انطلاق مشروع محطات الكهرباء لخدمة 1.5 مليون فدان بسهل المنيا الغربي
أعلنت شركة تنمية الريف المصرى الجديد، عن انطلاق مشروع إنشاء محطات كهرباء الجهد الفائق والجهد العالي والخطوط المغذية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وبدعمٍ ومساندة من الدكتور مهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
يأتي ذلك في خطوة جديدة لدعم جهودها بعمليات تعمير أراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق وأراضي المشروع.
تم توقيع عقد تعاون واستشارات مع أحد كبرى المكاتب الاستشارية المتخصصة في مجال محطات الجهد الفائق، والشركة المصرية لهندسة نظم القوى الكهربائية EPS؛ بهدف مراجعة التصميمات الفنية والإشراف على أعمال الطرح والتنفيذ لمشروع تغذية أراضي «الريف المصري الجديد» بالكهرباء في منطقة سهل المنيا الغربي.
تمت مراسم توقيع العقد بمقر شركة تنمية الريف المصري الجديد بمدينة نصر، بمشاركة اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبدالوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، والدكتور خالد محمد الدستاوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لهندسة نظم القوى الكهربائية EPS، وحضور ممثلى الشركة والمكتب الإستشارى والجهات التنفيذية والفنية المعنية.
مد الكهرباء لأراضي شركة تنمية الريف المصري الجديد
تستهدف أعمال مد الكهرباء لتغذية أراضي شركة تنمية الريف المصرى الجديد والمشروع القومى لتنمية المليون ونصف المليون فدان بمنطقة سهل المنيا الغربي، والتى تبلغ مساحتها ما يقرب من مليون فدان، وذلك على مرحلتين، تكون المرحلة الأولى بقدرة كهربائية تبلغ 100 ميجا فولت أمبير وتغطى 3 مناطق هى جنوب غرب غرب المنيا، وإمتداد غرب المنيا، وغرب منفلوط والقوصية.
بينما تقوم المرحلة الثانية بتغطية 3 مناطق أخرى، هي درب البهنساوى، وغرب المنيا، وشمال غرب غرب المنيا، على أن تصل القدرة الإجمالية عند اكتمال مراحل المشروع إلى نحو 500 ميجا فولت أمبير، بما يُغطّي كامل نطاق أراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان، بمنطقة سهل المنيا الغربي.
وأكد عبدالوهاب، أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في أعمال التنمية الزراعية بأراضى ومناطق المشروع القومى، مشيرًا إلى أن توفير الكهرباء لا يمثل أحد أعمال تهيئة البنية التحتية فحسب، وإنما هو عنصر محوري في تمكين الزراعة الحديثة ودعم المستثمرين، وتوفير بيئة متكاملة للإنتاج الزراعى والغذائي.
وأوضح: «نعمل على تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الجهة الإستشارية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في إطار شراكة وطنية تستهدف تسريع وتيرة التنمية وتحقيق الأمن الغذائى من خلال دعم المزارعين وتزويد الأراضى بالبنية التحتية اللازمة».
وأكد رئيس شركة تنمية الريف المصري الجديد، أن جهود إدخال الكهرباء لمنطقة سهل المنيا الغربى لا يتم تنفيذها بمعزل عن باقى مكونات التنمية، بل تأتى ضمن خطة شاملة للبنية التحتية، تتضمن تطوير وتمهيد الطرق وإنشاء شبكات للاتصالات، والتخطيط لإنشاء محطات طاقة متجددة مستقبلًا.
وأضاف: «هذا المشروع من شأنه أن يؤثر مباشرة على رفع كفاءة الإنتاج الزراعى، وتحفيز المستثمرين على ضخ رؤوس أموالهم فى أراضٍ باتت مهيأة بخدماتها الأساسية، كما يوفر المشروع فرص عمل لشباب الصعيد، ويعيد توزيع التنمية بشكلٍ عادلٍ وفق رؤية مصر 2030».
وأوضح عبدالوهاب، أن جميع مراحل المشروع تُنفذ وفقًا لأعلى المعايير الفنية العالمية، وبإشراف من الجهة الاستشارية، مُؤكدًا أن التكامل بين الجهات الخاصة والحكومية المنفذة يضمن تحقيق أفضل النتائج في التوقيتات المحددة، ويعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مختلف الكيانات المتخصصة ومؤسسات الدولة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
واختتم اللواء عمرو عبدالوهاب تصريحاته، قائلًا: «ما نقوم به اليوم في سهل المنيا الغربي هو ترجمة فعلية لرؤية مصر 2030، ويُعد نموذجًا للتنمية المتكاملة فى هذه المنطقة الواعدة، حيث تسهم هذه التنمية في توفير المئات من فرص العمل، وتحفيز الاستثمار الزراعي، وخلق مجتمعٍ إنتاجى مستقرٍ ومستدام، في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية».



