ختام احتفالات «الأنبا هدرا السائح» في أسوان بمقر دير الأنبا سمعان الأثري

اختتمت في أسوان اليوم الأحد الاحتفالات بذكرى "نياحة الأنبا هدرا السائح" من أشهر الأعياد المسيحية في المحافظة والتي تستمر لمدة أسبوع بمقر دير الأنبا سمعان الأثري والكنيسة الملحقة به بمنطقة غرب النيل بمدينة أسوان.
شارك في الاحتفال المئات من الأسر المسيحية بأسوان ومحافظات الصعيد؛ يتقدمهم الأنبا بيشوي أسقف أسوان وتوابعها الذي صلى صلاة القداس الإلهي فى الكنيسة الأثرية التابعة للدير.
وقال الأثرى علاء الدين سليمان مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسوان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مواقع الاحتفالات استقبل الأسر المسيحية بأسوان والصعيد، بحضور ومشاركة عدد من الآباء الكهنة بأبراشية أسوان، موضحا أنه تم التنسيق بين منطقة آثار أسوان الإسلامية ومديرية أمن أسوان، والكنيسة بأسوان لتأمين دخول العائلات للدير القديم خلال صلاة القداس الإلهي، فضلا إلى تنظيم زيارتهم للأماكن الأثرية الشهيرة داخل الدير.
وأشار إلى أنه يتم سنويا الاحتفال بذكرى "نياحة الأنبا هدرا" بمقر دير الأنبا سمعان بمنطقة غرب النيل مع بداية أوائل شهر "كيهك" من كل عام بحسب التقويم القبطي حيث يصلي الأنباء بيشوي أسقف أسوان وتوابعها صلاة القداس الإلهي في الكنيسة الأثرية التابعة للدير.
ولفت إلى الأهمية التاريخية لدير الأنبا سمعان والذي يعتبر الدير الوحيد المتبقي من الإديرة الباخومية في مصر والذي يرجع تاريخة ويعود إلى القرن الخامس الميلادي حيث يطلق عليه دير الأنبا سمعان، أو دير الأنبا هدرا السائح ويمثل طرازاً فريداً للمعمار القبطي.
وأضاف أن الدير يعد من الآثار القبطية القديمة الباقية في محافظة أسوان والمقام بالبر الغربي للنيل على مساحة 6 أفدنة، بارتفاع 5.5 متر، ويضم مبان من حجر الجرانيت والطوب اللبن، وأن الدير له مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين السفلي منه كان مخصص لإقامة الشعائر الدينية المسيحية، والعلوي يمثل قصر خاص بإقامة الرهبان.