إطلاق الشائعات يربك المشهد الانتخابي بالدائرة الثالثة في أسيوط
واصل المواطنون الإقبال على لجان الانتخابات البرلمانية بالدائرة الثالثة بأسيوط لاختيار ثلاثة مرشحين من بين ستة، في جولة الإعادة، من بينهم ثلاثة مرشحين عن تحالف الأحزاب وثلاثة مستقلين، من بينهم سيدة.
وشهدت الساعات الأخيرة منافسة محتدمة بين المرشحين في سباق الحشد أمام اللجان، أملاً في اقتناص المقاعد الثلاثة.
وفي مركز أبنوب، ناشد أنصار المرشحين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيس بوك”، المواطنين بالخروج لمساندة “ابن القرية” من بني محمديات للحفاظ على المقعد، بينما تكرر المشهد ذاته في قرية المعايدة، التي تخوض معركة انتخابية قوية لاستعادة المقعد، مستندة إلى تكتلها الانتخابي المعروف.
في المقابل، يسعى تحالف الأحزاب إلى رفع نسب المشاركة داخل مدينة أبنوب و، التي شهدت انخفاضًا في نسب التصويت خلال اليوم الأول لعدم وجود مرشحين عنها، وذلك من خلال التواصل مع أمناء الوحدات الحزبية وحشد الناخبين في قرى كوم أبو شيل، وكوم المنصورة، وباقي قرى المركز.
أما في مركز الفتح، الذي تفوق في الحشد على مركزي أبنوب والبداري، فيواصل المرشحان ابن الواسطى وابن عرب مطير جهود التعبئة المكثفة، مستندين إلى الكتلة التصويتية الكبيرة بقرية الواسطى ومدينة الفتح، بينما يحظى المرشح الآخر بتأييد واسع من القبائل العربية المنتشرة على الشريط الحدودي شرق النيل، من أبنوب وحتى البداري، ومن بينها عرب المعايدة والشنابلة والقداديح والعوامر والعطيات والأطاولة والكلابات ورويشد ومطير، ما يعزز فرصهم في اقتناص مقعدين.
وفي مركز البداري، يحاول المرشحون المستقلون، الذين دخلوا في تحالف مع مرشح قرية المعايدة بأبنوب، تكثيف الحشد خلال الساعات الحاسمة، مع استنفار مركز ساحل سليم للتصويت لصالحهم، على أمل حسم المقعدين.
في الوقت ذاته، رصدت محاولات من بعض اللجان الإلكترونية لبث الفتنة بين المرشحين وزعزعة الثقة فيما بينهم، بهدف تشتيت الأصوات بين المرشحين الستة بدلاً من الالتزام بالاتفاقات المعلنة، الأمر الذي دفع عددًا من المرشحين إلى إصدار بيان مشترك ينفي هذه الشائعات.
وتواصل القرى تكثيف الحشد أمام اللجان، خاصة من السيدات وكبار السن، قبل إسدال الستار على العملية الانتخابية وضياع فرصة الفوز بالمقاعد.
يُذكر أن الدائرة الثالثة تضم 117 مركزًا انتخابيًا تشمل 139 لجنة فرعية بمراكز الفتح وأبنوب والبداري وساحل سليم، بالإضافة إلى قسم مدينة أسيوط الجديدة، ويبلغ عدد من لهم حق التصويت 798 ألفًا و839 ناخبًا وناخبة.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية يعمل بالتكامل مع غرفة العمليات المركزية والغرف الفرعية بالمراكز والأحياء، من خلال منظومة رصد واتصال حديثة تتيح المتابعة الدقيقة لسير التصويت داخل جميع اللجان، والتعامل الفوري مع أي بلاغات بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأضاف المحافظ أن الأجهزة التنفيذية رفعت درجة الاستعداد القصوى بكافة القطاعات، مع استمرار المرور الميداني لرؤساء المراكز ونوابهم للتأكد من انتظام العمل داخل اللجان، وتقديم التيسيرات اللازمة للمواطنين، خاصة كبار السن وذوي الهمم، بما يضمن سهولة ويسر عملية الإدلاء بالأصوات.
وشدد محافظ أسيوط على التزام المحافظة الكامل بالحياد التام تجاه جميع المرشحين، مؤكدًا أن دور الجهاز التنفيذي يقتصر على تقديم الدعم الفني واللوجستي وتأمين بيئة انتخابية آمنة ومنظمة، تنفيذًا لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات.
وفي ختام تصريحاته، دعا المحافظ أبناء الدائرة الثالثة إلى المشاركة الإيجابية والواعية في جولة الإعادة، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات حق دستوري وواجب وطني يعكس وعي المواطنين وحرصهم على دعم مؤسسات الدولة واستكمال مسيرة التنمية، مشيرًا إلى استمرار المتابعة حتى إغلاق صناديق الاقتراع وبدء أعمال الفرز.
