منة فضالي تستعيد أصعب لحظات حياتها: جدتي كانت أمي وألم الفقد لا يزول
استعادت الفنانة منة فضالي واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتها، وهي فقدان جدتها التي قامت بدور الأم خلال طفولتها، مؤكدة أنها كانت تمثل لها كل شيء ومصدر الأمان والدفء والدعم الحقيقي.
وأوضحت منة أن جدتها لم تكن مجرد جدة، بل كانت الأم الأولى في حياتها، خاصة مع انشغال والدتها بالعمل، مشيرة إلى أن آخر مكالمة جمعتهما كانت صباح يوم وفاتها، قبل أن ترحل بشكل مفاجئ وهي تحتضن صورها، وهي ذكرى لا تزال عالقة في وجدانها حتى الآن، مؤكدة أن ألم الفقد لا يختفي بمرور الوقت.
وتحدثت منة فضالي عن نظرتها للموت، موضحة أنها لا تخشاه باعتباره قدرًا مكتوبًا، لكنها تخاف من الموت المفاجئ لما يحمله من صدمة قاسية، مشيرة إلى أنها تعاني نفسيًا من مشاهد الجنائز والمشارح، وهو ما انعكس على عملها الفني، حيث تعرضت لانهيار عصبي خلال تصوير أحد المشاهد ولم تستطع استكماله.
وعن علاقتها بوالدتها، عبّرت منة عن تعلقها الشديد بها، مؤكدة أنها تمثل لها الحياة بأكملها، وأنها تضعها اليوم في المرتبة الأولى قبل أي شيء. وأشارت إلى أن فترة مرض والدتها بالسرطان كانت من أصعب المراحل التي مرت بها، حيث عاشت لأشهر طويلة بين مواقع التصوير والمستشفى تحت ضغط نفسي شديد.
وأكدت منة أنها تحرص حاليًا على عدم ترك والدتها بمفردها، وتعود سريعًا إلى المنزل لقضاء أكبر وقت ممكن معها، خوفًا عليها وحرصًا على وجودها الدائم.
وتطرقت الفنانة إلى طبيعة الحياة الفنية، مؤكدة أن كثيرًا من الفنانين يعملون تحت ضغوط نفسية قاسية لا يشعر بها الجمهور، لافتة إلى أن الفنان قد يبدو مبتسمًا أمام الكاميرا بينما يمر بأزمات حقيقية في حياته الخاصة، مشددة على أن الفن ليس رفاهية كما يعتقد البعض، وأن هناك فنانين يعملون أحيانًا دون مقابل أو بأجور بسيطة من أجل الاستمرار.