روسيا تشن هجومًا كبيرًا على أوكرانيا قبل اجتماع ترامب وزيلينسكي
هاجمت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى في البلاد بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة اليوم السبت قبل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء وصفه زيلينسكي بالمهم لجهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستعرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وذكر زيلينسكي أن الهجوم الذي وقع خلال الليل هو رد روسيا على جهود السلام الجارية التي تتوسط فيها واشنطن، وقال إنه شمل نحو 500 مسيرة و40 صاروخا وأدى إلى قطع الكهرباء والتدفئة في أجزاء من العاصمة .

وقبل الهجمات، قال زيلينسكي إن المحادثات التي يجريها في ولاية فلوريدا الأمريكية غدا الأحد ستركز على الأراضي التي سيسيطر عليها كل طرف بعد توقف القتال الذي اندلع في فبراير 2022 بالغزو الروسي على أوكرانيا، وهو الصراع الأكثر إزهاقا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
واستمر الهجوم حتى الصباح ولم تتوقف الإنذارات من الغارات التي استمرت 10 ساعات تقريبا إلا الساعة 11:20 صباحا بالتوقيت المحلي (0920 بتوقيت جرينتش). وأفادت السلطات بمقتل اثنين في الهجوم الذي وقع في منطقة كييف وإصابة 46 شخصا على الأقل، بينهم طفلان.
وقال زيلينسكي للصحفيين "اليوم، أظهرت روسيا ردها على المفاوضات السلمية بين أوكرانيا والولايات المتحدة لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا".
وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو اليوم إن الدفاعات الجوية أسقطت ثماني طائرات مسيرة كانت في طريقها لمهاجمة العاصمة.
ودوت انفجارات في أنحاء كييف منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وقال سلاح الجو إن الطائرات الروسية المسيرة استهدفت العاصمة ومناطق في الشمال الشرقي وفي الجنوب.
وقالت شركة أوكرنيرجو الحكومية المشغلة لشبكة الكهرباء إن منشآت الطاقة في أنحاء أوكرانيا تعرضت للقصف مضيفة أنه جرى قطع التيار الكهربائي في أنحاء العاصمة.
وذكرت شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، أن الهجوم ترك أكثر من مليون منزل في كييف والمنطقة المحيطة بها دون كهرباء، وظلت 750 ألفا منها دون كهرباء حتى الظهيرة.
وقال أوليكسي كوليبا نائب رئيس وزراء أوكرانيا إن أكثر من 40 بالمئة من المباني السكنية في كييف لا تزال دون تدفئة مع اقتراب درجة الحرارة من الصفر اليوم.
وتوقف زيلينسكي في كندا، وهو في طريقه للاجتماع مع ترامب، والتقى مع رئيس وزرائها مارك كارني.
