ذكرى رحيل فريد الأطرش: عبقرية فنية وأزمة صلح مع عبد الحليم حافظ
يتزامن اليوم الجمعة مع ذكرى رحيل الفنان الكبير فريد الأطرش، الذي رحل عن عالمنا في 26 ديسمبر، بعد أن ترك بصمته الخالدة في الموسيقى العربية بألحانه وصوته المميز، مستندًا إلى عبقرية وفطرة موسيقية نادرة جعلت مكانته فريدة لدى جمهوره ومحبيه.
أزمة وفيديو الصلح مع عبد الحليم حافظ
على الرغم من تاريخهما الفني الكبير، شهد الثنائي فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ خلافًا أثار الرأي العام العربي في فترة سابقة. وعرض التلفزيون اللبناني حلقة بعنوان "جلسة صلح"، أوضح فيها فريد الأطرش أن الخلاف كان مجرد سوء فهم، وأنه غير مسؤول عن ما تداولته الصحف حول الأمر.
وحضر عبد الحليم حافظ اللقاء قادمًا من تونس خصيصًا، معبرًا عن احترامه الكبير لأثر الأطرش في الفن، وقال إنه يطمح لأن يكون مثل فريد الأطرش في وقت من الأوقات، معترفًا بالرسالة العظيمة التي قدمها الأخير في حياته الفنية.
من جانبه، أوضح فريد الأطرش أنه يتمنى لو كان في الزمان 20 عبد الحليم حافظ، في حين عبر عبد الحليم عن خجله من مقارنة الناس بينه وبين الأطرش، مؤكّدًا أن فريد الأطرش لا يقارن إلا بعمالقة الموسيقى مثل محمد عبد الوهاب.
مسيرة فنية ذهبية
لقب فريد الأطرش بـملك العود، وهو ينتمي إلى آل الأطرش في جبل الدروز جنوب سوريا، إحدى العائلات العريقة التي كان لها دور بارز في مقاومة الاستعمار الفرنسي. انتقل إلى القاهرة مع والدته الأميرة عالية بنت المنذر وأشقائه فؤاد وأسمهان، وبدأ مشواره الفني في فرقة بديعة مصابني، ثم اقتحم عالم السينما مع أخته أسمهان في فيلم "انتصار الشباب" عام 1940.
على مدار حياته، شارك في بطولة 31 فيلمًا سينمائيًا، ولحن وغنى لعدد كبير من المطربين المصريين والعرب، وترك إرثًا فنيًا خالداً لا يزال يثري الساحة الموسيقية في مصر والوطن العربي. سجل أول أغنياته بعنوان "يا ريتني طير لأطير حواليك"، وأثبت قدرته على الجمع بين التمثيل والغناء والتلحين ببراعة.
