أسعار النفط ترتفع عند التسوية وسط مخاطر تعطل الإمدادات الفنزويلية
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية اليوم الثلاثاء مع تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية أقوى من المتوقع ومخاطر تعطل إمدادات النفط الخام من فنزويلا وروسيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 31 سنتا أو 0.5 % إلى 62.38 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا إلى 58.38 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين بأكثر من 2% عند التسوية في الجلسة السابقة مع تسجيل خام برنت أفضل أداء يومي له في شهرين، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط أكبر ارتفاع له منذ 14 نوفمبر الماضي.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية في تقديراته الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع، مدفوعا بقوة إنفاق المستهلكين.
وقال محللون: "تحاول السوق أن تقرر ما إذا كان ينبغي أن نكون أكثر حماسا بشأن الطلب النابع من النمو القوي أو أكثر قلقا من أن يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى كبح هذا النمو للسيطرة على التضخم".
ويقيم المستثمرون أيضا خطر حدوث اضطرابات في إمدادات فنزويلا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتخرج منها، مما ترك مالكي السفن في حالة تأهب.
وقال ترامب أمس الاثنين إن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الذي احتجزته قبالة سواحل فنزويلا في الأسابيع القليلة الماضية أو ربما تبيعه في إطار حملة الضغط على فنزويلا.
وقصفت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، مما ألحق أضرارا بمرافق الميناء وسفينة، في ثاني هجوم على المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
وذكرت السلطات أمس أن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية ألحق أضرارا بسفينتين ورصيفين وأشعل حريقا في بلدة بمنطقة كراسنودار الروسية.
ومع ذلك، تشير تقديرات باركليز إلى أن سوق النفط من المتوقع أن تظل في حالة جيدة في النصف الأول من 2026، مع تقلص فائض النفط العالمي إلى 700 ألف برميل يوميا فقط في الربع الأخير من 2026، وأن أي اضطراب ممتد قد يزيد من شحّ السوق.