخاصة في فصل الشتاء.

وتتولى الجامعة التنسيق مع عدد من الجهات لإصدار تقرير علمى لهذه الظاهرة، فيما ذهب البعض لاحتمالية أن تكون المنطقة بها عيون كبريتية درجة حرارتها شديدة من الممكن أن تستغل في انتاج الطاقة الكهربائية.

وأكد الدكتور جبيلي عبدالمقصود رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم في الوادي الجديد، أن التقارير المعملية الأولية التي أجريت في قسم الجيولوجيا، أظهرت تصاعد الأدخنة بإحدى المناطق الصحراوية في المنطقة الواقعة مابين مدينة موط وقرية الهنداوي بمركز الداخلة، نتيجة تفاعلات المياه الجوفية ذات الحرارة المرتفعة وتفاعل الأكسجين مع نسبة الكبريت المرتفعة في التربة بالمنطقة التي تولد الأدخنة المتصاعدة، واللهب في الفترة الحالية، حيث يرتفع منسوب المياه الساخنة من باطن الأرض.

وقال عبد المقصود، إن التجارب المعملية مستمرة، وبعثة مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سحبت عينات من المنطقة لتحليلها وإجراء الأبحاث والدراسات عنها، في ظل استمرار التحاليل والتجارب المعملية بقسم الجيولوجيا، وتم عقد اجتماع علمي مشترك أمس الجمعة، ما بين أساتذة الجيولوجيا بكلية العلوم والمتخصصين من المعهد، والتنسيق ما بين الجهتين العلميتين للتوصل إلى النتائج النهائية حول أسباب الظاهرة.

وأضاف أن تصاعد الأدخنة وألسنة اللهب، تؤكد وجود تفاعل كيميائي بين عناصر في التربة، وجارٍ التحليل بشكل كيميائي وإشعاعي للكشف عن عناصر مشعة موجودة من عدمه، كما أن ذلك سيحدث باستخدام أجهزة الكشف الجيوفيزيقية بالتقنية المغناطيسية، والفحص المبدئي لمعهد البحوث، الذي يؤكد وجود طفلة زيتية مع طفلة متحولة بقايا حفرية نباتية مختلطة في تركيب الطفلة، مع وجود طبقات من الطفلة الرملية والكبريت المنتشرة في المنطقة.

وأكد أنه سيتم الانتهاء من التقرير عقب انتهاء معامل التحليل من تحليل العناصر المتواجدة في صخور المنطقة، ولا يوجد أى هزات أرضية أو تشققات بالمنطقة، مما يؤكد أن الأدخنة واللهب نتيجة تفاعل كيميائي، وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من التجارب، سيتم البحث حول الاستغلال الأمثل لتلك الظاهرة.

كما استقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية استمرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وتختتم اليوم الجمعة، لجمع عينات من المنطقة وتحليلها وإجراء الأبحاث والدراسات عنها، برئاسة الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية بالقاهرة.

قال الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية، خلال زيارته للوادي الجديد، إن ما يحدث في المنطقة هو تفاعل كيميائي بين عناصر في التربة جرى جمع عينات من المنطقة لتحليلها في معامل متخصصة في القاهرة بحيث يجري التحليل بشكل كيميائي وإشعاعي للكشف عن عناصر مشعة موجودة، وجرى استخدام أجهزة الكشف الجيوفيزيقية بالتقنية المغناطيسية مع فحص ودراسة طبيعة الصخور في المنطقة.

أضاف أن الفحص المبدئي يؤكد وجود طفلة زيتية مع طفلة متحولة بقايا حفرية نباتية مختلطة في تركيب الطفلة، مع وجود طبقات من الطفلة الرملية، المنتشرة في المنطقة، وسيجري الانتهاء من التقرير عقب انتهاء معامل التحليل من تحليل العناصر المتواجدة في صخور المنطقة.

وأكد أن المنطقة خالية تمامًا من أي صدوع عميقة تصل لباطن الأرض وتكون فوهة أي بركان ونشاط بركاني أو حتى زلزالي، ولم يجري رصد أي نشاط بركاني أو زلزالي بها على الإطلاق.

وقال الدكتور نبيل حنفي، رئيس مدينة الداخلة بالوادي الجديد، أنه جرى بالفعل تشكيل لجنة علمية من أساتذة الجيولوجيا وعدد من الأساتذة بكليات الزراعة والعلوم، لدراسة انبعاثات الأدخنة من باطن الأرض، وتستهدف الدراسة بشكل خاص التعرف على طبيعة الانبعاثات ومدى تأثيرها على صحة المواطنين بالمنطقة المجاورة وإمكانية استفادة الدولة منها اقتصاديًا حال ارتباط تلك الانبعاثات بمواد ذات مردود اقتصادي مرتفع.

وأضاف رئيس المدينة، إلى أنه جاري التواصل مع جامعة الوادي الجديد، لمتابعة أعمال البحث الجيولوجي بالمنطقة، للوقوف على أسباب الظاهرة في أقرب وقت ممكن.

وكانت قد شهدت قرية الهنداو بالداخلة في محافظة الوادي الجديد، بداية نوفمبر الماضي، ظهور أدخنة وأبخرة بركانية ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق " الهنداو"– موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.

قال محمود محمد عبد الرحمن مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة، وصاحب مركز خدمة سيارات بالقرب من موقع الظاهرة وأحد شهود العيان عليها، أن المنطقة القرية من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، ما يؤدي إلى استنشاق أدخنة غير معلومة ومجهولة المصدر، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.

وأضاف مهران، أن الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالي وأنه أرسل على الرقم المخصص لخدمة "واتس آب" محافظ الإقليم، ملامح الظاهرة دون استجابة، مؤكدًا أن الظاهرة تحدث بوضوح إذ يجرى إزالة أو اقتصاص مرتفعات الطفلة المجاورة لموقع الظاهرة من خلال أصحاب مصانع الطوب الأحمر بمركز الداخلة، كما أن هذه المنطقة تتميز بوجود عنصرين طبيعيين لهما قيمة اقتصادية عالية، هما الفحم الحجري، والكبرىت، مناشدا جميع الأجهزة التنفيذية والجهات والخبراء لتحديد نسبة العناصر الموجودة بهذه المنطقة.

 

عاجل