رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مصر تستهدف إنشاء منطقة لوجستية ومشروعات زراعية وصناعية في تنزانيا

نشر
وزير النقل والجانب
وزير النقل والجانب التنزاني

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعًا مع كل من محمود ثابت كومبو، وزير خارجية جمهورية تنزانيا المتحدة، ويالاما غامبا جون كابودي، وزير الإعلام والثقافة والرياضة، والوفد المرافق لهما، بحضور اللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، والسفيرة منى عرفة، نائب مساعد وزير الخارجية لدول حوض النيل، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.

في مستهل اللقاء، أكد الوزير تطلع الدولة المصرية إلى دفع آفاق التعاون المشترك مع جمهورية تنزانيا المتحدة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجالي الصناعة والنقل، انطلاقًا من الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين كدولتين أفريقيتين شقيقتين وصديقتين، وبما يستند إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الرئيس عبدالفتاح السيسي مع سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، وبما يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع من الشراكة والتكامل.

منطقة لوجستية مصرية في تنزانيا

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن التعاون المقترح بين الجانبين يقوم على مبدأ التكامل وليس المنافسة، سواء في قطاع الصناعة أو قطاع النقل، مُوضحًا أن أحد المحاور الرئيسية لهذا التعاون يتمثل في تنفيذ محطة بضائع بميناء دار السلام من خلال الشركات المصرية، وبالاستفادة من خطوط الملاحة العالمية، وتبادل إنشاء منطقة لوجستية لمصر في تنزانيا وأخرى لتنزانيا في مصر على غرار التجربة الناجحة مع جمهورية رواندا، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الثنائية، وتسهيل إقامة مشروعات صناعية مشتركة، ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين وتوفير فرص عمل للشباب في كل من مصر وتنزانيا.

يأتي ذلك فضلًا عن تأسيس منشأة متكاملة لتربية الرؤوس الحية، وإقامة مجزر حديث، ومصنع لدباغة الجلود، مع إنشاء مرافق متخصصة لإدارة الإنتاج وتسويقه بكفاءة، بما يتيح تعزيز تدفق البضائع المصرية، سواء مواد خام أو منتجات مصنعة، إلى جمهورية تنزانيا المتحدة، وفي المقابل استقبال المنتجات التنزانية، سواء خام أو مصنعة، إلى مصر، مستفيدين في ذلك من الموانئ المصرية مثل السخنة وسفاجا، ومن الموانئ التنزانية وعلى رأسها ميناء دار السلام، بما يعزز التكامل الصناعي والتجاري بين البلدين، ويضمن حركة سلسة للبضائع والمنتجات.

وأشار الوزير، إلى أن تنفيذ مثل هذه المشروعات سيشكل إضافة كبرى وامتدادًا للمشروعات الناجحة التي تم تنفيذها او للمشروعات المستقبلية، بما يعكس الرؤية المشتركة لتعميق التكامل الصناعي والتنموي بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.

مشروعات للبنية التحتيتة

فى سياق متصل، أكد الوزير أن مصر تمتلك شركات متخصصة رائدة وذات خبرة واسعة في مجال البنية التحتية، حيث ساهمت في تنفيذ العاصمة الجديدة والنهضة العمرانية الحديثة، بما في ذلك مشروعات الطرق والكباري والمطارات والانفاق والسدود وغيرها من المشروعات العملاقة داخل مصر وخارجها، موضحًا أن هذه الشركات على استعداد للمشاركة في تنفيذ المشروعات بتنزانيا بأعلى مقاييس الجودة وفي أسرع وقت وبالأسعار المناسبة، في ظل العلاقات القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

من جانبه، أعرب وزير خارجية جمهورية تنزانيا المتحدة، عن تقديره العميق للدور المصري ومساهمتها في دعم التعاون الثنائي، مشيدًا بالخبرات المصرية في مجالات الصناعة، والنقل ،و البنية التحتية، والزراعة، ومؤكدا  أن مناقشات اليوم مهدت الطريق للمضي قدما نحو التنفيذ لمثل هذه المشروعات الهامة التي سيكون لعا عائد كبير على الدولتين وعلى توفير فرص العمل للشباب  مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الخطوات اللازمة خلال الفترة القادمة لوضع التصورات النهائية لهذه المشروعات.

ووجه الدعوة، لـ نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لزيارة تنزانيا خلال الفترة المقبلة للقاء الوزراء المعنيين بهذه المشروعات بتنزانيا «الزراعة - النقل - الصناعة – الاستثمار» لأطلاق وتفعيل هذه المشروعات بما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما أعرب وزير الإعلام والثقافة والرياضة بدولة تنزانيا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مُؤكدًا عمق العلاقات المصرية التنزانية التي وصفها بالتاريخية والقوية، وأن الجانب التنزاني على استعداد تام لتنفيذ هذه المشروعات المشتركة مع الجانب المصري، والفترة المقبلة ستشهد تكثيف اللقاءات لتفعيل هذه المشروعات المهمة.

عاجل