مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر
كشف الدكتور إسلام يحيى، أستاذ طب أسنان الأطفال والصحة العامة، عن أهمية التوجه المبكر لطبيب أسنان الأطفال، مشددًا على أن كثيرًا من أولياء الأمور لا يدركون وجود تخصص دقيق لعلاج مشكلات أسنان الأطفال، ويلجؤون للطبيب فقط عند حدوث الألم أو تفاقم المشكلة.
وقال الدكتور إسلام يحيى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، الذي تقدمه حياة مقطوف، والمذاع على قناة صدى البلد، إن أبرز مشكلات الأسنان لدى الأطفال تتمثل في تسوس الأسنان، وآلام التسنين، ورائحة الفم الكريهة، موضحًا أن هناك العديد من الموضوعات الوقائية التي يجب أن تهتم بها كل أم للحفاظ على صحة أسنان أطفالها.
وأوضح إسلام يحيي، أن طب أسنان الأطفال ليس تخصصًا غريبًا أو مستحدثًا، لكنه لا يزال غير منتشر ثقافيًا بين الأهالي، مشبهًا الأمر بتطور الطب البشري وظهور التخصصات الدقيقة، مؤكدًا أن طبيب أسنان الأطفال يمتلك مهارات خاصة للتعامل النفسي والسلوكي مع الأطفال، خاصة صغار السن.
وأشار إلى أن التعامل مع الأطفال داخل عيادة الأسنان يمثل تحديًا كبيرًا، خصوصًا في الأعمار من 3 إلى 5 سنوات، فضلًا عن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الأطفال المصابين بالتوحد أو فرط الحركة، ما يتطلب تدريبًا خاصًا وخبرة في إدارة سلوك الطفل أثناء العلاج.
وأكد أستاذ طب أسنان الأطفال أن السن المناسب لأول زيارة لطبيب الأسنان يكون مع ظهور أول سن لبني، أي في عمر 8 أو 9 أشهر وحتى السنة الأولى، لافتًا إلى أن هذه الزيارات تكون وقائية في المقام الأول، ويتم خلالها توعية الأهل بكيفية العناية بأسنان الطفل ومنع ما يُعرف بـ«تسوس الرضع».
وحذر من إهمال علاج الأسنان اللبنية، مؤكدًا أنها تلعب دورًا أساسيًا في المضغ والنطق والشكل الجمالي، كما أن فقدانها المبكر قد يؤدي إلى مشكلات في التغذية، واضطرابات في النطق، إضافة إلى آثار نفسية قد تصل إلى التنمر بين الأطفال، فضلًا عن حدوث مشكلات كبيرة في تقويم الأسنان مستقبلًا.
وأوضح أن الأسنان اللبنية يتم علاجها بنفس طرق علاج الأسنان الدائمة، من حيث الحشو أو علاج العصب أو التركيبات، بل وقد يصل الأمر إلى الخلع في الحالات المتقدمة، مؤكدًا أن التخدير الموضعي للأطفال آمن تمامًا عند إجرائه تحت إشراف متخصص.