رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الخارجية: حل الدولتين الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ، أن الشراكة بين روسيا وإفريقيا تمثل نموذجاً للتعاون القائم على المصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية بالقاهرة.

ورحب الوزير عبد العاطي - في مستهل المؤتمر الصحفي- بوزير الخارجية الروسي والوزراء الأفارقة المشاركين في المؤتمر والذي يأتي استمرارا لدور مصر الهام في إطار هذه الشراكة خاصة بعد أن قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق فعاليات القمة الروسية الإفريقية بسوتشي.

ونوه إلى أنه تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية للصراعات، كما اتفقت جميع الدول على أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب تنفيذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية الذي يعقد للمرة الأولى في القارة الإفريقية.. مشيراً إلى قناعة مصر بأهمية تبني القارة الإفريقية لشراكات متوازنة مع مختلف دول العالم مما يسهم في تحقيق الأهداف المشروعة في السلم والأمن والتنمية وفقا لخطة التنمية الإفريقية 2063.

وقال الوزير عبد العاطي إن انعقاد هذا الموتمر يأتي في سياق دولي وإقليمي بالغ التعقيد، حيث تشهد عدة مناطق في إفريقيا ومناطق أخرى تحديات متزايدة على صعيد الأمن والتنمية والاستقرار.

وأوضح أن المؤتمر يبعث برسالة واضحة مفادها التمسك بأهمية الحوار، واحترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول باعتبارها أسس لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار والأمن المستدامين.

وشدد على أن الشراكة الروسية-الإفريقية تمثل بالفعل نموذجاً للتعاون القائم على المصالح المشتركة، حيث تركز على دعم أولويات القارة الإفريقية سواء في مجالات التنمية الاقتصادية أو بناء القدرات أو نقل التكنولوجيا.

وأضاف أنه تم مناقشة عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الحاجة إلى نظام دولي يكون أكثر عدلاً وتوازناً ويعكس الواقع الدولي الراهن ويضمن تمثيلاً أوسع للدول النامية وخاصة الإفريقية داخل المؤسسات العالمية وخاصة مجلس الأمن.. لافتاً إلى أنه أكد على الموقف الإفريقي الموحد في هذا الصدد وفقاً لتوافق أوزيليني.

وأوضح أن المؤتمر شكل فرصة مهمة لاستكشاف الفرص الخاصة بالتعاون بين روسيا الاتحادية والدول الإفريقية في مجالات التنمية الاقتصادية ودعم التصنيع وتوسيع التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة وبناء القدرات وتحقيق الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا والتعاون الثقافي وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة.

وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أنه وفيما يتعلق بالموضوعات السياسيّة الإقليمية، عكس الاجتماع الوزاري التوافق على عدد من المبادئ المهمة في أهميه بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها تحدي الإرهاب، ودعم الجهود الإفريقية في حفظ السلم والأمن والاستقرار وخفض التصعيد في بؤر التوتر القائمة ودعم المسارات السياسية التي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية مما يسهم في حماية المدنيين والحفاظ على استقرار الدول ومنع اتساع دائرة الصراعات.

وأشار إلى أنه تم استعراض الجهود المصرية على مدار عقود من أجل التنمية في إفريقيا لاسيما مع دول حوض النيل والساحل والبحيرات العظمى وتنفيذ المشروعات المائية لتحقيق التنمية المشتركة.. مشددا على استعداد مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومن خلال رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد وريادة سيادته لملف إعادة الإعمار والتنمية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الوزاري الذي عقد لأول مرة في إفريقيا مهنئا مصر بنجاح تنظيم المؤتمر وحسن الضيافة.

وأضاف: "ناقشنا بشكل مفصل وتبادلنا الآراء حول العديد من الملفات والقضايا وخطة العمل المشترك بين إفريقيا وروسيا 2026-2029، وركزنا على التعاون في مجال التجارة والاقتصاد والطاقة والاستثمار، واتفقنا على تطوير وتعزيز هذا التعاون.

وقال إننا اتفقنا كذلك على تعزيز التبادل التجاري وتنفيذ المشروعات في مجال التقنيات وتطوير العلاقات والتعاون الثقافي والإنساني، مشيرا إلى أن الإعلان المشترك الصادر عن المنتدى عكس كل هذه الاتجاهات للتعاون والذي يضع أساس علاقاتنا في المستقبل.

وأشار إلى أننا ركزنا على التعاون المالي واللوجستي لحماية والدفاع ضد العقوبات الدولية من قبل بعض الدول، كما ناقشنا الملفات العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح لافروف أنه تم الاتفاق على تعزيز التنسيق السياسي في المحافل الدولية بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن الدولي، كما عكس البيان المشترك تعزيز ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك ما يخص الحقوق.

وتابع ناقشنا ملف تعزيز الاستقلال والسيادة للأفارقة في كل المجالات خاصة الطاقة.. واتفقنا أن نستمر في عملنا في مواجهة الواجهة الاستعمارية المعاصرة، كما عكس البيان المشترك توافقا تجاه القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، بالإضافة إلى الحرص المشترك على تعزيز التعاون في المجال السياسي والأمني.

وقال وزير الخارجية الروسي إنه جرت لقاءات على هامش المنتدى بين المؤسسات التجارية والاستثمارية في روسيا وإفريقيا، كما عقدنا العديد من اللقاءات مع شركائنا الأفارقة في لقاءات ثنائية، كما وضع المؤتمر أساس لخطة العمل للقمة الروسية الإفريقية الثالثة.

وأضاف إننا اتفقنا على عمل تقرير للخطة الجديدة للتعاون 2026-2029.

وردا على سؤال حول أهم مخرجات المؤتمر.. أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن المخرجات مهمة ومتعددة وعلى رأسها التوافق بين الدول الإفريقية وروسيا فيما يتعلق بمزيد من تطوير العلاقات والمستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري وأهمية التحضير لعقد القمة الثالثة الروسية الإفريقية.

وقال إن أحد أهم المخرجات تتمثل في تقييم خطة العمل السابقة 2023-2026 والعمل الدؤوب للتحضير لخطة العمل الجديدة 2026-2029، مشيرا إلى التوافق على المبادئ العامة التي تحكم النظام الدولي خاصة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وعدم التدخل في شئون الدول، إضافة إلى التوافق على ضرورة تسوية بعض القضايا الإقليمية في إطار قضايا التنمية والأمن والاستقرار.

وحول تأثير العقوبات المفروضة على روسيا على علاقات التعاون، وهل تم مناقشة ذلك خلال المنتدى، إضافة لسبل مكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن والاستقرار.. قال لافروف إن روسيا تقوم بإنشاء آليات فعلية لحماية علاقاتها الاقتصادية مع الدول في مواجهة العقوبات المخالفة للمواثيق الدولية.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه بالنسبة لقضية الإرهاب فإنه يشغل مكانا كبيرا في أجندة التعاون بين إفريقيا وروسيا، وقد اتفقنا على تعزيز التعاون فيما بيننا، ونشهد الآن نوعا من النهضة الثانية للدول الإفريقية بحيث تصبح مركزا مهما ويزداد دورها الاقتصادي وتحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية، مشددا على أن العلاقات بين روسيا وإفريقيا قوية وفقا لمبادئ الأمم المتحدة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وقال "إننا وفي هذا السياق سوف ننتصر".